الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حاجي: النوم خاصمني شهرين بسبب «حلم الصعود»

حاجي: النوم خاصمني شهرين بسبب «حلم الصعود»
11 سبتمبر 2012
معتز الشامي (دبي)- أثبت الظفرة أنه فريق من عينة الكبار، وأنه تعلم الدرس تماماً من الهبوط لدوري الهواة لكرة القدم، قبل موسمين، وذلك بعد العرض القوي الذي قدمه “فارس الغربية” أمام “صقور الإمارات”، والأهداف الخمسة التي أودعها “الشباك الحمراء”، حاصداً “العلامة الكاملة” في الجولتين الأولى والثانية من الدورة الرباعية وله 6 نقاط، وهو ما يعني أن الظفرة أصبح قريباً جداً من التأهل إلى عالم الشهرة بدوري المحترفين والعمالقة. وحقق الظفرة فوزاً سهلاً على الإمارات أمس الأول، بعدما سيطر لاعبوه على مجريات المباراة، وانتشروا بطول الملعب وعرضه، وكانوا الأكثر جاهزية للمباراة، نفسياً وبدنياً وفنياً، كما كانوا أيضاً الأكثر رغبة في الفوز وحسم التأهل مبكراً، لولا فوز الشارقة الذي أحيا آمال باقي الفرق الثلاثة في الصعود، لكان الظفرة يحتفل مساء أمس الأول بتأهله الذي تأجل الآن إلى الجولة الثالثة. وأثبت المدرب البوسني جمال حاجي أنه صاحب شخصية فنية متميزة من واقع سيطرته على النجوم في فريقه من جانب، فضلاً عن اختيار أجهز العناصر من دون مجاملات، وإصراره على عدم الدفع بالبرازيلي بنجا منذ بداية المباراة خير دليل. وأكد الظفرة خلال مباراتي الرباعية أنه قادر على أن يعود بقوة للمحترفين، وأن يثبت جدارته بينهم، صحيح أن المقارنة بين مستوى أندية الرباعية وغيرها من الأندية المحترفة ينطوي على مجازة، ولكن مستوى الأداء العام لـ”فرسان الغربية”، وقدرة وخبرات الجهاز الفني بقيادة حاجي، بالإضافة للصفقات المتميزة من اللاعبين المواطنين، وعلى رأسهم محمد قاسم و”الأخوان جمعة” ورضا عبد الهادي ومحمود قاسم والمحترف المهاري ديانيه، وهم جميعهم يمثلون المزيج المتميز والخليط السحري للفريق، والذي يجمع الخبرة والشباب والمهارة الفردية، وتعد كلها من مصادر قوة الفريق الظفراوي، الذي اعتمد على لاعبين كبار، قادمين من أندية القمة بالدوري، وليس على لاعبين يتلمسون طريقهم بين المحترفين، كما باتت خبرات لاعبيه هي أبرز أسلحته وأكثرها فاعلية عند تتويج مشواره بالصعود الرسمي بنهاية الجولة الأخيرة من “الرباعية”. وهو ما أكد عليه البوسني جمال حاجي عقب المباراة، وقال “نملك توليفة متميزة من اللاعبين أصحاب الخبرات الطويلة في دوري المحترفين، بالإضافة للاعبين مهاريين تربوا بين جدران أندية القمة في العين والجزيرة والوحدة، أنا محظوظ لأن لدي لاعبين مثل “الأخوين جمعة”، عبد السلام وعبد الرحيم ، ومحمد قاسم و الحارس عبد الباسط وبقية اللاعبين بصفوف الفريق”. وأضاف “سابقاً لم أكن أعرف هؤلاء اللاعبين عن قرب، ولكن بمجرد انضمامهم للفريق واقترابي منهم وجدت أنهم من طينة الكبار، فهم أصحاب خلق أولاً، ثم إنهم لاعبون متميزون ثانياً، وهو ما نبحث عنه، لأن العمل الجماعي يتطلب مثل هذه النوعية من اللاعبين، ونحن نتدرب بشكل يومي منذ بداية فترة الإعداد، والآن أصبحت أعرف جميع اللاعبين وكيف يفكرون، وأنا أحيي اللاعبين على الجهود التي قدموها”. ولفت إلى أن الجهاز الفني وضع خلطة مناسبة ضمت لاعبين قادمين من فرق مختلفة، وقال “الحب وروح الأسرة الواحدة والتفاني في التدريبات كانت هي المكون الذي سهل عملية انصهار اللاعبين معاً، وإيجاد التجانس المطلوب بينهم” وعن المباراة وأحداثها وفوزه بخماسية، قال حاجي “في بداية اللقاء شعرت بالملل، فأي فريق في العالم خسر أولى مبارياته في دورة رباعية مؤثرة مثل تلك التي تجمعنا، سوف يقاتل بقوة داخل الملعب، وسوف يسعى لضغط الفريق المنافس، مهما كانت قوته، وذلك للبحث عن التعويض، وهو ما تحضرنا له، وتوقعنا أن يكون الإمارات شرساً، ويلعب بهجوم شامل، لأنه ليس لديه ما يخسره، ولكني فوجئت أن الإمارات كان أكثر سهولة بعض الشيء مما توقعنا، ولكن بشكل عام مالت الكفة لمصلحتنا، وتمكن اللاعبون من الحسم، أنا سعيد بمردود اللاعبين، والفوز العريض بخماسية والتي سيكون لها مفعول السحر، حيث وضعتنا على أبواب دوري المحترفين”. وأشار حاجي إلى أنه رغم رضاه عن جميع اللاعبين، إلا أن التأهل للمحترفين شأن آخر، حيث يحتاج لتدعيم الصفوف بـ 4 لاعبين على الأقل، وذلك حتى لاتتكرر مأساة الهبوط لدوري الدرجة الأولى. وقال “الهدف هو أن يصعد الظفرة، ويستقر مع المحترفين، ولتحقيق ذلك يجب أن تكون لدينا جاهزية، وأن يكون لدينا دكة بدلاء قوية، ولاعبون أصحاب كفاءة داخل الملعب في مختلف المراكز،، لذلك نحتاج من 4 إلى 5 لاعبين أقوياء في مراكز مختلفة، صحيح أننا حققنا الفوز واقتربنا من التأهل المبكر، ولكني لست أعمى حتى أترك الفريق من دون تدعيم في الأماكن التي أرى أنها تعاني ثغرات”. وأشاد مدرب الظفرة بمستوى الكرة الإماراتية التي يرى أنها تطورت كثيراً، مقارنة بالفترة التي كان مدرباً للشباب منذ 6 مواسم مضت تقريباً، في زمن الهواية قبل تطبيق الاحتراف، ولفت إلى أنه تابع مباريات الموسم الماضي، كما تابع مستوى المنتخبين الأولمبي والأول، فوجد تطوراً فنياً وبدنياً ومهارياً كبيراً، وهو ما يعكس أن هناك تطوراً فنياً في الدوري، وباتت المنافسة أصعب والفرق أكثر جاهزة من ذي قبل. وواصل حاجي حديثه عن الإعداد للمباراة القادمة وما إذا كان سيمنح لاعبيه الراحة السلبية المطلوبة، قال “أحتاج للحصول على قسط من الراحة، وفي الشهرين الماضيين لم أهنأ بنوم عميق، بل خاصمني النوم أياماً كثيرة، فكل شيء كان يحدث سريعاً بداية من التوقيع للظفرة، ومروراً بالإعداد للموسم، ومن ثم الدخول في معسكرات إعداد طويل للموسم بالتوازي مع المفاوضات التي جرت لضم اللاعبين الجدد وتدعيم الصفوف، ومن ثم العمل بشكل مستمر ليل نهار خلال المعسكرات الخارجية والتدريبات الداخلية، لمحاولة التحضير والبحث عن لاعبين وتدعيم الصفوف، ومحاضرات وتدريبات، وبرامج تحضير. وأضاف: لقد تحدثت كثيراً مع اللاعبين وكنا نهتم بالتفاصيل كافة، ومنذ البداية، ونحن نعلم أن الاستعداد للرباعية لن يكون سهلاً، ويتطلب يقظة وصفقات متميزة، وهو ما نجحنا فيه، وتمكنا في وقت قياسي من إيجاد الانسجام الكافي بين عناصر الفريق، لأن الهدف ليس فقط الصعود والتأهل، بل أيضاً القيام بمرحلة إحلال وتجديد لعناصر الفريق، حتى يبقى بين الكبار ويصمد في بطولة الدوري القوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©