دبي (الاتحاد) - تواصلت صباح أمس بمقر الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بشرطة دبي، فعاليات “ورش عمل المنسقين الأمنيين في الأندية” التي تأتي في إطار التمهيد لـ”ملتقى دبي الدولي لأمن الملاعب الرياضية” الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي والإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بشرطة دبي برعاية خدمة الأمين غداً وبعد غدٍ، بمشاركة نخبة من المتخصصين في هذا المجال، انطلاقا من توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، ومتابعة لقرار سموه بشأن توفير وسائل الأمن والسلامة للنشاطات الرياضية التي يتم تنظيمها في إمارة دبي.
وشهدت فعاليات اليوم الثاني لورشة العمل إقامة عدد من المحاضرات، حيث استعرض خالد المزروعي خبير المتفجرات بشرطة دبي آليات تأمين الملاعب خلال إقامة المباريات الرياضية وعلى وجه الخصوص كرة القدم، وأوضح أن هذه العملية تعد دقيقة ومهمة وتستغرق مدة تصل أحيانا إلى ساعة واحدة، على أن تكون قبل ساعتين أو ثلاثة قبل انطلاق المباراة ويكون الملعب أو المبنى خالياً تماماً، حيث يتم فيها الكشف على مختلف مرافق الملعب والأماكن المحيطة به، مثل: المنصة الرئيسية، فتحات المجاري، وغيرها، المواقف المقابلة للملعب، منصات الجماهير، وغيرها.
وأوضح المزروعي أن هذه العملية تتم باستخدام عدد من المعدات أبرزها: الكلاب البوليسية، فيديو اسكوب الذي يستخدم للأماكن والفتحات الضيقة، الأشعة تحت الحمراء للأماكن العلوية والسقف على وجه الخصوص، وركز على ضرورة أن تحتوي الأندية على مخازن خاصة بهذه الأجهزة.
من جانبه استعرض المحاضر خليل علي “خدمة الأمين” التي أطلقتها شرطة دبي عام 2003، لكي تكون جسرا للتواصل بين أفراد المجتمع والإدارة العامة لأمن الدولة عن طريق تلقي الملاحظات الأمنية من الجمهور باستخدام وسائل الاتصال الحديثة الهاتف المجاني، الفاكس، الرسائل النصية القصيرة، البريد الالكتروني، الموقع الالكتروني، التويتر، والبلاك بيري، وذلك لمواكبة التطورات التي تشهدها الدولة وضمان حماية وأمن المجتمع والأفراد. وتم التأكيد على أهمية خدمة الأمين حتى في الأحداث والنشاطات والمرافق الرياضية، خصوصا أنها تتيح القيام بإجراءات وقائية ضد المتسببين بأعمال الشغب والقضاء على الفئات المندسة بين الجماهير الراغبة في الاستمتاع بالمباراة بعيدا عن العنف والتعصب.
وأشار المحاضر إلى أن أفراد الأمن يوجدون دائما بين الجماهير بشكل متخفٍ ويتابعون المباريات شأنهم شأن الجماهير الحاضرة، على أن تنحصر مهمتهم بالتدخل أو الإبلاغ للقيام بإجراءات وقائية في حال قيام أحد الأفراد الخارجين عن السلوك العام أو الفئات المندسة بتحركات للتخريب وإثارة الشغب، حيث تسعى الجهات الأمنية لضمان السلامة والأمن للفعاليات الرياضية كافة من جماهير ولاعبين، وغيرهم.
وأكد المحاضر أن الخدمة كانت الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي عند إطلاقها عام 2003، وقد لقيت تجاوبا واسعا، حيث وصل عدد البلاغات إلى 13,314 العام الماضي من المواطنين والمقيمين بدبي، وذلك نظرا للسرية في التعامل التي تفرضها الخدمة والنجاح في توعية المجتمع بأهمية المشاركة في تكامل العملية الأمنية.
واستعرض عمران الجسمي من إدارة الأحداث بمجلس دبي الرياضي متطلبات تنظيم الأحداث الرياضية بإمارة دبي التي قام مجلس دبي الرياضي بإعدادها تمهيدا لاعتمادها للأحداث والفعاليات كافة التي تقام في دبي، ويسعى المجلس من خلالها إلى ضمان إقامة الأحداث بما يليق بمكانة دبي التي باتت رائدة إقليميا ودوليا في هذا المجال، إلى جانب ضمان توفير مقومات الأمن والسلامة والتنسيق كافة بين مختلف الجهات الرسمية.
من جانبها قدمت ميشيل شي مديرة المسابقات في لجنة دوري المحترفين، محاضرة حول “الإجراءات التنظيمية يوم المباراة”، استعرضت فيها مهام الأندية واللجان التنظيمية والأمنية في إدارة الإجراءات التي من شأنها ضمان نجاح المباريات الرياضية وجعلها عامل جذب للجماهير، من خلال توفير مقومات الأمن والسلامة كافة، وإقامة الحدث في أجواء عائلية ممتعة.
ومن المقرر أن تختتم الورش اليوم بإقامة عدد من المحاضرات النظرية حول “الاحتياجات الأمنية أثناء المباريات المهمة”، “طرق التعامل مع المشتبه بهم داخل الملعب”، “حالات الشغب داخل الملعب وخارجه” و”طرق التعامل مع المشتبه بهم داخل الملعب”، بالإضافة إلى تدريبات عملية حول سيناريو خطط الإخلاء في الملعب.
عدد اليوم
