طالباني يؤكد بقاء الأكراد في الحكومة

استبعد الرئيس العراقي جلال طالباني انسحاب ''التحالف الكردستاني'' من حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد فشل مفاوضات بينها وبين إقليم كردستان شمال العراق حول العديد من القضايا العالقة·وكان وفد بقيادة رئيس حكومة كردستان نيجيرفان بارزاني قد بحث مع كبار المسؤولين في بغداد الشهر الماضي سبل حل العديد من القضايا العالقة وفي مقدمتها تطبيع الأوضاع في كركوك المتنازع عليها ومخصصات الميليشيا الكردية ''البيشمركة'' في الميزانية العراقية والعقود النفطية دون التوصل الى اتفاق· وقال طالباني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني عقب اجتماعهما في منتجع دوكان بالإقليم أمس ''لا نية لدى التحالف الكردستاني للانسحاب من حكومة المالكي''· وحول مصير اتفاقية الجزائر لترسيم الحدود بين العراق وايران الموقعة عام ،1975 قال طالباني ''يوجد وفد الان في إيران للتفاوض على الأمر وليس لأميركا أي علاقة بالمفاوضات''· وأضاف ''لاتنسوا ان اتفاقية الجزائر كان مهندسها الأميركي هنري كيسنجر''· من جانب آخر عاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من رحلة علاج في المملكة المتحدة استغرقت أسبوعاً وسط توقعات بأن تشهد بغداد الأسبوع الحالي بداية الاجتماعات التمهيدية للقوى السياسية لحل الخلافات العالقة، والاتفاق على إقرار مجموعة من القوانين المعطلة والمؤجلة من العام الماضي· ونقلت قناة ''العراقية'' التلفزيونية الحكومية أمس أن المالكي عاد للبلاد بعد أن أتم رحلة علاج في لندن، إلا أنها لم تحدد موعد العودة· وكان مصدر مسؤول في مجلس الوزراء أعلن أن وفداً حكومياً رفيع المستوى استقبل المالكي في المطار ضم نائبه برهم صالح، ووزراء: المالية بيان جبر الزبيدي، والخارجية هوشيار زيباري، والنفط حسين الشهرستاني، والدفاع عبد القادر العبيدي، والداخلية جواد البولاني، ورئيس لجنة التعديلات الدستورية في البرلمان العراقي همام حمودي، إضافة إلى عدد من نواب البرلمان والمسؤولين الرسميين· وكان مكتب رئيس الوزراء أعلن فجأة في نهاية ديسمبر الماضي أن المالكي غادر البلاد متوجهاً إلى العاصمة البريطانية لإجراء فحوصات طبية وصفها مكتبه بأنها ''روتينية، نتيجة تعرضه إلى الإجهاد· ولم يوضح البيان طبيعة الفحوصات التي أجراها المالكي· وتولى منصب رئاسة الحكومة العراقية الحالية في أبريل ·2006 وأبلغ المالكي الصحفيين أنه عاد لمواصلة أعمال البناء والإعمار في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ العراق، وطمأن الجميع على صحته·