السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنشاء مجمع زايد التربوي في مخيم عين الحلوة

21 ديسمبر 2006 01:48
بيروت- الاتحاد ووام : باشر المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان بإعادة بناء مجمع الروضة التربوي'' مجمع الشيخ زايد التربوي'' التابع لمخيم اللاجئين الفلسطينيين في عين الحلوة الذي دمره العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف لبنان· وتبلغ تكلفة المشروع نحو 250 ألف دولار، وتم تشكيل لجنة من المهندسين الفلسطينيين للتنسيق مع الجانب الإماراتي فيما يتعلق بالتفاصيل، كما تم تركيب مولدين كهربائيين في مخيم عين الحلوة· ويتكون المجمع من ثلاثة أقسام رئيسية، المدرسة التي تستوعب ما يقارب 420 تلميذا، مختبري كومبيوتر، مسرح مكتبة عامة، بالإضافة إلى مطعم للتلاميذ والأساتذة· أما المركز الطبي ومركز العلاج الفيزيائي فيتضمنان 6 عيادات وحوضا مائيا لعلاج المعاقين، و4 غرف للعلاج الفيزيائي· الدعم الإماراتي كما سيتم تجهيز قاعة رياضية للألعاب الداخلية والتمارين الرياضية إلى جانب سكن داخلي اجتماعي للتلاميذ· وقال مشرف إدارة مخيم عين الحلوة '' تعودنا منذ زمن بعيد على دعم إخواننا في الإمارات في كل المجالات الطبية والثقافية والاجتماعية والتربوية وغيرها، فقد شيدت دولة الإمارات العربية المتحدة مجمعات ضخمة في فلسطين لدعم شعبنا الصامد هناك· وقال إن هذه هي المرة الأولى التي نتلقى فيها دعما مباشرا بهذا الشكل من دولة عربية، مؤكدا على أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله''، هي أول بلد يساندنا بهذه الصورة وبهذا السخاء والدعم المنقطع النظير، والعطاء الكبير والزخم الذي لا يعرف الكلل والملل لتقديم المساعدة إلى أبنائنا الفلسطينيين· وأضاف أن كل بيت في المخيم وصلته مساعدة من الإمارات، وخلال هذا الأسبوع وصلتنا كما وصلت لجميع المخيمات الفلسطينية معاطف شتوية للأطفال الصغار بمكرمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك· وقال ''الحقيقة أن وقوف حكومة وشعب الإمارات مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعتبر صورة رائعة لصدق الدعم والمساندة''· نسبة البطالة وأوضح مشرف إدارة مخيم عين الحلوة أن نسبة البطالة وصلت إلى 60 بالمائة في المخيم، مشيرا إلى أنه في لبنان يوجد 16 مخيما للفلسطينيين يقطن فيها ما يقارب 350 ألف نسمة، ومخيم عين الحلوة هو الأكبر، إذ يعيش فيه أكثر من 80 ألف نسمة، والظروف الاقتصادية من أصعب ما يكون· وقدم الشكر والتقدير لدولة الإمارات قيادة وشعبا؛ لدورها غير المسبوق الذي يسهل مساعدة أهلنا في تخفيف المعاناة· وقال: هكذا كان عهدنا بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، خير خلف لخير سلف، فقد استمر في دعمنا بما يعزز صمود شعبنا الفلسطيني المكافح والمناضل· من جهته ذكر نائب مشرف إدارة مخيم عين الحلوة أن المبنى الذي قصفه الطيران الإسرائيلي في العدوان الأخير كان عبارة عن روضة أطفال تم تهديمها بشكل كامل، حيث كان يتراوح عمق كل حفرة من الحفر التي خلفها القصف ما بين 10 و15 مترا تقريبا· وأضاف أن المسؤولين عن إدارة المشروع الإماراتي اطلعوا على الدمار الشامل الذي لحق بالمكان، وقرروا مساعدتنا ودعمنا في مبادرة كريمة هي الأولى من نوعها بحق شعبنا الفلسطيني· وأوضح أنه بعد أن التقى الوفد مع مسؤولين في جمعية ''بدر''، وتفقد أنقاض مباني الروضة الواقعة في الجهة الغربية للمخيم، تم الاتفاق على تكليف مهندس تابع للجمعية بدراسة مشروع إعادة البناء، ووضع التصاميم وبوشر بالعمل خلال وقت قصير· وأعرب عن اعتقاده أن إنجاز العمل في المجمع بمنشآته الطبية والثقافية والاجتماعية والرياضية قد يتطلب ثلاثة أو أربعة أشهر، مؤكدا أن العمل بدأ منذ شهر تقريبا· المشروع واوضح أن المشروع يتضمن قاعة مخصصة لمساعدة تلاميذ المدارس في المخيم على إنجاز فروضهم، ومساعدتهم في الدراسة بواسطة أخصائيين، ذلك أن التلاميذ الذين يتلقون مساعدة من الأونروا عددهم كبير، وتزيد كثافتهم في القاعة الدراسية الواحدة على الستين تلميذا؛ مما يحد من قدرتهم على الاستيعاب والتحصيل العلمي، وهذا الأمر يحتم ضرورة مساعدتهم في القاعة المنوي إعدادها ضمن المجمع· وأضاف أن المبنى يتكون من طابقين، ويتضمن 24 قاعة تدريس تتسع كل منها لخمسة وعشرين تلميذا، مؤكدا أن العمال هم جميعا من المخيم، فقد أمن لهم هذا المشروع فرص عمل في ظل البطالة المستشرية هنا· واشار السيد محمد خليفة المسؤول عن روضة الأطفال المهدمة إلى أن المكان كان يضم إلى جانب الروضة بئر ماء لمساعدة الناس وتأمين مياه الري لهم، وسبق أن تعرض إلى قصف عام 1996؛ مما أدى إلى تصدعه وتخلخل ركائزه، وتسبب ذلك بخطر داهم على حياة التلاميذ، وتوقف التدريس في المجمع بعد القصف الإسرائيلي الأخير، ولولا المشروع الإماراتي لما كان بإمكان أطفالنا وأهلهم أن يأملوا العودة إلى الدراسة والتحصيل، ولكانوا في الشارع· وقال ''نقدر خدمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''، وكل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ''أطال الله عمره''؛ على الدعم الكبير الذي يقدمه للشعب الفلسطيني· وأشار إلى أنه تقرر تسمية ''مجمع الشيخ زايد التربوي'' على المشروع؛ تقديرا لما قدمه هذا القائد المعطاء لأبنائنا في حياته، وما يستمر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ''أطال الله عمره'' في تقديمه·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©