الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التصدير ومكاسب المحافظ الاستثمارية يعوضان انحسار الطلب على الإسمنت محلياً

التصدير ومكاسب المحافظ الاستثمارية يعوضان انحسار الطلب على الإسمنت محلياً
18 سبتمبر 2013 22:31
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - دعمت مبيعات تصدير الإسمنت إلى الأسواق الخارجية إلى جانب مكاسب محافظ الاستثمار، أداء شركات الإسمنت ومواد البناء المدرجة في أسواق الأسهم المحلية البالغ عددها 12 شركة، وذلك استناداً إلى نتائج النصف الأول من العام الحالي. وبحسب رصد أجرته “الاتحاد”، حققت 9 شركات في قطاع الإسمنت ومواد البناء مدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، أرباحاً خلال النصف الأول من العام بقيمة 349,5 مليون درهم بارتفاع نسبته 13% عن الأرباح المحققة في الفترة ذاتها من العام الماضي والبالغة 308,8 مليون درهم، فيما نمت أرباحها للربع الثاني بنسبة 20,5% إلى 233 مليون درهم مقارنة بـ193,5 مليون درهم في الربع الثاني من العام الماضي. وبقيت شركة واحدة، أبوظبي الوطنية لمواد البناء “بلدكو” على خسارتها خلال النصف الأول، فيما تحولت شركتان هما رأس الخيمة للإسمنت، وإسمنت الفجيرة إلى الخسارة من الربحية في النصف الأول من العام الماضي. تباطؤ المقاولات وقال مديرو شركات وعاملون في قطاع مواد البناء، إن استمرار تراجع أسعار الإسمنت في الأسواق بسبب بطء نشاط قطاع العقارات والمقاولات لا يزال يضغط على الطاقة الإنتاجية لشركات الإسمنت والتي تسجل انخفاضاً ملموساً. بيد أن نشاط التصدير للخارج يعوض جزءاً من تراجع المبيعات في الأسواق المحلية. وقال سالم عبدالله الحوسني العضو المنتدب لشركة إسمنت أم القيوين، إن انخفاض كل من الطلب وأسعار الإسمنت نتيجة لاستمرار ركود السوق، فضلاً عن زيادة العرض عن الطلب والمنافسة الشديدة من مصانع الإسمنت الكبرى، أبرز الأسباب التي أدت إلى خسارة في الأعمال التشغيلية للشركة، بحسب ما جاء في تقرير مجلس الإدارة عن الأداء المالي للنصف الأول. وأضاف أن النشاط الاستثماري لا يزال يمثل الركيزة الأساسية والداعمة لأرباح الشركة، حيث حققت محافظ الاستثمار عوائد استثمار بقيمة 23,2 مليون درهم، مقارنة بـ18,5 مليون درهم في النصف الأول من العام الماضي، إلى جانب فروق إعادة تقييم الموجودات المالية بالقيمة العادلة بنحو 4,4 مليون درهم، لتصل ربحية محافظ الاستثمارات إلى 27,6 مليون درهم من 19,7 مليون درهم. وساهمت هذه الأرباح الاستثمارية في ارتفاع أرباح شركة إسمنت أم القيوين خلال النصف الأول لتصل إلى 22,4 مليون درهم، من 15,6 مليون درهم، بنمو نسبته 43,5%، وارتفعت أرباح الربع الثاني بنسبة كبيرة بلغت 565,7% لتصل إلى 5 ملايين درهم من 751 ألف درهم. وقال الحوسني: “لا يزال سوق الإسمنت يعاني زيادة المعروض عن الطلب، ومن المتوقع استمرار ذلك خلال الفترة المتبقية من العام الحالي، حيث سيؤثر ذلك سلباً على أسعار الإسمنت”. من جانبه، أرجع برافين بتافيا المدير العام لشركة إسمنت الشارقة تحسن عائدات الشركة خلال النصف الأول إلى تحسن النشاط التصديري، في وقت لم يتحسن فيه الطلب الداخلي على الإسمنت، بسبب عدم وجود مشاريع عمرانية جديدة. وأضاف أن الربح التشغيلي للشركة سجل تحسناً، مما دعم أرباح الشركة خلال النصف الأول لتصل إلى 13,3 مليون درهم مقارنة مع 12,7 مليون درهم، وفقا لتقرير الأداء المالي. بيد أن هشام بركة من مصانع جمع الماجد لمنتجات الإسمنت، يرى أن النشاط التصديري ليس بالقوة، لما يتضمنه من تكاليف تتعلق بالشحن للأسواق الخارجية، مما يرفع من النفقات التي تدفعها الشركات المصنعة. وأضاف أن سوق الإسمنت ومواد البناء، خصوصاً الإسمنت والطابوق يشهد نشاطاً محدوداً، مما يجعل الطلب ضعيفاً للغاية، ويقود في النهاية إلى استقرار الأسعار نتيجة تراجع الطلب. وأضاف أن حجم المشاريع الذي تحصل عليها شركات المقاولات في المرحلة الحالية لا يزال ضئيلاً، ولكن مقارنة بسنوات سابقة خلال الأعوام التي تلت الأزمة المالية العالمية عام 2008، حيث عانى القطاع العقاري، يعتبر أفضل بكثير، فضلاً عن أن أصحاب المشاريع لا يتعجلون في الانتهاء من عمليات التشييد والبناء لممتلكاتهم، الأمر الذي يقلل من حجم النشاط، وينعكس بالتالي على السوق. وأوضح أن أسعار الإسمنت مستقرة حالياً دون تغيير، حيث يبلع سعر الطن بالجملة حيث تتعامل شركته بالكميات الكبيرة من الإسمنت لنشاطها في مجال صناعة البريكاست” المخصصة للمباني والمنشآت الجاهزة نحو 262 درهماً، موضحاً أن سوق “البريكاست” يحوي تكاليف زيادة، ولهذا لا يرى كثيرون داعياً لتحملها، سوى المشاريع العاجلة، مثل المدارس وسكن العمال. وأفاد بركه بأن محدودية النمو في قطاع الإنشاءات وتراجع الطلب على مواد البناء من إسمنت وطابوق يدفع أصحاب المصانع والعاملين في تجارة مواد البناء إلى خفض الأسعار في محاولة للحصول على حصة من السوق، موضحاً أن استمرار تراجع النشاط يظل ضاغطاً على الأسعار، وهو ما أكده مجلس إدارة شركة “بلدكو”، في عرضه لأسباب استمرار خسائر الشركة. ومنيت شركة “بلدكو” خلال النصف الأول من العام بخسارة قيمتها 7,8 مليون درهم، مقارنة مع خسائر بقيمة 10,9 مليون درهم، فيما حققت الشركة خلال الربع الثاني أرباحاً بقيمة 461,4 ألف درهم من خسارة بقيمة 2,7 مليون درهم. وعزا مجلس الإدارة السبب إلى بطء النمو في سوق الإنشاءات وقطاع العقارات. وقال سهيل مبارك العامري رئيس مجلس إدارة شركة أركان لمواد البناء، إن الشركة نجحت في مواجهة تحديات السوق، التي تتمثل في الضغط المسمر على أسعار البيع لكل من الإسمنت والطابوق والأنابيب والأكياس، وحققت الشركة أرباحاً من مصنع الإسمنت التابع لها بقيمة 16,8 مليون درهم من 27,9 مليون درهم في النصف الأول من العام الماضي، ويعود الانخفاض في الأرباح إلى انخفاض أسعار البيع. وانخفضت أرباح شركة أركان خلال النصف الأول بنسبة 31,2% لتصل إلى 17,4 مليون درهم، مقارنة مع 25,3 مليون درهم، وتراجعت أرباحها خلال الربع الثاني بنسبة 57,5% لتصل إلى 7,8 مليون درهم من 18,4 مليون درهم. ولعبت الاستثمارات دوراً رئيسياً في ارتفاع أرباح شركة إسمنت الخليج، لتصل إلى 25,8 مليون درهم، مقارنة مع 65 ألف درهم فقط في النصف الأول من العام الماضي، وحققت أرباحاً في الربع الثاني بقيمة 23 مليون درهم، من خسارة بقيمة 2,8 مليون درهم. وقال أحمد الأعماش العضو المنتدب للشركة، في تقرير مجلس الإدارة، إن أداء الاستثمارات سجل تحسنا ملحوظاً حيث حققت أرباحاً بقيمة 36,5 مليون درعهم، مقارنة بـ5,1 مليون درهم، ونمت الإيرادات التشغيلية بنسبة 9% لتصل إلى 329,5 مليون درهم مقارنة مع 302,8 مليون درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©