دبي- الاتحاد: قام فريق ''تكامل'' الذي يعمل تحت إشراف مجلس دبي للتعليم بزيارات ميدانية إلى مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة في دبي، بغرض بحث مجالات التعاون مع هذه المراكز للارتقاء بالخدمات التي تُقدمها لتكون أفضل الممارسات العالمية·
وقال الدكتور حيدر اليوسف؛ المدير التنفيذي في ''تكامل'' ''تُؤدي مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة دوراً عظيماً على صعيد الخدمات والبرامج التي تُوفرها، وسيكون دور ''تكامل'' مُتمماً لعمل هذه المراكز، ولن يصل إلى الأهداف الموضوعة له إلا بتعاونها، لنخرج جميعاً بمشهد متكامل لمجتمع تختفي منه الحدود، ويعود ذوو الاحتياجات الخاصة إلى لعب دورهم الذي طالما أهمل، ويرفدوا المجتمع بقوة إضافية تُسهم في تقدمه ورفعته''·
وأضاف جاسم حبيب الخلصان؛ مدير مركز دبي لتأهيل المعاقين ''يأتي تعاوننا مع مشروع ''تكامل'' في إطار العلاقة التي تربط المشروع بجميع مراكز رعاية وتأهيل المعاقين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ونحن نُطلق بهذه المناسبة نداء مُشتركاً إلى المُجتمع ندعوهم فيه إلى أن يتفهموا أن عليه واجبات تجاه أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة·
، وأن لنا على هذه الفئة من مجتمعنا حقوقاً عليهم أن يُؤدوها، ويجب أن نكون لهم عوناً في هذا الأمر''· وقال: ''تزامنت زيارة ''تكامل'' لمركزنا مع الذكرى الخامسة والعشرين لإنشاء مركزنا، ونحن نُثمّن مُشاركتهم لنا في المسيرة التي قمنا بها بهذه المناسبة، والتي ضمّت أكثر من 450 طفلاً وطفلة مع مُشرفيهم، وكان من بينهم جميع طلبة المركز البالغ عددهم 180 طالباً، والذين تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة والخامسة والعشرين·''
و أكد محمد العمادي؛ مدير عام مركز دبي للتوحد على أهمية وجود جهة تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، وأن هذا المشروع، سيكون مما لا شك فيه، خطوة رائدة في سبيل تقديم كل ما من شأنه النهوض بمستوى الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة عموماً، ولأطفال التوحد على وجه الخصوص، وإجراء الأبحاث والدراسات التي تسهم في رفع سوية العمل معهم وجعلهم أفراداً فاعلين في مجتمعهم، مضيفا: ''إننا في مركز دبي للتوحد نجند كل طاقاتنا العلمية والعملية دعماً لمشروع ''تكامل'' في تحقيق الأهداف التي قام عليها·''
و أعربت مريم عثمان؛ مديرة مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، عن مدى سعادتها بالزيارة، وامتنانها لهذه المبادرة التي تحمل في طياتها مفهوماً متحضراً للتعاون وتبادل الخبرات بين المراكز المختلفة وقطاعات العمل الاجتماعي والخيري والتي يحتاج إليها هذا القطاع لتقديم ما هو أفضل لجميع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أبدت استعدادها للتعاون في تقديم كل ما لدى المركز من خبرات لدعم هذا مشروع ''تكامل'' الرائد·
وقال جانيت جراهام؛ مسؤولة المدرسين في المركز ''لقد شدّت زيارة فريق ''تكامل'' من عزيمتنا في المركز، حيث حمل الفريق أفكاراً ومقترحات متميزة، ونحن نتمنى لهم النجاح في مساعيهم لسبر وتحديد المجالات المختلفة التي تخص ذوي الاحتياجات الخاصة في دبي من أطفال وبالغين· ناقشنا في زيارتهم هذه مسائل مختلفة تم تحديدها من قبل ''تكامل'' مثل التشخيص والتدخل المُبكر للمواليد والأطفال اليافعين، ودمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العامة، وتدريب فرق العمل، وتوظيف البالغين من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد إتمامهم للدراسة''، وتابعت جراهام: ''كان فريق ''تكامل'' واعياً تماماً لاحتياجات الأطفال والبالغين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهم على اطلاع كامل على الصعوبات وطبيعة المهام التي أخذوها على عاتقهم·''
وأوضحت إسفانة الخطيب؛ مدير مركز النور لتدريب وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة '' إن مشروع ''تكامل'' هو مبادرة أحسن تخطيطها وتكوينها والاهتمام بها، وهي تُعد المبادرة المنتظرة لقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في دبي،'' وتُتابع السيدة الخطيب: ''نأمل أن يكون في وسع ''تكامل'' دعم وحل بعض من المسائل الجدية التي يواجهها مزودو الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة في دبي·''
يذكر أن مشروع ''تكامل'' يعمل على وضع خطط شاملة تكفل تقديم جميع أنواع الخدمات الصحية والطبية والتشخيصية والتدريبية لذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم ودمجهم من جديد في المجتمع، بدءاً من المدرسة إلى قطاعات العمل، من خلال تنمية مهاراتهم المهنية، وبث روح المبادرة فيهم، وإزالة الحدود التي تفصلهم عن باقي فئات المجتمع، وتأتي زيارة المراكز كخطوة أولى على هذا الطريق·
عدد اليوم
