تألق الأرجنتيني دايمان دياز لاعب الوحدة بشكل لافت، وقدم أوراق اعتماده كصانع ألعاب، يملك كل مقومات هذا المركز، في لقاء فريقه مع النصر، ضمن الجولة الأولى لدوري الخليج العربي لكرة القدم، وخطف الأنظار بشدة، ليستحق أن يكون ضمن نجوم الجولة عن جدارة، بفضل ما قدمه من مستوى كبير.
وأكد دياز أنه لعب بأكثر من 100% من طاقته، وحرص على تقديم الأفضل، ومساعدة فريقه أمام النصر، وأنه سيكون أكثر حرصاً على اللعب بالمستوى نفسه، في المباريات المقبلة، بداية من لقاء الغد الذي يجمع «العنابي» والأهلي في دبي، ويتطلع إلى أن يقوم خلاله بالدور نفسه الذي قدمه في المباراة السابقة، وأن ينجح في إحراز الأهداف، وبالتالي ومساعدة فريقه على تحقيق الفوز الثاني على التوالي، والتقدم بنجاح في الجولات الأولى للمسابقة.
وقال دياز إن «العنابي» مؤهل لحصد البطولات، وهو مؤهل لذلك تماماً هذا الموسم، وأنه يحلم بقيادة الفريق إلى منصة التتويج، وهو الحلم الذي يتمنى تحقيقه من أجل الجماهير، والمجموعة الحالية قادرة على إعادة أمجاد النادي.
وقال: «الهدف الأكبر أن يفوز الوحدة، وأن يكون الأداء الجماعي هو السمة المتميزة له، وأعتقد أن ذلك سيكون سلاحاً مهماً لنا في مشوار الدوري الذي نتعامل معه بنظام «القطعة»، وطموحنا الحقيقي هو الفوز بكل المباريات».
وعن اختلاف المستوى الذي قدمه في مباراتي كأس المحترفين، والأداء أمام «العميد»، قال «لعبت في هذه المباراة بمعدل فاق 120%، بعكس مباراتي كأس المحترفين، وكانت النسبة العادية، وهذا بجانب عوامل أخرى مهمة جداً، والفريق مكتمل تقريباً حالياً، وهو ما افتقد «العنابي» في أول لقاءين رسميين هذا الموسم».
وأضاف: «أمام النصر كان فريق الوحدة هو النجم، حيث قام كل لاعب بالدور المطلوب منه في معظم فترات اللقاء، بينما اقتصرت خطورة «الأزرق» في مهاجمه إيدير، وجاءت المباراة صعبة وقوية، لأن الفريقين يملكان لاعبين متميزين».
وأكد دياز، أن الاستراتيجية التي لعب بها الوحدة أمام النصر، ستكون مختلفة عن نظيرتها أمام الأهلي، لأن كل مباراة لها ظروفها وطبيعتها المختلفة، والمطلوب من اللاعبين أن ينفذوا المطلوب منهم، وأن يعطوا أفضل ما يملكون، وأن يلتزموا بتوجيهات المدرب، كما أن الأداء الجماعي سيظل القوة الحقيقية للفريق، وأنه سعيد بأجواء الأسرة الواحدة التي تسود الفريق، والتعاون والتكاتف بين جميع اللاعبين.
ووصف دياز بطولة الدوري بالقوية، وقال: «رغم مرور جولة واحدة فقط، إلا أن أي متابع يدرك مدى الجهد الذي يبذله الأجانب والمواطنون المتميزون أصحاب الإمكانيات الكبيرة، ويمثلون إضافة حقيقية لأنديتهم والمسابقة، وهذا يجعل المنافسة قوية وصعبة على الجميع».
وعن عدم تأقلمه السريع مع مواطنه سباستيان تيجالي، قال: «للمرة الأولى نلعب مع بعضنا البعض في الوحدة، ولم نمض أكثر من شهرين معاً، وبالتأكيد فإن الوصول إلى قمة التجانس ليس مع تيجالي فقط، بل الفريق يحتاج إلى وقت أكبر، وبصورة تصاعدية، ومن مباراة إلى أخرى، يتحسن الشكل العام للفريق، وهذا ما حدث في المباراة السابقة، وقادرون على تقديم الأفضل في لقاء الأهلي الذي حضرنا له جيداً، ونسعى للخروج منه بنتيجة إيجابية.
وأضاف: «أن اللاعبين يعملون وفق منظومة واحدة، وهدفنا جميعاً مساعدة الفريق على تحقيق الانتصارات، وليس المهم من يحرز الأهداف أو يصنعها، ولكن الأهم بالنسبة لنا هو أن يفوز «العنابي».
وأكد تيجالي أن مركزه الأساسي هو صانع ألعاب، لكنه في بعض الأحيان يتم الدفع به كمهاجم ثانٍ، وأنه «رهن إشارة» المدرب للعب في أي مركز.
وعن توقعاته لمباراة الأهلي، قال: «في كل الأحوال علينا أن نفوز باللقاء، وهدفي الأول أن يعود الوحدة منتصراً من دبي وسوف أكون حريصاً على التسجيل وصناعة الفرص زملائي».
وقال دياز إنه يتحدث مع الجهاز الفني وزملائه، عبر مواطنه تيجالي الذي يقوم بالمترجمة، وأنه بدأ فعلياً في دراسة اللغة الإنجليزية، ليكون تواصله بصورة أكبر، ورغم ذلك لا يشعر بأن التواصل بينه وبين اللاعبين مفقوداً، بل إن هناك علاقة طيبة تربطهم جميعاً وإن التعامل راقٍ من الجميع، كما أنه سعيد بالعيش في الإمارات للمرة الأولى في حياته، وقال إنها بلد جميل ورائع.
من ناحية أخرى، ينتظر الوحدة موافقة الوصل على استضافة تدريبه الختامي اليوم، استعداداً للقاء الأهلي غداً في الجولة الثانية لدوري الخليج العربي على ملعب الأخير، وفي حال تعذر ذلك، يتدرب الفريق على ملعب نادي شرطة دبي التي يغادر إليها صباح اليوم على غير العادة.
وأدى أصحاب السعادة الحصة التدريبية الرئيسية على استاد آل نهيان في أبوظبي أمس، وعالج الجهاز الفني الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في لقاء النصر بالجولة الأولى، وليست هناك غيابات جديدة في الفريق الذي يفقد جهود لاعبه التشيلي ماركو استرادا المقرر عودته إلى التدريبات مع الفريق في الأسبوع المقبل، بينما شارك توفيق عبد الرزاق في التدريبات الجماعية منذ أيام وستكون عودته إلى قائمة الفريق تدريجياً بعد لقاء الغد.
عدد اليوم
