الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كهرباء الشارقة تبدأ دراسات جدوى حول مشروعات الطاقة البديلة والمتجددة

7 مارس 2009 01:30
أكدت هيئة كهرباء ومياه الشارقة أنها قد بدأت في دراسات جدوى لمشروعات جديدة للطاقة البديلة والمتجددة، كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، لمعرفة مدى جدوى إقامتها وحاجة الإمارة لهذه النوعية من الطاقة المتجددة حالياً وفي المستقبل· وكشف المهندس إبراهيم راشد ديماس نائب مدير عام الهيئة أن مجلس الإدارة أوصى مؤخراً بإنشاء إدارة متخصصة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وذلك لمتابعة الدراسات والأبحاث في هذا المجال ومعرفة إمكانية مدى الاستفادة من إقامة مشروعات للطاقة المتجددة في كافة الجزر والمنطقة الوسطى والاستفادة من طاقة الرياح في المنطقة الوسطى والجزر · وأشار إلى أن الهيئة تسعى دائماً الى تطوير قدراتها في إنتاج الطاقة لمواجهة تحديات المستقبل وتأمين مستقبل الأجيال القادمة لأن الطاقة من الأسس الرئيسية في التنمية المستدامة بأي دولة والتنمية والطاقة متلازمتان ولا يمكن أن تحدث تنمية في أي مجتمع من دون تنمية موارده من الطاقة· وأوضح أن الإمارة بحاجة لمزيد من الطاقة خلال المرحلة المقبلة بسبب النمو والتوسع العمراني والزراعي والصناعي، لمواكبة التطورات المتسارعة التي تعيشها البلاد بشكل عام والتي تنفذ على أرض الشارقة على وجه الخصوص وأن الدولة تمتاز بأنها من دول العالم التي تظهر فيها الشمس بصورة مستمرة وأن فيها حوالي 300 يوم مشمس سنوياً ويمكن الاستفادة من هذه الميزة في الاعتماد على توليد الطاقة الشمسية· وبيّن أن الهيئة كان لها السبق في استخدام الغاز الطبيعي حيث انفراد مدينة الشارقة بوجود شبكة متكاملة لتوزيع الغاز الطبيعي بها يمثل بنية أساسية قوية ومتطورة تساهم في مشروعات التنمية والتطوير التي تحدث في الإمارة· وذكر ابن ديماس أن مجموعة من المتخصصين يقومون بتلك الدراسات الخاصة بإقامة مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وأنه بمجرد الانتهاء منها والتوصل لنتائجها ومدى الجدوى من إقامتها سيبدأ تحديد أماكن إقامتها وخطوات تنفيذها ومراحل وتاريخ الانتهاء منها وكذلك تكلفتها المادية وحجم الطاقة التي ستتولد عنها· مطلب ضروري من جانبه أوضح الأستاذ الدكتور سامي عبدالحميد محمود مدير جامعة الشارقة أن البدء في برامج جديدة في الطاقة البديلة والطاقة المتجددة أصبح مطلباً ضرورياً كونها مشروعات طاقة أكثر لنظافة البيئة كما أنها عنصر مؤثر لتقليل تقلبات أسعار الطاقة عالمياً وتوفير بدائل متجددة· وأوضح أنه من خلال هذه البرامج يمكن أن يتم تأهيل العديد من الطلاب ليكونوا رواداً في هذه التخصصات الحديثة والعصرية في المرحلة المقبلة، ويكونوا أيد وأفكارا وطنية تخدم المشروعات الجديدة· وأشار إلى أنه يوجد بعض الأبحاث التي سيتم التركيز عليها في المرحلة المقبلة ويحتاج إليها المجتمع ومنها الأبحاث الخاصة بالطاقة البديلة والمتجددة، موضحاً أن الجامعة على استعداد لتقديم خدماتها وخبراتها للمؤسسات والهيئات الوطنية التي ترغب في الحصول على دراسات علمية وبحوث ميدانية في مجالات عملها· وقال المهندس عثمان سرور الماس، مختص بشؤون الطاقة المتجددة والدراسات بهيئة كهرباء ومياه الشارقة ''إن زيادة الطلب المتزايد على الطاقة يحتم علينا المضي قدماً في إيجاد الحلول المناسبة ووضع استراتيجية تشكل رؤية مستقبلية لاستخدام الطاقة المتجددة من المصادر الموجودة لدينا أصلا مثل الطاقة الشمسية والرياح وغيرها من المصادر المتوفرة لمواكبة الطلب المستمر على الطاقة ولمشاركة دول العالم في خفض الإنبعاثات الحرارية الصادرة عن الوقود الاحفوري''· خطر التلوث من جانبه أوضح المهندس زياد إسماعيل بوسروال مهندس البيئة بهيئة كهرباء ومياه الشارقة أنه تم الاعتماد بشكل شبه كلّي على النفط والغاز والفحم الحجري منذ القرن التاسع عشر كمصدر أساسي لتوليد الطاقة بدون تفكير في الآثار التي قد تخلّفها هذه المصادر على البيئة، ولكن بعد ذلك انتبه العالم للأخطار المحدقة بالأرض جراء الغازات الدفيئة وغيرها من الغازات الناجمة عن عمليات التوليد، وخاصة مع تزايد الطلب العالمي على الطاقة· وأفاد أنه أصبح من الضروري البحث في تخفيف الآثار البيئية الناجمة عن توليد الطاقة والتحكم في نسب الانبعاثات، ولقد حددت اتفاقيات عديدة هذه النسب، ولتطبيق هذه الالتزامات سعت أطراف دولية عديدة للاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة باعتبار خلوها من الانبعاثات الضارة ومحافظتها على الموارد الطبيعية من النضوب· وذكر أن التحدي البيئي الذي تواجهه الأرض يفرض اعتبار الطاقات المتجددة مصدراً رئيسياً لإمدادات الطاقة وليس مجرد مشاريع نموذجية وفي طور التطوير، إذ إن تحديد نسب انبعاثات الكربون للتحكم في ارتفاع درجات الحرارة يتطلب إنتاج الطاقة بالوسائل التقليدية (النفط والغاز والفحم) باعتماد تقنيات أقل تلويثاً وأكثر كفاءة ومن جهة ثانية الاستثمار في البدائل المتجددة للطاقة لتصبح قطاعاً اقتصادياً ضخماً يجذب كبريات الشركات الصناعية والمؤسسات المالية مما سيساهم في التقدم العلمي في هذا المجال وتخفيض الكلفة المفترضة لإنتاج الطاقة عبر الوسائل المتجددة· يذكر أن مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، تعتبر بديلا نظيفاً للمصادر التقليدية للطاقة ولجأت إليها العديد من الدول
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©