الحريري: لن يفرقني عن «14 آذار» إلا الموت

توقعت حركة “قوى 14 آذار” ذات الأكثرية البرلمانية في لبنان أمس مشاركة حاشدة في إحياء الذكرى السنوية الخامسة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري اليوم الأحد وسط بيروت، فيما صرح نجله سعد الحريري رئيس الوزراء الحالي بأن “الموت وحده” سيفرقه عن الحركة. وقال المنسق العام للأمانة العامة لحركة “قوى 14 آذار” فارس سعيد لوكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس” في بيروت “نتوقع تجمعاً حاشداً والأهم أن يكون عابراً للطوائف المسيحية والاسلامية وسلميا، قد يقوم الناس حتى بانتقاد السياسيين خلاله”. وأضاف “كانت التسوية في تشكيل حكومة الوفاق الوطني مكلفة للناس، لكنهم لم يغيروا مواقعهم ولم يستسلموا وسيأتون للمشاركة لأنهم يعتبرون أنهم هم من صنعوا حركة 14 آذار وليست الأحزاب السياسية. هناك تململ، لكن هدفه التحسين حتى لا نعود الى المرحلة السابقة”. وقال النائب عن “الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني”مروان حمادة، المستمر في الحركة بصفة شخصية بعد انسحاب زعيم الحزب وليد جنبلاط منها، للوكالة ذاتها “أتوقع ان تكون المشاركة الشعبية مثل السنوات السابقة رغم المتغيرات (الاقليمية والدولية). فهذه المتغيرات لم تؤثر على شعور الناس تجاه رفيق الحريري ومبادئ ثورة الأرز”. وأضاف “الناس تريد أن تعبر عن مشاعرها وأن تؤكد مناعة الاستقلال الثاني وديمقراطية النظام وغياب شعارات التنديد بسوريا وبسلاح حزب الله كما كان في السنين الماضية لن يكون مؤثرا”. وصرح القيادي في “تيار المستقبل” بزعامة سعد الحريري النائب السابق مصطفى علوش بأن الخطابات المقرر إلقاؤها في المناسبة هذا العام ستأخذ في الاعتبار خصوصاً “المستجدات التي طرأت على العلاقات اللبنانية-السورية، والوضع السياسي الداخلي”. ووسط شائعات عن وجود خلافات داخل الحركة، قال الحريري في مقابلة مع “تلفزيون المستقبل” ومحطة “ام.تي.في” التلفزيونية “لم أنسحب من 14 آذار وقلت إنه لا يفرقني عن هذه الحركة إلا الموت وهذا موقفي المبدئي والأساسي، وأنا رئيس وزراء كل لبنان ونحن نعيش في نظام ديمقراطي”. وأضاف “الناس ستنزل لتتذكر رفيق الحريري وسائر الشهداء ولتتذكر ماذا كان رفيق الحريري بالنسبة لها لأنه كان أخاً وأباً وصديقاً”. من جانب آخر، عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن رغبته في محاكمة قتلة الحريري. وقال بيان أصدره البيت الابيض إن أوباما أجرى أمس الأول مكالمة هاتفية مع سعد الحريري وعبر له الرئيس عن دعمه القوي ودعم الاميركيين له وللبنانيين، مع اقتراب ذكرى اغتيال الحريري. وأضاف أنهما اتفقا على أهمية دعم عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لتقديم المسؤولين عن جريمة اغتيال الحريري إلى العدالة، وأكد أوباما استمرار الولايات المتحدة في دعم سيادة لبنان واستقلاله وتطلعه إلى العمل مع الحريري لدعم السلام في المنطقة.