خضع هلال سعيد كابتن العين لعملية جراحية ناجحة، في العضلة الضامة، على يد أحد الأخصائيين الألمان، صباح أمس بمدينة ميونيخ، على أن يجري جراحة مماثلة في العضلة الأخرى خلال أسبوع، قبل أن يعود إلى الدولة، لمواصلة العلاج مع طبيب الفريق.
ويذكر أن هلال الذي غادر إلى ألمانيا يوم الاثنين الماضي، برفقة المعالج البولندي سوجكا فيجك، ترك أرضية ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة بالعاصمة أبوظبي، بعد مضي نصف ساعة، من بداية لقاء العين والأهلي على كأس السوبر، إثر تعرضه للإصابة.
وعلى الفور وجه الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة نادي العين لكرة القدم، بإكمال الإجراءات العلاجية السريعة لقائد الفريق، وسفره إلى خارج الدولة للخضوع لفحص طبي مكثف، حتى يتمكن من العودة في أقرب وقت ممكن، لمواصلة مشوار العطاء مع زملائه بالفريق، وتصل فترة الغياب إلى أربعة أسابيع.
ومن جهة أخرى، بدأ العين في ترتيب أوراقه، منذ تدريب الثلاثاء الماضي، وبعد أن حصل لاعبوه على راحة، لمدة 24 ساعة، عقب تعثره في الجولة الأولى من دوري الخليج العربي، بالخسارة أمام الشباب 1 - 3، وعاد «البنفسج» إلى المران، وهو أكثر إصراراً وحماساً وثقة بالنفس، متمنياً أن تكون عودته إلى «دائرة الضوء» مجدداً، بداية من الجولة الثانية أمام عجمان.
ويؤدي لاعبو «الزعيم» مساء اليوم الحصة التدريبية الأخيرة تحت قيادة المدرب أحمد عبدالله الذي أسندت إليه إدارة العين مهمة الإشراف على الفريق بداية من المباراة الماضية، عقب الاستغناء عن خدمات الأوروجوياني جورج فوساتي، وعلى مدى التدريبين الأخيرين حرص «الغزال الأسمر» على علاج الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال مباراة «الجوارح» وكانت سبباً في ضياع أول ثلاث نقاط هذا الموسم.
ومن المنتظر أن يقوم أحمد عبدالله في تدريب الأخير اليوم، بمراقبة أداء اللاعبين، والوقوف على جاهزيتهم الفنية والبدنية، ومدى هضمهم وتطبيقهم لطريقة وخطة اللعب التي تقودهم إلى حصد كامل النقاط.
وفي الوقت الذي شهدت فيه تدريبات العين في اليومين الماضيين عودة الأسترالي أليكس بروسكو، بعد شفائه تماماً من إصابة العضلة الضامة التي خضع بسببها لجراحة في ألمانيا، وغاب عمر عبدالرحمن عن التدريبات، بعد تعرضه لوعكة خفيفة، عقب مباراة الشباب الأخيرة، دخل بسببها أحد المستشفيات الخاصة بمدينة العين، ومنحه المدرب راحة لفترة قصيرة، ومن المتوقع عدم مشاركته أمام عجمان.
كما غاب أيضاً كابتن الفريق هلال سعيد الموجود حالياً بألمانيا للعلاج، بينما خضع إبراهيما دياكيه لتدريبات خفيفة أمس الأول، بعد إصابة في أصابع القدم ربما تحول دون مشاركته في لقاء الغد.
من ناحية أخرى، جدد الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، ثقته في لاعبي الفريق، والخروج بنتيجة إيجابية في لقائهم غداً أمام عجمان، وحرص رئيس مجلس الإدارة على متابعة تدريبات الفريق، بجانب عدد من أعضاء المجلس والجهاز الإداري، وعدد من جماهير النادي الوفية.
وبعد وصوله إلى مدينة ميونيخ، أكد هلال سعيد في تصريح للموقع الرسمي لنادي العين عن بالغ امتنانه وتقديره إلى مجلس إدارة نادي العين برئاسة الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، الذي وجه بضرورة تهيئة أسباب الراحة وإكمال الإجراءات العلاجية للاعب على وجه السرعة، الأمر الذي لا يعتبر غريباً، خصوصاً أن الشيخ عبدالله بن محمد هو الأقرب إلى جميع اللاعبين، والأكثر حرصاً على مصلحة الفريق.
وطمأن سعيد جماهير النادي على حالته الصحية، مؤكداً أنه خضع للفحص الطبي الروتيني الذي سبق الجراحة التي أجريت صباح أمس، وقال إنه في أتم الجاهزية للتخلص من الآلام التي ظلت ترافقه بسبب الإصابة أخيراً، وذلك حتى يتمكن من العودة السريعة إلى الملاعب.
وطالب هلال سعيد، جماهير العين بدعم معنويات اللاعبين ومساندة الفريق في مباراته القادمة أمام عجمان، متمنياً أن تشهد مدرجات القطارة حضوراً غير مسبوق للعيناوية في تلك المواجهة الحاسمة، حتى يعود الفريق إلى مسار الانتصارات من جديد.
وفي تعليقه على إقالة المدرب فوساتي وخسارة الفريق في الجولة الأولى من بطولة دوري الخليج العربي، قال: «إن فوساتي مدرب كبير، غير أنه أحدث تغييرات شاملة على جهازه الفني المعاون الذي رافقه في مسيرته التدريبية، ومن المؤكد أن التأثير الذي خلفه الفكر الفني الجديد للمدرب أثر كثيراً على تركيز ومردود لاعبي العين، خصوصاً أن التغييرات في المرحلة الماضية، والتي كانت معنية بإعداد الفريق، لم تقتصر على الخطة الفنية فقط، بل طالت الأدوار والمراكز التي يقوم بها كل لاعب في الملعب، وأعتقد أن القرار بإعفاء المدرب جاء في الوقت المناسب، خصوصاً أن المساحة الزمنية المعنية بإتاحة الفرصة للمدرب إذا تجاوزت الجولة الأولى سوف تتعقد الأمور أكثر، إذا افترضنا أن مرحلة التقييم تضمنت البطولة الدولية ومن بعدها المعسكر الخارجي وصولاً للمباريات الرسمية التي خضناها في بداية الموسم».
وأضاف: لا أريد أن أسلب الشباب حقه في الفوز، حيث قدم «الجوارح» المردود الجيد الذي مكنه من تحقيق أهدافه في المباراة، بينما لم يحالف عامل التوفيق لاعبي العين قياساً بالفرص التي تسنت لهم أمام مرمى أصحاب الأرض في تلك المواجهة، غير أن المنطق يفرض علينا التعلم من أخطائنا، ونسيان مباراة الجولة الأولى، والعمل على تعويضها في جميع مبارياتنا المقبلة، داخل وخارج ملعبنا».
وقال: «العين الأقوى حالياً بفضل دعم ورعاية قيادته، والجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة، والعناصر المتميزة التي يضمها الفريق بين صفوفه، وقبل ذلك الجماهير الوفية التي تمنح الثقة للاعبين، وتنثر الرعب في نفوس المنافسين.
عدد اليوم
