عدوى انخفاض الأسهم تنتقل من دبي إلى أبوظبي

صالح الحمصي: تراجعت أسواق المال المحلية في جلسة تعاملات اليوم الأخير من الأسبوع الجاري، بعد ان كانت قد شهدت حالة من الاستقرار الهش في بداية الاسبوع شكلت بارقة أمل للمستثمرين العالقين في مستويات سعرية عالية خصوصا أن سهم إعمار القيادي اخترق حاجز 13 درهما ليصل الى نحو ،13,5 فيما قال محللون: إن نسبة الارتباط بين السوق المالي المحلي والسوق السعودي تكاد تصل 95%، غير ان عمليات جني الارباح الناجمة عن مخاوف المستثمرين من جهة وعدم استقرار ثقتهم بقدرة الاسواق على المحافظة على الحد الادنى من الاستقرار دفع المستثمرين الى تفضيل عمليات جني ارباح لفترات زمنية قصيرة أملا في تعويض بعض خسائرهم المزمنة· وتبادل سوقا أبوظبي ودبي دوريهما خلال جلسة أمس، فبعد ان تكبد سوق دبي المالي خسائر خلال جلسة امس الاول بلغت نسبتها على مؤشر السوق العام اكثر من 3%، فيما حافظ سوق دبي المالي على الحد الادنى من استقراره، اجتاحت موجة من الهبوط خلال جلسة تداول امس سوق أبوظبي وان كانت اقل حدة، فيما نعم سوق دبي المالي بحد ادنى لم يتجاوز 0,22% من التراجع· وقال نبيل فرحات المدير التنفيذي لشركة الفجر للاوراق المالية: إن أسواق الخليج أصبحت أكثر ارتباطا ببعضها حاليا، حيث أنه نلاحظ أن أي انخفاض حاد في الأسواق الخليجية وخصوصا السوق السعودي له تأثير سلبي على أسواق الإمارات وخصوصا سوق دبي المالي والذي ينعكس بدوره سلبيا على سوق أبوظبي للأوراق المالية· واشار فرحات الى ان معامل الارتباط بين سوق السعودية والإمارات تبلغ نحو 95%، واكد ان دورة الانخفاض الحالية في أسعار الأسهم لم يكن متوقع حصولها إلا بعد أسبوعين، إلا أنه يبدو أن خسارة السوق السعودي مايقارب 357 نقطة في يوم واحد مع نشر الصحف المحلية لتقارير عن تفاقم الوضع الأميركي بشأن الملف النووي الإيراني أشعل فتيل البيع، مما أدى إلى خسارة سوق أبوظبي لجميع مكاسبه التي حققها من أسبوع تقريبا· وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول أمس بنسبة 0,79% ليغلق على مستوى 4019,15 نقطة، وجرى تداول ما يقارب 82,15 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 550 مليون درهم من خلال 5294 صفقة·