محمد بن راشد: تطوير الخدمات وتحقيق الريادة الكاملة بالعمل الحكومي في مقدمة أولوياتنا

دبي (الاتحاد) - اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، إطلاق القمة الحكومية الأولى في 11 -12 فبراير 2013 المقبل، والتي ستقام تحت شعار “نحو خدمات حكومية متميزة”، بمشاركة قيادات من القطاعين الاتحادي والمحلي في الدولة وممثلين عن مجموعة من المنظمات والهيئات الدولية والخبراء العالميين. وقال سموه إن تطوير الخدمات الحكومية والارتقاء بها، وصولاً إلى تحقيق الريادة الكاملة في العمل الحكومي بكافة جوانبه يأتي في مقدمة أولويات الحكومة الاتحادية، وأن تحقيق ذلك يحتاج إلى تضافر الجهود وتبادل الخبرات وترسيخ القواعد سعياً لتوفير خدمات حكومية متميزة تحقق الرفاهية والعيش الكريم لأبناء المجتمع كافة. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على أهمية تنظيم القمة لتكون منصة مثالية لتبادل الخبرات وصقل المهارات سعياً لتحقيق خدمات حكومية متميزة في ظل الدور الاستراتيجي والمكانة البارزة لدولة الإمارات في كافة الميادين، وما يشهده القطاع الحكومي من نقلة نوعية رسمت ملامحها الرؤية المستنيرة للقيادة الرشيدة التي تسعى لتمكين القطاع الحكومي ودفعه نحو التفوق والريادة في أنظمته وأدائه وخدماته ونتائجه، بما يضمن تحقيق جودة حياة عالية للمواطنين وفق رؤية الإمارات 2021. ويأتي ذلك في إطار رؤية سموه وتطلعاته لمستقبل الخدمات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتطويرها، حيث تعد القمة الأولى من نوعها في المنطقة ويشارك بها ما يزيد عن 1000 شخصية من قيادات القطاع الحكومي الاتحادي والمحلي، وستناقش أفضل الممارسات والتجارب والاتجاهات الحديثة في العمل الحكومي، ووسائل الإبداع والابتكار في تطوير الخدمات الحكومية بمختلف القطاعات، والعديد من القضايا الرئيسية والمحاور الجوهرية التي تتناول آفاق ترابط الجهود الوطنية في العمل الحكومي. ويشارك في القمة الحكومية 2013 مجموعة من المنظمات العالمية والهيئات العلمية منها شبكة الأمم المتحدة للإدارة العامة، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بالإضافة إلى البنك الدولي، و “جامعة سنغافورة الوطنية”، و”كلية لي كيوان يو للسياسة العامة في سنغافورة”، إلى جانب عدد كبير من كبار المسؤولين المحليين والدوليين، وكبار الخبراء والأكاديميين والممارسين في المجالات الإدارية والعلمية والفنية المتنوعة من شتى أنحاء العالم. وتستقطب القمة مشاركة واسعة من القيادات الحكومية في الدولة بحضور نخبة من المتحدثين البارزين والخبراء في القطاع الحكومي من دولة الإمارات جنباً إلى جنب مع متحدثين وخبراء بارزين في القطاع الحكومي من المنطقة العربية والعالم، ما يشكل فرصة حقيقية لعرض التجارب الناجحة التي تحققت على المستوى الوطني والاطلاع على أفضل التجارب والممارسات العالمية على صعيد العمل الحكومي في مجال تطوير الخدمات. ويطرح جدول أعمال الدورة الأولى للقمة الحكومية العديد من المحاور والموضوعات للنقاش تركز في مجملها على تطوير الخدمات، وتبني الإبداع والابتكار كمنهج في القطاع الحكومي، ويتخلل البرنامج جلسات حوار وورشات عمل وندوات متعددة يستعرض فيها تجربة دولة الإمارات في العمل الحكومي وأفضل الممارسات والتجارب العالمية المتميزة. وسوف تشكل النقاشات والتوصيات التي ستخرج بها القمة حيزاً مهما في أجندة تطوير العمل الحكومي، بما يدعم جهود تعزيز ريادة العمل الحكومي بدولة الإمارات في سعيها لتكون نموذجاً إقليمياً وعالمياً يحتذى به في كافة الميادين على طريق تحقيق “رؤية الإمارات 2021”.