السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حوادث الدراجات النارية تسرق الفرح وتحول البيوت إلى دور عزاء

حوادث الدراجات النارية تسرق الفرح وتحول البيوت إلى دور عزاء
7 مارس 2009 01:38
سرقت حوادث الدراجات النارية الفرح من بيوت إماراتية وحولتها إلى دور عزاء، ووأدت بهجة شباب وأطفال في مقتبل العمر وسط عنفوان الانطلاق والسرعة، بحيث باتت فجيعة الموت في حادثة دراجة خبراً شبه يومي في مدينة العين· وتغطي مسحة من الحزن أحاديث المجالس والبيوت في مدينة العين، عندما يأتي الحديث عن الدراجات النارية ومخاطرها، ففي الوقت الذي يتعوذ كثيرون من شرها متشائماً حتى من ذكرها، يشير آخرون بأصابع الاتهام إلى محال تأجير الدراجات باعتبارها مصدر الخطر المحدق بشبابهم وأطفالهم· وعلى الرغم من تحذيرات إدارة الشرطة من مخاطرها إلا أن حوادث الدراجات النارية ما تزال في ارتفاع مستمر في الوقت الذي تشهد محال تأجير الدراجات رواجاً كبيراً وتحقق أرباحاً بسبب اعتدال الطقس وهو الأنسب للخروج لاستعراض مهارات قيادة الدراجات النارية· وأكدت أرقام صادرة عن قسم مرور العين أنه منذ بداية العام الحالي وخلال الشهرين الماضيين أودت الدراجات النارية بحياة أربعة من الشباب المواطنين، أحدهم لا يتجاوز عمره 13 عاماً، فيما أصيب نحو 8 أشخاص مواطنين بإصابات بالغة· وبحسب إحصائيات رسمية نشرت سابقاً، فإن 65 حادثاً مرورياً تسببت به الدراجات النارية في العام ،2006 في حين وقع 83 حادثاً في العام ،2007 تسببت بوفاة شخصين وإصابة 129 آخرين· ''مشؤوم ذلك اليوم الذي أخذت فيه عائلتي إلى البر''، يقول المواطن سيف راشد، راوياً الحادث الذي تعرض له ابنه قبل أسابيع قليلة ''اصطحبت عائلتي للعب على الكثبان الرملية والاستمتاع بالجو بعد سقوط المطر وتحت إصرار طفلي على استئجار دراجة له مقارنة بعشرات الأطفال حولنا حققت له رغبته (··) واصطدم ابني بتل رملي وانقلبت عليه الدراجة الأكبر حجماً من جسده النحيل· نقلناه إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه''· وتغيب إجراءات الأمن والسلامة عن جميع محلات تأجير الدراجات في مدينة العين، إذ يقول راشد ''لا تتوفر خوذة مع الدراجة ولا ضوابط للتأجير للأعمار· فالطفل في العاشرة من عمره يستطيع أن يستأجر بانشي تبلغ سرعتها 160 كيلومتراً في الساعة، والمراهق في مقتبل العمر يستأجر دراجة من نوع رابتر وهي مزيج ما بين الدراجة بمحرك سيارة ذات سرعة فائقة، وليس عليهما سوى وضع رخصة قيادة لدى المحل كنوع من التأمين ليس لضمان سلامتهما إنما لتأمين حصول المحل على مبالغ لتصليح الدراجات المؤجرة في حال حدوث أعطال لها في فترة التأجير''· ووفقاً لقانون المرور الاتحادي رقم (21) لسنة 1995 فإن رخصة قيادة الدراجة النارية تمنح لمن لا يقل عمره عن 17 سنة· ويقول المقدم أحمد حديد الجنيبي من قسم مرور العين إن قيادة الدراجات النارية بتهور تعرض حياة قائديها وهم على الأغلب من صغار السن وشباب في مقتبل العمر إلى الخطر عندما تتحول القيادة من الهواية والمتعة إلى حركات واستعراضات طائشة في الشوارع العامة والكثبان الرملية وتعرض حياة الآخرين إلى الخطر أيضاً· ويضيف أن إهمال اعتبارات الأمان والسلامة هي أبرز الأخطاء التي يقع فيها سائقو الدراجات النارية، مؤكداً أهمية ارتداء الخوذة الواقية للرأس والسترات الواقية للجسد وضرورة نقل الدراجة بواسطة عربة مخصصة للقطر تحمل علامات واضحة لتنبيه مستخدمي الطريق وجهاز تنبيه بالإضاءة ''لواح'' وهي ذات معايير معينة في الشكل وتحمل لوحة للرقم وملصقا تحذيريا ومثبتة بشكل آمن، فضلاً عن الالتزام بالقيادة ببطء وعدم الالتفاف المفاجئ· وحول الحديث عن أسباب تفاقم هذا الخطر، ينبه الجنيبي إلى أن أولياء الأمور هم من تقع عليهم المسؤولية الأكبر في حماية أبنائهم من مخاطر الدراجات النارية، خصوصاً عندما يترك الأطفال بغير رقابة في المناطق الصحراوية وقت اللعب بالدراجات· وأطلق القسم حملة توعية واسعة حول الأسلوب الأمثل لقيادة الدراجات النارية عبر توزيع البروشرات والمطويات الإرشادية عن طريق فرع الإعلام والعلاقات العامة ودوريات المرور متزامنة مع الحملات المرورية السنوية
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©