الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية الفجيرة تدرس إقامة محطة لمعالجة النفايات بكلفة 150 مليون درهم

بلدية الفجيرة تدرس إقامة محطة لمعالجة النفايات بكلفة 150 مليون درهم
18 ديسمبر 2010 00:03
أكدت بلدية الفجيرة أنها تسعى حالياً لاستقطاب العديد من الشركات المتخصصة في مجال تدوير النفايات والمخلفات المنزلية، لإقامة مصنع لها في الفجيرة، من أجل التخلص الآمن من جميع النفايات والمخلفات المنزلية، بدلاً من دفنها تحت الأرض، حفاظاً منها على البيئة بحسب المهندس علي قاسم رئيس قسم البيئة وتنميتها بالبلدية. وقال قاسم: «قامت البلدية قبل فترة بتكليف إحدى الشركات الهولندية بإجراء دراسة وافية لإقامة مصنع لتدوير النفايات، وقد انتهت الشركة من إنجاز الدراسة بالفعل، وتم عرضها على مدير البلدية لدراستها». وأضاف قاسم أن الدراسة المقدمة هي عبارة عن إقامة مصنع ينتج السماد الأسود من النفايات والمخلفات المنزلية، بتكلفة أشارت إليها الدراسة بـ 150 مليون درهم، تتحملها الشركة المتقدمة لتنفيذ المشروع بالكامل، ويقتصر دور البلدية على توفير الموقع والإشراف الرقابي على المصنع بشكل غير مباشر، وبما يضمن سير العملية بطريقة تتماشى مع سلامة البيئة. وسوف ينتج المصنع كذلك غاز الميثان، الذي سوف يستعمل في توليد الكهرباء، ومن ثم تعمل المحطة ذاتياً دون الحاجة إلى الاعتماد على مصادر طاقة خارجية، وروعي في المشروع أن يواكب التطورات المستقبلية كماً ونوعاً، وأن تتماشى المحطة أو المصنع مع أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة. وأوضح المهندس علي قاسم أن موقع المحرقة الحالي الموجود في منطقة وادي لبن يعد موقعاً مثالياً، ولا يسبب ضرراً بيئياً، ولا يشكل أي خطورة صحية على أحد من سكان الفجيرة، خاصة بعد نقله إلى هذا المكان. وكانت المحرقة قبل هذا الموقع موجودة في منطقة الحيل بالقرب من المناطق السكنية للمواطنين والمنطقة الصناعية، وقد كانت تتسبب في إزعاج الآخرين، وقد أخذت البلدية ممثلة في قسم حماية البيئة وتنميتها على عاتقها مهمة نقل المحرقة إلى مكانها الجديد في وادي لبن حفاظاً على صحة السكان وسلامة البيئة. وأكد رئيس قسم البيئة في بلدية الفجيرة أن البلدية لا تعتمد أسلوب حرق النفايات والمخلفات المنزلية على الإطلاق، وإنما نقوم بعمليات الدفان وهو الأسلوب المتبع نفسه في كثير من إمارات الدولة. كما نقوم بتقديم بعض المخلفات إلى مصانع السماد للاستفادة منها في صناعة السماد العضوي، ولكن للأسف فإن السماد العضوي ليس له سوق لدينا. وكانت «الاتحاد» قد تلقت شكاوى من عدد من المواطنين في عدد من المناطق المجاورة لمحرقة النفايات في وادي لبن وبعض المناطق الأخرى القريبة من المحرقة، تطالب البلدية بسرعة إنجاز مشروع محطة تدوير النفايات والمخلفات المنزلية نظراً لما تسببه المحرقة من تلوث الأجواء في تلك المناطق. يقول عبد الله محمد خلفان: «المحرقة تسبب مشكلات لنا بالفعل ولكنها مشكلات تتوقف على اتجاه الرياح، فإذا كانت الرياح باتجاه منطقة الحيل فإن السكان لا شك يتضررون كثيراً من المحرقة والانبعاثات الناجمة عنها. ومطلبنا أن تعالج هذه النفايات بالشكل الأفضل والذي يتماشى مع البيئة ومعايير الحفاظ عليها». وقال راشد خلفان «إننا نعاني غبار الكسارات أكثر من دخان المحرقة، ونناشد الحكومة المحلية بمعالجة مشكلات الغبار والدخان الناجم عن محرقة النفايات»، فيما قال أبو محمد «اعتقد أن هناك أماكن أخرى أكثر تضرراً من الحيل مثل وادي سهم ووادي مي». يذكر أن بلدية الفجيرة قامت بنقل مكب النفايات والمحرقة من مكانها القديم إلى وادي لبن بعد أن تقدم كثير من سكان مدينة كلباء والمناطق الأخرى التابعة للفجيرة بشكاوى تؤكد وجود أضرار بيئية كبيرة، ألحقت الضرر بصحتهم وبصحة أبنائهم. وقد استجابت البلدية لشكاوى السكان ونقلت مكان المحرقة إلى مكانه الحالي في وادي لبن، حيث يبعد هذا المكان عن المناطق التي توجد بها مساكن وتجمعات المواطنين، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة بسبب الرياح التي تنقل الدخان بكثافة لهذه المناطق.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©