السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صفير يتهم «حزب الله» بالتخطيط لانقلاب على الحكومة

صفير يتهم «حزب الله» بالتخطيط لانقلاب على الحكومة
18 ديسمبر 2010 00:06
دخل لبنان مرحلة الترقب والحذر والقلق وقد تمتد الى مطلع العام 2011 بعدما اغلقت كل الابواب امام الحلول الممكنة للازمة المتفجرة على خلفية القرار الظني المرتقب للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وعدم حسم ملف شهود الزور الذي “فرمل” جلسات الحكومة اعتباراً من يوم الاربعاء الماضي وحتى اجل غير مسمى. ونقل زوار القصر الجمهوري عن الرئيس العماد ميشال سليمان قوله: ان هناك اتصالات ومشاورات مكثفة تجري بعيداً عن الاضواء يشارك فيها القادة اللبنانيون والعواصم الشقيقة والصديقة بحثاً عن حلول للأزمة، وهو يأمل في ايجاد حل توافقي لموضوع شهود الزور قريباً ليتاح للحكومة القيام بواجباتها وعقد جلسات متتالية لبحث واقرار جدول اعمال مثقل بعشرات القضايا التي لا تحتمل الانتظار كونها تعطل عمل المؤسسات. وكشف مصدر مقرّب جداً من رئيس البرلمان نبيه بري لـ”الاتحاد” بأن رئيس المجلس النيابي يقوم بجهود استثنائية لتجنيب لبنان اية خضة او اضطراب امني مفتعل، ويجهد من خلال اتصالاته مع جميع الاطراف للحؤول دون الوصول الى طريق مسدود، ولفت المصدر نفسه الى ان بري يعوّل اهمية كبرى على المسعى السوري – السعودي لفتح كوة في جدار الازمة. وكان خطاب الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في يوم العاشر من محرّم (ذكرى عاشوراء) قد شكّل مادة دسمة لنقاش مستجد، ولوحظ ان فريق رئيس الحكومة تولى الرد على خطاب نصر الله بـ”المفرق” فيما أكد البطريرك الماروني نصر الله صفير ان “حزب الله” قد “ينفذ انقلابا” في لبنان الذي يختبر ازمة سياسية متصاعدة على خلفية المحكمة الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وقال صفير في مقابلة مع مجلة “النجوى - المسيرة” الناطقة باسم حزب القوات اللبنانية “لا استبعد وقوع انقلاب ينفذه حزب الله”. واعتبر مع ذلك ان “القيام بانقلاب شيء والمحافظة عليه شيء آخر”. واشار صفير الى ان “لبنان ليس ساحة متروكة او بلدا لا يهتم او يعتني به احد، وهذا ليس جديدا في تاريخ هذا البلد المتنوع والمتعدد المذاهب والمشارب والثقافات”. وعبر صفير عن امله “في ان يخرج لبنان من ازمته الراهنة”، معتبرا ان “المشاكل كثيرة انما الايمان بالسماء اكبر منها كلها”. وفي هذا السياق، أعرب وزير التربية حسن منيمنة، عن اعتقاده بأن المسعى السوري - السعودي يتقدم، لافتا الى “أن إعلان نتائج هذا المسعى هو مسألة توقيت”، وواصفا خطاب نصر الله بـ”الهادئ على الرغم من نبرته العالية وهذه النبرة العالية هو بحاجة اليها فيما يتعلق بالتعاطي مع جمهوره الداخلي والخارجي”. وردا على سؤال عن الترجمات الايجابية للمسعى السوري - السعودي، أكد منيمنة “أن هذه الترجمات ستكون سياسية بالدرجة الاولى”، مشددا على أن “بداية إحدى علامات الحلحلة الداخلية أو السير في مواكبة المسعى السوري- السعودي هي بعودة تفعيل عمل الحكومة وتسهيل خطواتها”. ودعا وزير البيئة محمد رحال الى “ملاقاة المسعى السعودي- السوري بجهود لبنانية”. وقال إن “المسعى العربي لا يزال مستمرا وجميع الفرقاء يتعاطون معه بشكل ايجابي وهو يشكل مظلة أمان للوضع السياسي اللبناني”. ولم يستبعد “احتمال عقد جلسة لمجلس الوزراء لأنه من حق رئيس الحكومة الدعوة الى عقد جلسة ومن حق الشعب اللبناني أن يكون هناك مجلس وزراء يلتفت الى شؤونه”. ورأى النائب أحمد فتفت (المستقبل) في خطاب نصر الله “نقاطا جديدة منفتحة”، موضحا انه “لأول مرة تحدث السيد نصر الله عن أن جرائم الاغتيال ولا سيما جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي جرائم وطنية وعن ان ما بعد القرار الإتهامي لكل حادث حديث. كما دعا وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ (الكتائب) بدوره الى “التعالي عن الخطاب التجييشي والتعبوي اذ لا شيء ينقذ لبنان الا الوحدة الداخلية التي تخلق المناعة والتواصل مع بعضنا البعض”. وانتقد الصايغ اللغة العسكرية التي يعتمدها البعض ولاسيما النائب ميشال عون، وقال “لم نسمع الكلام العالي النبرة تجاه العدو الاسرائيلي كما نسمعه تجاه الشريك في الوطن”. ورد عون مباشرة على الصايغ واتهم رئيس الحكومة بمنع القضاء من إحقاق الحق وقال: “هو طرف في النزاع فكيف يكون حكما وتكون له الكلمة الفصل؟ إذا انسحب وزراء المعارضة من الحكومة لن يتغير الأمر، فالحكومة لم تأت بأي عمل إيجابي لغاية الآن والمسؤولية بالطبع تقع على عاتق رئيس الحكومة الذي يتمنع عن التصويت على قرار إحالة شهود الزور إلى المجلس العدلي. قد يكون التصويت لصالح هذه الإحالة أو ضدها، إن الحكومة هي المسؤولة عن هذا الشلل، الحكومة بشخص الأكثرية، لأنها هي التي تمتنع عن التصويت، لذلك نحمل رئيس الحكومة مسؤولية منع القضاء من إحقاق الحق”. رئيس هيئة الدفاع في المحكمة الدولية يلتقي سليمان والحريري بيروت (الاتحاد) - وصل الى بيروت امس رئيس هيئة الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فرانسوا رو، واحيطت الزيارة بسرية تامة وسط اجراءات امنية استثنائية مشددة جداً. وتوجه رو فور وصوله الى القصر الجمهوري، حيث اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على عمل المحكمة والدور الذي ستقوم به هيئة الدفاع عند بدء المحاكمات وصدور القرارات. ثم انتقل الى السرايا الحكومي وعقد خلوة مطولة مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري للغاية ذاتها. يذكر ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري كان قد كشف بعد عودته من رحلة الى الولايات المتحدة الاميركية انه لمس من المسؤولين الاميركيين بان القرار الظني للمحكمة الدولية قد يصدر في الاسبوع الاول من يناير عام 2011 ويتضمن اتهامات لـ”حزب الله” باغتيال الرئيس رفيق الحريري.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©