إبراهيم سليم (أبوظبي) - استقبلت المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية”صحة” أمس، عدداً من المراجعين، ضمن الدورة الرابعة لمبادرة “مسؤول”، التي أطلقتها “صحة” للتحاور مع المرضى وذويهم، والاستماع إلى وجهات نظرهم حول الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة إليهم، بغرض الارتقاء بها.
واستعرض مسؤولو المستشفيات والمراكز خلال المبادرة نتائج اللقاءات السابقة مع المراجعين، وما تم من إنجازات في هذا الإطار، كما استمعوا إلى ملاحظات وشكاوى المراجعين ووجهوا بحلها، كما تم فتح باب النقاش والاستماع إلى مقترحات الجمهور.
وفي مستشفى المفرق تم الاستماع إلى مقترحات الجمهور وطلباتهم، حيث تقدمت مواطنة بطلب تخصيص غرفة لها تقيم فيها لتكون قريبة من ابنها المحجوز في الحضانة، حيث طُلب منها المغادرة لأن بطاقة التأمين لا تغطي مرحلة ما بعد الولادة، وأن ابنها سيمكث لتلقي العناية، وعليها أن تحضر لإرضاعه، كما عرضت تأجير غرفة، وفي ردها على الشكوى أخبرتها إدارة المستشفى بأن الغرف مخصصة لتقديم الخدمات للمرضى، وأن ابنها يلقى الرعاية اللازمة.
ووجه المشاركون في المبادرة الذين بلغ عددهم 31 شخصاً، معظمهم من المواطنين استفسارات عن شركات التأمين والضمان الصحي وعدم الموافقة على تمديد فترة العلاج والمتابعة لما بعد العمليات الجراحية، كما ثمنوا المبادرة التي تضمن التلاقي مع القيادات وإدارات المستشفيات.
وفي مستشفى خليفة بأبوظبي شارك في المبادرة 50 شخصاً، تعرفوا على إنجازات المبادرة خلال المراحل السابقة، واستعرض الدكتور عبد المجيد الزبيدي المدير التنفيذي الطبي بمستشفى خليفة التطوير الذي سيشهده في المرحلة المقبلة.
وتقدمت مواطنة تعاني من مرض نادر يعرضها للإغماء بصفة مستمرة، بشكواها، مشيرة إلى أنها تعاني لأنها من دبي وبطاقة الضمان الصحي “ثقة” غير معمول بها في مستشفيات الإمارة، ورداً على الشكوى عرض الدكتور سامر حلمي اللحام استشاري القلب ورئيس إدارة الجودة بالمستشفى تهيئة لقاء مع مسؤولي الجودة لإعطاء المريضة خطاباً للجهات المسؤولة وشركة ضمان، ونقل شكواها إلى ضمان خاصة أن هناك برنامجاً دولياً لعلاج المرض.
وضمن شكوى أخرى تحدث والد مريضين يعانيان من متلازمة لورسون عمرهما 5 و4 سنوات ويحتاجان لعلاج باهظ التكلفة، وأن بطاقة “عونك” لا تفي بتكاليف علاجهما، وأنهما يعالجان بالمستشفى، فطلب د. اللحام معلومات خاصة عن الحالتين، مشيرا إلى أن بطاقة “عونك” تصدرها هيئة الصحة وليس شركة “صحة”، مشيراً إلى أنه سيتم خلال اللقاءات القادمة العمل على أن يكون أحد مندوبي شركة “ضمان” موجوداً للرد على استفسارات المسؤولين.
وشكت مراجعة مقيمة من عدم توافر وسيلة نقل لأبنائها الثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من ضمور في العضلات والأعصاب وتتراوح أعمارهم بين عامين، و9 سنوات، و15 عاماً، وأن المستشفى أبلغها عدم توافر هذه الخدمة كما شكت من رفض الممرضات معاونة أبنائها، حيث تتحمل هي بمفردها مسؤولية حملهم والتعامل معهم، كما عجزت عن توفير ممرضة في المنزل حيث إن هذه الخدمة متوافرة فقط للمواطنين، ووعد الدكتور اللحام بمعاونتها، وطلب بياناتها كاملة وتضمين ما تعانيه في رسالة، وحدد لها موعداً الأحد المقبل لعقد اجتماع معها بمشاركة فريق متخصص حتى يتم التوصل إلى وسائل لمساعدتها.
وقال اللحام، إن مبادرة مسؤول لا تقتصر على مثل هذه اللقاءات فقط، ولكنها دائمة، وطلب من المرضى وعائلاتهم، ألا يترددوا في التقدم بشكوى لتحسين الأداء وعدم الانتظار حتى اللقاء المقبل.
وأضاف “نسعى لإيجاد الحلول ونقبل توضيحات الجمهور ونؤكد على إبلاغ رسالة المرضى، وأي اقتراح يساعد على تطوير العمل نحن سعداء به، وعقدنا 19 اجتماعاً مع مرضى وذويهم، ونجتمع مع إدارة المستشفى ونناقش كل بند على حدة، ونجري المتابعة لها، أحياناً يتم إرسال حالات للعلاج في الخارج.
وفي مستشفى الكورنيش استعرضت إدارة المستشفى أهم المشكلات التي طرحت في المبادرة السابقة والحلول والإنجازات التي قامت بها إدارة المستشفى، وتم الاستماع لمقترحات وشكاوى الجمهور.
وطرحت إحدى المراجعات قضية تتعلق بقبول بطاقة ضمان أو ثقة من قبل مستشفى الكورنيش، دون غيرها من البطاقات الصادرة من شركات تأمين أخرى، حيث أفادت إدارة المستشفى بأن هذا القرار ليس قرار مستشفى الكورنيش بل قرار من شركة صحة، وهو يتعلق بتوقيع عقد حصري مع شركة ضمان لفترة محددة وبعدها سيتم قبول معظم البطاقات الصادرة من شركات التأمين الأخرى.
وفيما يخص الشكاوى التي طرحت في اللقاء بشأن طول فترة الانتظار في أقسام الطوارئ والمختبر وفحص السكري، أكدت إدارة المستشفى أن لديها نظاماً لتقييم كل حالة على حدة لأولوية الدخول للطبيب، وأنها قامت بدمج الاستراحتين المخصصتين للأطباء، مع الوضع في الاعتبار إعطاء أولوية قصوى للمراجعات اللاتي تتطلب حالاتهن ذلك، وأكد المستشفى أنه اعتباراً من الأول من نوفمبر المقبل سيبدأ في تطبيق نظام جديد، يسمح لإحدى قريبات المريضة بمرافقتها في الغرفة، وذلك بعد إجراء تعديلات على نظام الغرفة وتوفير أسرة جديدة.
وذكر مستشفى الكورنيش تعقيبا على تأخر الطبيب في كتابة البيانات وأن بعض الأطباء يستغرقون وقتا طويلا في ذلك، أن شركة (صحة) أصبحت لديها شبكة صحية إلكترونية تربط جميع منشآتها، الصحية بعضها ببعض، مما سهل من إمكانية تحويل المريض إلى أي مستشفى في الإمارة أو إطلاع أطباء متخصصين على الملف وأخذ مشورتهم في أي مستشفى وفي أي وقت، وحول مشكلة إدخال البيانات في ملف المريض سيقوم المستشفى بالتأكيد على الأطباء سرعة إنجاز إدخال البيانات وعمل دورات متخصصة لهم لتلافي هذه المشكلة.
عدد اليوم
