مقتل 3 جنود يمنيين بهجوم لـ «القاعدة»

أحبطت قوات الأمن اليمنية هجوماً كان يستهدف موظفين في السفارة الأميركية في صنعاء. وقالت الشرطة اليمنية إنها منعت رجلاً اردني الجنسية من تفجير سيارة تابعة للسفارة الأميركية وأنها تحقق فيما إذا كان المشتبه به، له صلات بتنظيم القاعدة. وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت أمس الأول أن سيارة تابعة لسفارتها في صنعاء تعرضت لهجوم في العاصمة اليمنية الأربعاء. وقالت الخارجية في بيان: “تعرضت سيارة تابعة للسفارة الأميركية لهجوم يوم 15 ديسمبر 2010 في منطقة “حدة” وهي إحدى ضواحي صنعاء بينما كانت متوقفة أمام مطعم يتردد عليه غربيون يمكننا تأكيد أن أربعة من موظفي السفارة الأميركية كانوا في السيارة وأنه لم يصب أحد. وصرح مسؤول أمني يمني بأن أفراد الشرطة اليمنية المسؤولين عن حماية موظفي السفارة ألقوا القبض على المهاجم عندما حاول زرع متفجرات بالقرب من سيارة السفارة بعد توقفها أمام مطعم للبيتزا في صنعاء. وقال المسؤول إن المهاجم وهو شاب أردني يعيش في اليمن كان يحمل في سيارته أسلحة ووثائق هوية مزورة وأضاف أن الشرطة مازالت تحاول معرفة إن كانت له صلات بتنظيم “القاعدة”. وقال مصدر امني يمني طالبا عدم الكشف عن هويته إن “شخصا قام برمي قنبلة يدوية على السيارة التي كانت تقل عددا من الأميركيين أثناء توجههم الى مطعم ليالي الواقع في تقاطع شارع الخمسين مع شارع حدة المعروف بحي الدبلوماسيين في الضاحية الجنوبية لمدينة صنعاء”. وأضاف أن “الهجوم لم يسفر عن أي إصابات”. وأوضح أن “دوريات أمنية كانت مرابطة في المكان تمكنت من إلقاء القبض على منفذ الهجوم وهو اردني الجنسية يبلغ من العمر 18 عاما”. في غضون ذلك هاجم مسلحون من تنظيم “القاعدة” امس معسكرا للجيش اليمني في محافظة ابين جنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح سبعة آخرين. ونقل عن جندي أصيب في الهجوم قوله إن المسلحين وصلوا على متن ثلاث دراجات نارية وحافلتين صغيرتين إلى موقع المعسكر الذي أمطروه بنيران بنادق آلية وقنابل يدوية قبل أن يلوذوا بالفرار. وقال الجندي إن معظم الجنود -الذين يربو عددهم عن عشرين فردا- نجوا من موت محتم لأنهم غادروا إلى مسجد قريب لأداء صلاة الجمعة. ووفقا لما نسبته وكالة “أسوشيتد برس” لمصدر أمني مسؤول في أبين، استهدف الهجوم معسكر بشارة الكائن في زنجبار كبرى مدن محافظة أبين التي شهدت عدة هجمات في الآونة الأخيرة من قبل مسلحين من تنظيم “القاعدة”. الى ذلك تواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين انفصاليين بمدينة الحبيلين محافظة لحج، إثر هجوم استهدف، عناصر أمنية وعسكرية بالمدينة، وخلف 5 قتلى بينهم 4 جنود، في آخر حصيلة رسمية معلنة لهذا الهجوم. وقال المسؤول في “الحراك الجنوبي” الانفصالي في ردفان، فيصل جبران، لـ(الاتحاد) إن قوات من الأمن المركزي تواصل منذ الخميس قصفها العشوائي على منازل المواطنين في الحبيلين، حسب قوله، متهما القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الثقيلة في القصف “الذي ألحق أضرارا مادية ببعض المنازل وأحرق متجرا واحدا”. وقال إن المسلحين “يردون على قصف القوات الحكومية”، مشيرا إلى أن الوضع بالمدينة “مرشح للتأزم”.