تستضيف العاصمة أبوظبي الاجتماع السنوي للجنة الفنية الدولية المشتركة للمنظمة الدولية للتقييس واللجنة الدولية الكهروتقنية والخاصة بتكنولوجيا المعلومات (JTC1 ISO/IEC) في دورتها التاسعة والعشرين هذا العام خلال نوفمبر المقبل.
ووفقا لبيان صحفي صدر أمس فان أهمية «الاجتماع» الذي ينظم بالتعاون والتنسيق بين كل من هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، تأتي من خلال أن العديد من أنشطة «اللجنة الفنية الدولية ومهامها» تصب مباشرة في توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة واستراتيجيتها الحالية في التحول للحكومة الذكية واستخدام أحدث تقنيات المعلومات.
وقال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه- رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، إن اجتماع اللجنة الفنية JTC1 ISO/ IECالتاسع والعشرين، التي تستضيفه دولة الإمارات بالعاصمة أبوظبي في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر المقبل سيتناول أنشطة وإنجازات اللجنة الفنية من خلال استعراض أنشطة اللجان الفرعية وفرق العمل التابعة لها وبرامجها وخطط عملها المستقبلية المرتبطة بأحدث الممارسات وتقنيات المعلومات والاتصالات على مستوى العالم، وذلك بهدف دمج تقنيات المعلومات والاتصالات الناشئة حديثاً، وتطبيقاتها في مجالات الأعمال الأخرى ذات الصلة بالمستهلك، واعتمادها في مختلف دول العالم.
من جانبه، قال معالي علي ماجد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة: «إن الترحيب الذي لاقته مبادرة الدولة باستضافة الاجتماع التاسع والعشرين للجنة المشتركة الفنية الدولية لتقنية المعلومات في إمارة أبوظبي دليل واضح على المكانة المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة العربية والإقليمية والعالمية ضمن مجالات تقنية المعلومات والاتصالات المتنوعة، حيث ساهم هذا التقدم التقني والمعلوماتي في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة».
وأضاف : «إننا فخورون بإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة باعتبارها مركزاً ووجهة عالمية للاستثمار، تخطو الدولة خطوات عملاقة نحو التطور والنمو المتسارع في عالم تقنية المعلومات والاتصالات، ونحن في المجلس نسعى على الدوام لمواصلة تعزيز القدرة التنافسية لإمارة أبوظبي من خلال تطوير بنية تحتية متكاملة على الصعيد العالمي، وتحسين كفاءة وجودة تقنية المعلومات والاتصالات تحقيقاً لرؤية الدولة 2021، لأن تكون من أفضل دول العالم ورؤية أبوظبي 2030 في جعل الإمارة وجهة محورية للتجارة والاستثمار على مستوى المنطقة والعالم».
يذكر أن المشهد المتغير لتقنية المعلومات والاتصالات لدولة الإمارات يواجه تحديات متنوعة ونمواً متسارعاً، ووفقاً لمؤشر الجاهزية الشبكية 2012-2013 (NRI)، حلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الـ25 دولياً لتقنية المعلومات من بين144 دولة.
كما احتلت الدولة المركز الأول عالمياً في تغطية شبكة الهاتف المتحرك، بحسب أحدث نسخة من مؤشر الجاهزية الشبكية.
وتابع معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد قائلا : «اتجهت أنظار اقتصادات العالم نحو تأسيس الحكومة الذكية، والتي أصبحت أولوية قصوى لدى دولة الإمارات العربية المتحدة لخلق تقنيات للمعلومات والاتصالات تستند على أحدث ما توصلت إليه التقنيات وتطويرها بالشكل الملائم لرؤية الدولة 2021 في بيئة تضمن سلامة وأمن المعلومات والاتصالات من جهة، كذلك توفير أفضل التقينات المستخدمة وتطبيقاتها على مستويي الأعمال والمستهلك من جهة أخرى».
ويشكل الانضمام إلى المنتديات والمنظمات العالمية إحدى هذه الدعامات لهذا التوجه، كما يتطلب ذلك تحديد الثغرات الفنية والتشريعية ذات العلاقة والنظم والتقنيات القائمة والعمل على تغطيتها، من خلال تطوير مواصفات قياسية جديدة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأعمال والمستهلكين وتطبيقاتها باعتبارها تمثل حلولاً لكثير من المشكلات الناجمة عن تطبيقات معايير مختلفة وغير متوافقة في مجال تقنيات المعلومات والاتصالات.
كما تعمل الهيئة حالياً على تطوير اللجنة الفنية الوطنية لتقنية المعلومات وإعادة تشكيلها بحيث تكون لجنة فنية مقابلة للجنة الدولية من خلال إشراك مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة العاملة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في عضويتها ومشاركة ممثلين عن المستهلك، وبما يمكن الدولة من لعب دور إيجابي في مواقع اتخاذ القرار في المحافل والمنظمات الدولية ذات العلاقة سواء هذه اللجنة وغيرها من اللجان الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى كون هذه اللجنة مسؤولة عن تبني المواصفات الدولية الصادرة في هذا القطاع بما يوفر بيئة مناسبة لتطوير مواصفات وطنية جديدة.
كما تعد هذه اللجنة مرجعاً علمياً وتقنياً للمؤسسات العاملة في الدولة ومساعداً لها في اختيار أفضل التقنيات الملائمة والمتوافقة مع الأنظمة والتشريعات المطبقة في الدولة.
تشكل اللجنة الفنية الدولية JTC1 تشكل بيئة عالمية فعالة لتطوير المواصفات القياسية الدولية، حيث يشارك ويعمل الخبراء والمتخصصون العالميون من خلالها لتطوير مواصفات تقنية المعلومات والاتصالات (ICT) لتطبيقات الأعمال والمستهلكين على مستوى العالم.
كما تتيح اللجنة الفنية JTC1 المجال لتطوير المواصفات القياسية، التي تعمل على توافق ودمج التقنيات المتنوعة والمعقدة لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات، والتي تعتمد على تقنيات البنية التحتية الأساسية التي وضعتها مراكز الخبرة للجنة JTC1 لتتكامل مع المواصفات الدولية المختلفة.
وتعتبر المواصفات القياسية الدولية التي أعدتها “اللجنة” من أهم المواصفات في مجال تقنية المعلومات، والتي تطبقها شركات تقنية المعلومات بجميع تخصصاتها على مستوى العالم وفي هيئات وشركات الاتصالات العالمية، والتي لعبت الدور الأكبر فيما وصلت إليه تقنية المعلومات من تطور هائل وتقدم سريع ساهم بنقلة تقنية شاملة في مختلف المجالات العلمية والصناعية والخدمية وأنظمة الإدارة مما سهَّل للمتعاملين والمستهلكين الوصول إلى الخدمة أو الحصول على المعلومات في جميع نواحي الحياة وطور نوعية الأجهزة والأدوات الحديثة المرتبطة بهذه التقنيات.
وتأسست اللجنة الفنية JTC1 عام 1987، والتي تعتبر حالياً من أكبر اللجان الفنية الدولية، وأهمها من حيث عدد الدول الأعضاء وعدد اللجان الفرعية ومجموعات العمل المنبثقة، ويصل عدد الدول الأعضاء المشاركين فيها إلى 93 دولة عضو ما بين عضو عامل وعضو مراقب.
ويبلغ عدد لجانها الفرعية المنبثقة 40 لجنة، كما تضم عدداً كبيراً من مجموعات العمل العاملة في إعداد المواصفات القياسية ومجموعات أخرى مساندة، بلغ عدد المواصفات القياسية الدولية المشتركة التي أعدتها اللجنة وأصدرتها كل من المنظمة الدولية للتقييس ISOواللجنة الدولية الكهروتقنية IECنحو 2725 مواصفة قياسية دولية تغطي مختلف مجالات وأقسام تقنية المعلومات إضافة إلى مجموعة أخرى من مشاريع المواصفات ضمن خطط عملها.
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
