سكان البطائح في الشارقة يطالبون بإيجاد حل جذري لمشكلة الشاحنات

تحرير الأمير (الشارقة) - طالب سكان منطقة البطائح في الشارقة بإيجاد حل جذري لمشكلة الشاحنات، التي تسير بطريقة جنونية ومتهورة بمحاذاة المركبات الصغيرة، ما يتسبب بأزمة سير خانقة وحوادث جسيمة قد تؤدي إلى الموت. وقالوا إن الطرق التي تكثر فيها الشاحنات تشهد بصورة شبه يومية حوادث مرورية بسبب قيادة بعض سائقي الشاحنات بطريقة غير مسؤولة، حسب تعبيرهم. واقترح سكان المنطقة استخدام بوابات الكترونية وميزان لمعرفة حجم حمولة الشاحنات للتأكد من عدم تجاوز سائق الشاحنة للكمية المسموح بها، كما اقترح السكان تخصيص طريق للشاحنات عبر إضافة مسرب ثالث. وطالب يوسف بخيت (23) عاماً بفتح مسرب ثالث، قائلاً إن الشاحنات “موت محتم”، فيما استغرب علي الهور (25) عاماً من عدم توسعة الطريق وفتح مسرب ثالث على الرغم من وجود مساحة تمكنهم من ذلك. وأكد علي سالم الكتبي رئيس المجلس البلدي لمنطقة البطائح أن مشكلة الشاحنات في البطائح تتسبب بحالة قلق لدى سكان المنطقة ومستخدمي تلك الطرقات، ومعاناة مستمرة، حيث إن الشاحنات تحتل هذه الطرق الرئيسية وتساهم في خلق أزمة حقيقية، ما يؤدي إلى حوادث مرورية قاتلة يذهب ضحيتها الشباب المواطن. ووصف الكتبي الوجود الكبير للشاحنات باحتكار تام للطرقات الرئيسية، مطالباً بإضافة مسرب ثالث أو استخدام نظام الساعات أو السماح بدخول الشاحنات في فترة المساء، لافتاً إلى أن البلدية تلجأ الآن إلى نظام الساعات في الفترة الصباحية من الخامسة فجراً وحتى التاسعة صباحاً. وطالب الكتبي بضرورة وضع “رادارات” على طول الطريق بشرط أن تكون واضحة للجميع لأن الهدف منها هو ردع الآخرين، والحد من السرعة وليس هناك أي داع لإخفائها. كما أننا بحاجة إلى دوريات شرطة على مدار الساعة، مبيناً أن منطقة البطائح أشبه بممر للجميع. وقال الكتبي إن الفترة الأخيرة شهدت عدداً كبيراً من الحوادث المؤلمة التي راح ضحيتها شباب صغار السن في مطلع العشرين، عازياً كثرة الحوادث إلى عدم تركيز سائقي الشاحنات أثناء القيادة بسبب الإرهاق الشديد، حيث إن بعض الشركات تكلف السائق بأكثر من نقلة، ما يجعله أحياناً ينام على الطريق فينحرف عن مساره ويتسبب بكارثة، فضلاً عن محاولة السائق السير بسرعة تجنباً لوصوله إلى إمارة أخرى وقت المنع، نظراً لاختلاف مواعيد المنع من إمارة إلى أخرى. وفي لقاء مع أحد سائقي الشاحنة، ويدعى محمد خميس، أكد أنه يحاول أقصى جهده القيادة بسرعة كي يتسنى له الوصول في موعده، لافتاً إلى أنه أحياناً كثيرة يبقى في الشاحنين يومين متتاليين، فيما طالب قائد شاحنة عرف نفسه بخير الله سيد بضرورة وجود مسرب ثالث خاص بالشاحنات كي يتم تجنب هذه الحوادث. ورفض آخر فضل عدم الكشف عن هويته إلقاء اللوم على سائقي الشاحنات فقط، لافتاً إلى أن بعض الشباب يقودون مركباتهم بسرعة خيالية ويحاولون التجاوز والمرور بين الشاحنات مما يسبب الحوادث.