حلول جديدة لدفع الرواتب عبر الإنترنت

أصبحت الإنترنت العربة التي لا يتوقف الناس عن تحميلها بالأعباء والوظائف والمهمات الجديدة، وأحدث (تقليعة) في هذا المجال هي صرف البطاقات الائتمانية ودفع رواتب الموظفين· ويحاول مصممو الحلول الرقمية الآن السير على وقع خطى موقع lastminute.com المتخصص بإطلاق عروض القروض والبطاقات، وأصبحت وسائل الإعلام المتخصصة تتناقل أخبار ظهور شركات جديدة معنية بتنظيم دفع مستحقات الموظفين والعمال على الخط، وتكمن مشكلة هذه الشركات في أن معظمها لم تحصل على ترخيص رسمي بمزاولة الأعمال البنكية أوممارسة نشاطات بيوت الإقراض الائتماني؛ ولهذا كان لزاماً عليها أن تتلقى الدعم من شركات الاستثمار المالي حتى تتمكن من تقديم هذه الخدمات· وكانت هذه الحقيقة وراء الحكم الذي أطلقته خبيرة مالية أميركية تدعى مارتا بينيت عندما عبرت عن اعتقادها بأن هذه الشركات لن تتمكن من الذهاب بعيداً في نشاطها، وقالت في هذا الصدد: (أنا لا أصدق أنني سأرى هذه الشركات ذات يوم وقد حققت النجاح الذي تنتظره، فما الذي سيدفعك لطلب بطاقة ائتمانية من واحدة من هذه الشركات بدلاً من البنك الذي تتعامل معه ويعرفك وتعرفه جيداً؟)· وفي مقابل ذلك، تدافع بعض الشركات الجديدة التي تمتلك المواقع والحلول الجديدة عن موقفها، حيث يقول جيوف إيديسون المدير التنفيذي لفرع شركة Paypal في المملكة المتحدة: (نحن نعمل على أساس المشاركة مع البنوك ونعتمد على نظام تصفية الدفعات المتعارف عليه في البنوك كافة التي أصبحنا على علاقة متينة معها)· وأشار إيديسون إلى أن شركته أطلقت مؤخراً خدمتين إلكترونيتين جديدتين على موقعها هما (حرّر الرسالة حتى تدفع) pay to text و(حرر الرسالة حتى تعطي text to give( تتيحان للمتعاملين على الخط الدفع من حساب بطاقاتهم الائتمانية أورواتبهم إما إلى المتعاملين الآخرين بواسطة الخدمة الأولى، أو تقديم التبرعات إلى مراكز وهيئات النشاطات الخيرية بواسطة الخدمة الثانية·