الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهجوم على مرجة اختبار للقوات الغربية

14 فبراير 2010 00:22
يختبر آلاف من جنود حلف شمال الأطلسي الذين بدأوا فجر أمس هجوما في منطقة مرجة جنوب أفغانستان، استراتيجية أعدت بعناية وطبقها مشاة البحرية الأميركية قبل 7 أشهر في المنطقة نفسها. وإلى جانب 2500 جندي من الجيش الأفغاني الضعيف، سيحاول نحو 12500 رجل من الحلف الأطلسي ، أميركيون وبريطانيون ودنماركيون وأستونيون خصوصا، طرد مقاتلي طالبان من ولاية هلمند التي تحتل المرتبة الأولى في إنتاج الأفيون في العالم، لتتمكن حكومة حميد كرزاي من بسط سلطتها وإعادة إدارتها إلى المنطقة. وتحمل هذه العملية اسم “مشترك” بلغة الداري التي تعنى “معا”. وقال الخبير السياسي الأفغاني أحمد سعدي إن “هذه المعركة يجب إن تظهر لطالبان والمجموعات الأخرى المعادية للحكومة انه ليس هناك أي مكان يستطيعون الاستراحة فيه، ليسعوا في نهاية المطاف إلى المصالحة”. كان نحو 4 آلاف من جنود المارينز شنوا هجوما مباغتا وبمروحيات ليلا الصيف الماضي على منطقتي غارمسر وناوا جنوب الوادي الأوسط لنهر هلمند حيث يسيطر مقاتلو طالبان بقوة. واعتبرت عملية “خنجر” انتصارا إذ أن معظم المتمردين فروا ولم يتواجهوا مع جنود المارينز الذين كانوا مدججين بالأسلحة والذين تمركزوا في مواقع أساسية وعند تقاطع المناطق. وقد نظمت بسرعة اجتماعات مع القادة المحليين والوجهاء لتوضيح أن القادمين الجدد سيبقون والحكومة ستعود لتقدم لهم مستقبلا أفضل من الذي تعرضه حركة طالبان. لكن منذ ذلك الوقت تحدث القادة الأميركيون عن مرجة معتبرين أنها رهان حقيقي في نظرهم. وقال الجنرال لاري نيكولسون قائد المارينز في جنوب أفغانستان، حينذاك “هذه المرة سنهتم بكل الوادي باستثناء مرجة. سنؤجل أمره إلى وقت آخر”. وأعاد الجنرال السبت وفي عز الشتاء ، رجاله إلى المنطقة مؤكدا هذه المرة أن الجيش الأفغاني الهش سيلعب دوره كاملا على كل المستويات. لكن خلافا لعملية “خنجر”، لم تكن عملية “معا” مباغتة. فالعملية التي أعلن عنها قبل أسبوعين تم الإعداد لها طويلا ويشارك فيها حوالي 15 ألف رجل. والتحذيرات المتكررة التي وجهها الحلف إلى السكان للبقاء في منازلهم وعدم محاولة الفرار، تستند إلى الدروس التي استخلصت في السنوات الأخيرة في أفغانستان حيث النصر يبدو مستحيلا بدون خفض الخسائر في صفوف المدنيين إلى أدنى حد. من جهة أخرى، سيؤكد الهجوم أن قواعد اللعبة تغيرت. ففي يوليو الماضي قال باراك أوباما أن حماية السكان أصبحت أولوية تتقدم على القضاء على طالبان. وسيتم إرسال تعزيزات قوامها 30 ألف جندي أميركي هذه السنة. أما القادة العسكريون فهم تحت ضغط إعلان الرئيس الأميركي يوليو 2011 موعدا لبدء الانسحاب العسكري الأميركي.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©