دبي (الاتحاد) - افتتحت الدكتورة أسمهان الوافي مديرة المركز الدولي للزراعة الملحية في دبي صباح أمس، ورشة العمل التدريبية حول الآثار البيئية وإدارة التربة والري باستخدام المياه الهامشية في الإنتاج الزراعي.
حضر الورشة عشرون متخصصاً يمثلون ثماني دول عربية هي: الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وسلطنة عُمان وفلسطين وسوريا وتونس واليمن.
وتعتبر الورشة التدريبية جزءاً من برامج المشروع الإقليمي حول التكيف مع ظاهرة التغير المناخي في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا من خلال التنوع المستدام للمحاصيل والإنتاج الحيواني، وتستمر الدورة حتى يوم الخميس المقبل.
وناشدت مديرة المركز الدول ومراكز البحوث الإقليمية والدولية إلى أهمية أن نعمل جميعاً لتعزيز كفاءة استخدام المياه المتوافرة، فالأبحاث العلمية تشير إلى أنه بإمكاننا زيادة كميات الغذاء المنتجة بمقدار 50% من خلال تحسين طرق الري والصرف الزراعي، وهناك ما يزيد عن 250 مليون هكتاراً من الأراضي المروية وهذه النسبة في تزايد، لذلك فإنه يمكننا زيادة هذه الرقعة الزراعية بمقدار الثلث باستخدام 12% فقط من مصادر المياه فيما لو اتبعت الطرق المناسبة للري كما تشير إليه أبحاث المركز والبحوث الدولية.
ورحبت مديرة المركز بضيوف الدولة وقالت أن هذه الورشة وفعالياتها عناصر مهمة من مكوناتها، وذلك للمساهمة في نقل هذه المعرفة لتحقيق الأمن الغذائي للأمة على المدى البعيد.
وأعطت الدكتورة أسمهان نبذة عن المركز منذ انطلاقته في سبتمبر عام 1999م، والذي أصبح بيت الخبرة الأول في المنطقة العربية والإسلامية في مجال نظم وتقنيات الزراعة الملحية والإدارة المتكاملة للمياه الهامشية.
وقالت، إن المركز الفريد من نوعه يهدف إلى تطوير وتعزيز استخدام نظم الزراعة المستدامة التي تستغل المياه المتملحة لزراعة الأعلاف والمحاصيل الزراعية والخضراوات، ونشر اللون الأخضر، ووضع الحلول العلمية لملوحة التربة، وكذلك الإدارة المتكاملة للمياه الهامشية، وتعتبر النظم والتقنيات العلمية التي طورها ويطورها المركز ذات قيمة علمية وعالمية لمساعدة المزارعين الذين يواجهون مشكلات ملوحة التربة والري بالمياه المالحة لتحسين إنتاجهم من الغذاء والأعلاف على نحو مستدام وبشكل اقتصادي، ومن المشاريع المهمة التي نفذها المركز خلال أربع سنوات لصالح هيئة البيئة في أبوظبي هو مشروع مسح التربة في العاصمة أبوظبي تم بموجبه دراسة وتصنيف تربة الإمارة، وتم إعداد خرائط للتربة وأنواعها واستخداماتها الممكنة مما يوفر أداة هامة لبرامج التخطيط الزراعي مستقبلاً.
وتحدث الدكتور عبدالله لدخيل المنسق العام للمشروع عن برامج الورشة التي ستغطي الجوانب النظرية والتطبيقية والخاصة بموارد المياه الهامشية في العالم العربي واستخداماتها في الإنتاج الزراعي، ومعايير استعمال المياه المعالجة في الإنتاج الزراعي، وتقنيات الري والممارسات الحقلية للاستخدام المستدام في الزراعة، إضافة إلى طرق المراقبة للتأثيرات البيئية المرتبطة باستخدام المياه الهامشية.
عدد اليوم
