الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأولمبية» تطلع على «التجربة البريطانية» لتحقيق الحلم الأولمبي

«الأولمبية» تطلع على «التجربة البريطانية» لتحقيق الحلم الأولمبي
8 أكتوبر 2014 22:45
عقدت اللجنة الأولمبية الوطنية لقاءً مشتركاً مع وفد وزارة الرياضة واتحاد ألعاب القوى البريطاني، من أجل تبادل الخبرات في مجالات العمل الأولمبي وإعداد المواهب وصقلها بالشكل الأمثل، والاطلاع على الطرق المتبعة في تطبيق الخطط طويلة وقصيرة الأجل من أجل الوصول إلى تحقيق الحلم الأولمبي وصناعة قاعدة من الرياضيين الشباب الذين تعول عليهم الدولة في تسجيل أرقام وألقاب تضاف لرياضة الإمارات خلال المرحلة المقبلة. حضر اللقاء كل من المهندس داوود الهاجري الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية، والمستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى، وأحمد الطيب مدير الشؤون الرياضية والفنية بالوكالة، ومحمد الكعبي المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية الوطنية، والألماني فولفجانج تيل مدير برنامج النخبة، وخبير التخطيط والبرمجة واكتشاف المواهب وعدد من الفنيين المختصين باللجنة، إلى جانب الوفد البريطاني الذي يتكون من كاترين سويت مستشار التطوير الدولي بوزارة الرياضة، وروبرت موريني مدير الإدارة التطوير الدولية، وستيورت اتويل مسؤول تطوير الفعاليات باتحاد ألعاب القوى الإنجليزي. واستعرض الحضور سبل التعاون في مجال تجهيز وتأهيل الخامات والعناصر المميزة التي يتواجد لديها نزعة التحدي والقابلية لتطوير الذات وصقل القدرات والمهارات في أم الألعاب، مع الوفد الذي يمتلك استراتيجية بالغة الدقة وخطوات تدريجية للحصول على أفضل النتائج الممكنة، قبل بطولة العالم لألعاب القوى 2017 والتي تستضيفها العاصمة البريطانية لندن، حيث يسعى فريق العمل الإنجليزي من خلال برنامجه الشهير «leap» الذي يعني القفزة أو الطفرة إلى الارتقاء بمستوى رياضة ألعاب القوى في العديد من البلدان حول العالم، لما تحظى به هذه الرياضة من مكانة مختلفة عن بقية الألعاب لاعتمادها على العوامل التي تتطلبها أي رياضة أخرى، كالسرعة والقوة واللياقة البدنية التي تعد عنصراً تكميلياً يضمن لأي لاعب التميز والأداء بالشكل المنشود. وتتبلور أهداف المشروع الإنجليزي نحو التأكيد على دور الشباب والنشء في تكوين القاعدة لتكون بمثابة الطاقة المتجددة والمورد الذي لا ينفد، وهو الشيء الذي تحرص اللجنة الأولمبية الوطنية للوصول إليه بشكل مستمر انطلاقا من رؤية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في العمل على تحقيق التوازن والتكافؤ المطلوب لتزويد الفئات العمرية بالدفعة لمواجهة التحديات وتلبية الآمال والطموحات في المستقبل. وتم مشاهدة النموذج المقدم من قبل فريق العمل والذي وضح الخطة الموضوعة للمشروع والتي تشمل أهدافا عدة أبرزها: زيادة استغلال الخامات الجيدة في مختلف الرياضات الأولمبية والبارالمبية عن طريق مضاعفة البرامج التدريبية، تشجيع ومساعدة الأفراد في المملكة المتحدة على تعلم مبادئ ومفاهيم الرياضة المختلفة، وعقد شراكات حقيقية تصب في تنفيذ الاستراتيجية المحددة خلال 4 سنوات. ويستهدف المشروع اختيار أصحاب الأعمار الصغيرة لرياضة محددة ضمن ألعاب القوى من أجل ممارستها في سن مبكرة، والتعود على أساليبها وقوانينها في مرحلة تسمح للاعب بالتشبع من فنون اللعبة وإتقانها بصورة جيدة عن طريق الدخول في الأجواء التنافسية، والمواظبة على التدريبات لرفع الكفاءة الفنية والبدنية والحفاظ على المستوى العام للرياضي لضمان عدم التراجع والثبات عند المرحلة المطلوبة، فضلا عن البدء في تكوين جيل من المدربين الصغار للقيام بجميع المهام الفنية وتولي مسؤولية الإشراف على زملائهم الرياضيين باعتبارهم أكثر دراية ومعرفة بتلك الفئات. ويخاطب المشروع المؤسسات التربوية والتعليمية والرياضية، من أجل الحصول على الدعم والإمداد بالخامات التي تشكل اللبنة والمصدر الأساسي لتغذية المنتخبات الوطنية بصورة مستمرة، وحدوث التكاتف والتعاون المنشود بين جميع الهيئات من هدف واحد وهو تقديم لاعبين قادرين على حصد الألقاب والإنجازات. وأشاد مسؤول تطوير الفعاليات باتحاد القوى الإنجليزي ستيورت اتويل ببرنامج الأولمبياد المدرسي، حيث قال: «دائما نقول أنه كلما اتسعت قاعدة المواهب حصلنا على عناصر مميزة أكثر، لأنه من المؤكد اكتشاف لاعب مميز يخوض المنافسات الكبرى بأداء مشرف من بين كل 100 لاعب، وهذا في حد ذاته ناتج إيجابي». كما اطلع الحضور على مراحل تحقيق الحلم الأولمبي والذي يتضمن المنافسة الفعالة في الدورات الأولمبية من خلال بناء منظومة رياضية متكاملة لصناعة أبطال المستقبل وتوفير مقومات نجاحها، واكتشاف وانتقاء الموهوبين في سن مبكرة وصقل مواهبهم، وتطوير قدرات الرياضيين الحاليين على المنافسة عن طريق الارتقاء بأدائهم ومهاراتهم. وترتكز تلك المراحل على خطة طويلة المدى «اكتشاف وانتقاء المواهب» في الفترة من 2013 – 2020، وخطة متوسطة المدى في الفترة من 2013 – 2016 خاصة برعاية الرياضيين المتميزين. من جانبه، أكد المهندس داوود الهاجري الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية أهمية الاحتكاك بمثل هذه التجارب التي تتيح الفرصة للتعرف على كيفية إعداد وتجهيز الرياضيين ضمن وسائل وأساليب علمية ما ينتج عنه الاستفادة بالقدر الأكبر من القدرات الكامنة لدى أبنائنا في شتى الألعاب، مشيراً إلى أن فكرة المشروع التي تركز على رياضة ألعاب القوى وتحتضن موهوبيها بينت أهمية التخصص في مجالات العمل الأولمبي، حيث صار هناك العديد من الإدارات التي تتبنى جوانب معينة وتكرس لها عنصري الوقت والجهد لترجمة المساعي الحثيثة والإسهام في تقديم نماذج واقعية لكافة العاملين في المؤسسات والهيئات الرياضية المختلفة على مستوى العالم. وأعرب رئيس اتحاد ألعاب القوى المستشار أحمد الكمالي عن سعادته بفكرة المشروع لأنها تأتي في الوقت الذي تشهد فيه رياضة الإمارات تقدماً ملموساً، الأمر الذي سيمهد الطريق للاستفادة من هذه النقلة النوعية في عالم الرياضة ويكون له مردود إيجابي بشكل سريع. الجدير بالذكر أن انجلترا كانت قد حققت قفزة كبيرة في تصنيف الدول على المستوى الأولمبي بعد الانتقال من المرتبة الـ36 إلى المركز الثالث عقب أولمبياد لندن 2012. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©