تدشن 3 مواجهات، النسخة السابعة لمسابقة كأس الخليج العربي لكرة القدم، والتي تنطلق مساء اليوم، حيث تقام في الساعة الخامسة وعشر دقائق مباراتا النصر مع الجزيرة على ستاد آل مكتوم، والعين مع اتحاد كلباء على ستاد هزاع بن زايد ضمن لقاءات المجموعة الأولى، وستكون الجماهير مع سهرة كروية بداية من الساعة الثامنة مساء بمواجهة تجمع الوحدة مع الأهلي «حامل اللقب» على ستاد آل نهيان في المجموعة الثانية، وتستكمل الجولة غداً، حيث يلتقي الشارقة مع بني ياس على ستاد الشارقة في المجموعة الثانية، بينما يلعب الظفرة مع الفجيرة على ملعب الأول في المجموعة ذاتها، ويلعب الشباب مع الوصل على ستاد مكتوم بن راشد ضمن مباريات المجموعة الأولى.
ويغيب عن مواجهات الجولة الأولى لاعبو المنتخبات الوطنية، سواء مع المنتخب الأول أو منتخب الشباب، لكن هذا الأمر لن يقلل من أهمية هذه المباريات، خاصة أن الفرق اعتادت اللعب بدون الدوليين في المواسم الماضية، حيث يعد الفوز مطلباً لفتح رصيد النقاط في مشوار المنافسة على حصد إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور نصف النهائي وإكمال المشوار حتى خط النهاية لأول بطولة في الموسم.
وكانت القرعة قد أقيمت بنظام توزيع الفرق الـ14 المحترفة على مجموعتين، حيث يخلد عجمان للراحة في هذه الجولة في المجموعة الأولى، فيما يحصل فريق الإمارات على راحة على صعيد المجموعة الثانية.
ومن المقرر أن تتواصل منافسات الدور الأول للبطولة حتى العاشر من شهر يناير المقبل، على أن يقام الدور نصف النهائي يوم 15 يناير والمباراة النهائية يوم 23 من الشهر نفسه.
عصر الاحتراف
جاء إطلاق هذه البطولة، في إطار التدشين الرسمي لدخول الكرة الإماراتية عصر الاحتراف، وذلك بداية من موسم 2008-2009، حيث شكلت هذه المسابقة، إضافة مهمة لمسابقة دوري الخليج العربي لكرة القدم، الذي أقيم بنظام الاحتراف لأول مرة، وكأس رئيس الدولة ذات التاريخ العريق، وقد شهدت مسابقة كأس الخليج العربي لكرة القدم تغييرات عديدة سواء على نظام المسابقة، أو تزايد أهميتها للفرق مع مرور الوقت طمعاً بتتويج جهود الموسم بلقب.
ومن أبرز التغييرات على صعيد نظام المسابقة، تنوعت ما بين تقسيم الفرق إلى 3 مجموعات، قبل أن يتم الاستقرار حالياً على نظام توزيع الفرق على مجموعتين، حيث تقام المسابقة حالياً بمشاركة 14 فريقاً، هي أيضاً فرق دوري الخليج العربي، وتضم كل مجموعة حالياً 7 فرق، ثم تقام مباريات كل مجموعة بنظام الدوري من دور واحد، بحيث تلعب الأندية المشاركة مع بعضها البعض مباراة واحدة خلال مرحلة المجموعات، ويحدد النادي المضيف عن طريق القرعة قبل بداية الموسم، فيما يتم اعتماد الترتيب النهائي للمجموعة، بالاعتماد على عدد النقاط التي يحصدها كل فريق، على أن يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور نصف النهائي، حيث يلتقي أول المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثانية، وأول المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الأولى، ويلتقي الفائزان بالمباراة النهائية على ملعب يتم تحديده لاحقاً.
طريق الألقاب
تقاسمت 5 فرق ألقاب النسخ الماضية لكأس الخليج العربي لكرة القدم، حيث يُعد الأهلي «حامل اللقب»، هو الفريق الأكثر تتويجاً، حيث توج موسمي 2011-2012 و2013-2014، فيما ناله العين موسم 2008-2009، وحقق الجزيرة اللقب موسم 2009-2010، وفاز به الشباب موسم 2010-2011 وناله عجمان موسم 2012-2013.
وقد جاء تتويج العين بلقب النسخة الأولى موسم 2008-2009، عن جدارة واستحقاق بعدما جمع 13 نقطة بالدور الأول تصدر من خلالها ترتيب المجموعة الثالثة، وذلك بعدما تفوق على عجمان بهدف دون مقابل، وعلى النصر بهدفين مقابل هدف، ثم تفوق على النصر مجددا 2-1، وعلى عجمان 3- صفر، فيما تعادل مع الأهلي 1-1، وخسر أمامه 1-2، وتمكن «الزعيم» من تحقيق الفوز على الجزيرة في لقاء ذهاب الدور نصف النهائي بنتيجة 4-1، ثم عاد وحقق الفوز مرة أخرى في لقاء الإياب بهدف دون رد، ليلتقي مع الوحدة في المباراة النهائية ويحقق الفوز بهدف دون رد كان كافيا لتحقيق اللقب.
وجاء الدور في النسخة الثانية موسم 2009- 2010، على الجزيرة، الذي سار بطريقة مشابهة للعين أيضاً، حيث أوقعته القرعة بالمجموعة الثالثة التي تصدرها برصيد 13 نقطة، وذلك بعدما تغلب على الإمارات بثلاثة أهداف دون مقابل، وعلى الوصل بهدف دون رد، كما تغلب على الوصل 2-1، وعلى الإمارات 4-1، في الوقت الذي تعادل فيه مع النصر 1-1 وخسر أمامه 1-2.
وشهدت مباراة الذهاب بالدور نصف النهائي عودة الجزيرة بتعادل ثمين بهدف لكل منهما، قبل أن يحسم المهمة بثلاثية نظيفة في مباراة الإياب، فيما أعلن نفسه بطلاً للمسابقة بالفوز على عجمان في المباراة النهائية بهدفين دون رد.
وشهدت النسخة الثالثة تغيير نظام المسابقة بتقسيم الفرق إلى مجموعتين، ومعها ظهر بطل جديد اسمه الشباب، حيث تصدر «الجوارح» ترتيب المجموعة الثانية برصيد 18 نقطة، بعدما حقق 5 انتصارات وتعادل 3 مرات فيما خسر مباراتين، وذلك بعدما تفوق على الجزيرة بهدف نظيف، فيما تعادل مع اتحاد كلباء دون أهداف، وخسر أمام الوصل بهدف دون رد، وتمكن الفريق من العودة بقوة وتفوق على الأهلي بهدف نظيف، ثم نجح بتعويض تعادله مع الشارقة مرتين بنفس النتيجة 1-1، وحق الفوز على الأهلي 4-3، ورغم خسارته أمام الوصل 1-2، حسم الشباب أمور بلوغ الدور نصف النهائي بالفوز على اتحاد كلباء والجزيرة بنفس النتيجة 2-1.
وتمكن الشباب من أن يقلب تأخره أمام الوحدة بهدف في الدور نصف النهائي، إلى فوز بنتيجة 3-1، ليصعد إلى المباراة النهائية، حيث تغلب على العين بنتيجة 3-2.
وفي النسخة الرابعة جاء الدور على الأهلي، في الصعود إلى منصة الأبطال، وذلك بعد مسيرة متوازنة تصدر خلالها ترتيب المجموعة الثانية برصيد 20 نقطة، بفارق الأهداف عن الشباب، وذلك بعدما حقق الفوز 6 مرات وتعادل مرتين وخسر مرتين.
ورغم خسارة «الفرسان» أمام عجمان 1-3، والتعادل مع الشارقة 3-3، عاد الفريق من بعيد وحقق الفوز على الشباب وبني ياس بنفس النتيجة 3-1، ثم على النصر 3-2، وبعد الخسارة النصر 2-3، والتعادل مع بني ياس 1-1، وتمكن الفريق من الفوز على الشباب 2-1، وعلى الشارقة 4-1، قبل أن يحسم صدارة المجموعة بالفوز على عجمان بثنائية نظيفة.
وتمكن الأهلي من الفوز على جاره الوصل بهدف دون رد في الدور نصف النهائي، حيث تأهل لمواجهة الشباب الذي تغلب عليه بفارق ركلات الترجيح 5-4، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1.
وابتسم الحظ لعجمان المجتهد في النسخة الخامسة موسم 2012-2013، حيث عادت المسابقة إلى نظام المجموعات الثلاث، وتمكن الفريق «البرتقالي» من التأهل إلى الدور نصف النهائي بعدما تم اختياره كأفضل فريق جاء بالمركز الثاني، بعدما جمع 12 نقطة بالمجموعة الثالثة، متساوياً مع الوصل بالمجموعة الثانية، لكن فارق الأهداف صب لصالح «البرتقالي».
حقق «البرتقالي» فوزاً كبيراً على دبا الفجيرة بنتيجة 6-1، ثم اجتاز الأهلي 2-1، قبل أن يسقط أمام الشباب 3-2، لكن الفريق عاد إلى درب الانتصارات وتغلب على دبا الفجيرة 3-1، وعلى الأهلي 2-صفر، وضمن التأهل رغم الخسارة أمام الشباب 3-1.
وتمكن عجمان من تحقيق الفوز على الشباب بالذات بالدور نصف النهائي بنتيجة 2-1، ليبلغ المباراة النهائية التي تفوق فيها على الجزيرة 2-1.
وشهد الموسم الماضي انفراد الأهلي باللقب الثاني بعدما أنهى مسيرته بقوة، حيث كان قد حل بالمركز الثاني بالمجموعة الثانية برصيد 11 نقطة، بعدما خسر أمام الظفرة بنتيجة 3-1، قبل أن يتعادل مع الإمارات 1-1، لكنه تمكن بعد ذلك من التفوق على الوصل 4-1، اتبعها بالفوز على عجمان 2-1، وعلى النصر 2- صفر، وضمن التأهل بعد التعادل الشباب 1-1.
ونجح «الفرسان» بإيقاف مسيرة الشارقة بعد التغلب عليه بالدور نصف النهائي بهدف دون مقابل، قبل أن يرفع الكأس الغالية للمرة الثانية بعد الفوز على الجزيرة بالنهائي بنتيجة 2-1.
يذكر أنه في النسخ الماضية للبطولة، لم يتمكن أي فريق أوقعته القرعة بالدور الأول من التتويج باللقب، سواء بالنظام الجديد، حيث يتم تقسيم الفرق إلى مجموعتين، أو النظام السابق الذي توزعت خلاله الفرق إلى 3 مجموعات.
سجل الأبطال
البطل
الأهلي
عجمان
الأهلي
الشباب
الجزيرة
العين
النسخة السادسة الأكثر تهديفاً في تاريخ البطولة
17 فريقاً في قائمة «ألفية الأهداف»
تميزت مسابقة كأس الخليج العربي للمحترفين لكرة القدم بأهدافها الغزيرة، خصوصاً في المباريات الأولى التي تتخلى فيها الفرق عن حذرها وتلعب بأسلوب «مفتوح» نسبياً، مقارنة بالمسابقات الأخرى، وذلك في ظل بحثها عن تحقيق الفوز وإشراك عناصر جديدة بالتشكيلة وغيرها من العناصر التي جعل البطولة تتخطى حاجز الألف هدف بعد 6 نسخ فقط، حيث وصل عدد الأهداف التي سجلت منذ المباراة الأولى للنسخة الأولى وحتى صافرة النهاية للمباراة النهائية للنسخة السادسة 1012 هدفاً، تناوب على تسجيلها 17 فريقاً شاركت على مدار النسخ الماضية، وهي: الأهلي، الجزيرة، العين، الوحدة، الشباب، النصر، الوصل، عجمان، الشارقة، الظفرة، الإمارات، بني ياس، الخليج، الشعب، دبي، دبا الفجيرة واتحاد كلباء.
ويمتلك الجزيرة شهية مفتوحة في هذه المسابقة حيث لا يزال رقمه بعدد الأهداف بالدور الأول صامداً، حينما تمكن من تسجيل 28 هدفاً بالنسخة الرابعة موسم 2011-2012، فيما سجل الأهلي 24 هدفاً في الدور الأول لتلك النسخة، علماً بأن الجزيرة أحرز 23 هدفاً بالدور الأول للنسخة الخامسة أيضاً، بما يعكس قوة «فخر أبوظبي» في هذه المسابقة.
وشهدت النسخة السادسة تسجيل رقم قياسي في عدد الأهداف، بمجموع 216 هدفاً، تليها النسخة الرابعة برصيد 200 هدف، ثم النسخة الخامسة بمجموع 185 هدفاً، والنسخة الثالثة بمجموع 170 هدفاً، ثم النسخة الثانية بمجموع 125 هدفاً، وأخيراً النسخة الأولى بمجموع 116 هدفاً.
(دبي - الاتحاد)
جرافيتي يحقق الرقم الأعلى
أوليفيرا هداف البطولة مرتين
ذهب لقب هداف المسابقة في النسخة الأولى إلى البرازيلي فيرناندو بيانو مهاجم الجزيرة برصيد 7 أهداف، فيما أحرز كابي لاعب عجمان لقب هداف النسخة الثانية بنفس الرصيد من الأهداف، وتوزع اللقب بين 3 لاعبين في النسخة الثالثة برصيد 7 أهداف لكل منهم، وهم إسماعيل بانجورا لاعب النصر وأبوبكر كمارا وميشيل لاعبا دبي، فيما نجح البرازيلي جرافيتي لاعب الأهلي في كسر حاجز الـ7 أهداف، بعدما حصد لقب هداف النسخة الرابعة برصيد 13 هدفاً، فيما أحرز البرازيلي ريكاردو أوليفييرا لاعب الجزيرة لقب هداف النسخة الخامسة برصيد 11 هدفاً، ثم احتفظ اللاعب نفسه باللقب بالنسخة السادسة برصيد 6 أهداف.
ويعتبر الجزيرة أكثر الفرق بلوغاً للمباراة النهائية برصيد 4 مرات، لكن التوفيق لم يحالفه سوى مرة واحدة لحصد اللقب، وتمكنت 6 فرق من الصعود إلى المباراة النهائية، توجت 5 منها باللقب، وهي الجزيرة، عجمان 3 مرات، الأهلي والشباب والعين مرتين، فيما يعد الوحدة الفريق الوحيد الذي بلغ المباراة النهائية، لكن لم يكتب له التتويج، وذلك في النسخة الأولى.
وشهد الدور نصف النهائي تأهل 9 فرق مختلفة، يتقدم الجزيرة والوحدة الفرق ببلوغ هذا الدور 5 مرات، ثم العين 4 مرات، الأهلي وعجمان والشباب 3 مرات، الوصل مرتين، الشارقة والظفرة مرة واحدة.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
