السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن يعلن مقتل الرجل الثاني في «القاعدة»

اليمن يعلن مقتل الرجل الثاني في «القاعدة»
11 سبتمبر 2012
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، أمس الاثنين، مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، سعيد الشهري، في “عملية نوعية” للجيش بمحافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد. وذكرت الوزارة، في بيان مقتضب، نُشر على موقعها الالكتروني، أن السعودي، سعيد الشهري، وستة آخرين من عناصر تنظيم القاعدة، قتلوا في “عملية نوعية” نفذها الجيش في “وادي حضرموت”، في إشارة إلى بلدات تقع وسط وشمال المحافظة الأكبر مساحة في اليمن. وأضاف البيان أن “مقتل الشهري يمثل ضربة موجعة لما تبقى من فلول العناصر الإرهابية”، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل بشأن العملية العسكرية وتوقيتها. ولاحقاً، أكدت مصادر مقربة من تنظيم القاعدة في محافظة أبين، المجاورة لحضرموت، لـ(الاتحاد)، مقتل الشهري وستة آخرين في اشتباكات مع القوات الحكومية في منطقة “الخشعة” التابعة لمديرية “العبر”، الصحراوية الواقعة شمال شرق حضرموت، والمحاذية لمحافظة مأرب الشرقية. بدوره أيضا، أكد مصدر قبلي على اتصال مع المجموعات المتطرفة في جنوب اليمن لوكالة فرانس برس أن “الشهري قتل مع آخرين في هجوم شنه الجيش اليمني على منزل كان يتحصن فيه”. وفي فبراير العام الماضي، أُعلن عن مقتل الشهري في انفجار عبوة ناسفة كان يعمل على تركيبها في منطقة بمحافظة أبين جنوبي اليمن، إلا أن تنظيم القاعدة والسلطات اليمنية لم يؤكدا أو ينفيا ذلك في حينه. والسعودي الشهري، المكنى بـ”أبو سفيان الأزدي”، هو سجين سابق في معتقل “جوانتانامو” حتى العام 2007. وقد خضع بعد الإفراج عنه من معتقل “جوانتانامو” لبرنامج تأهيل في مركز مخصَّص للجهاديين السابقين بموطنه الأصلي السعودية، قبل أن يقرر بعد ذلك السفر إلى اليمن. وفي يناير 2009، أعلن فرعا تنظيم “القاعدة” في اليمن والسعودية اندماجهما في كيان واحد تحت مسمى “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، وتنصيب اليمني، ناصر عبدالكريم الوحيشي، المكنى أبو بصير، أميراً لهذا التنظيم الجديد، فيما نُصب السعودي سعيد الشهري نائباً للأمير. ومنذ أواخر العام 2009، تخوض الحكومة اليمنية “حربا مفتوحة” ضد تنظيم القاعدة الذي استغل، خصوصا حالة الانفلات الأمني في هذا البلد على خلفية احتجاجات العام الماضي، في توسيع نفوذه على مناطق واسعة في الجنوب. ومقتل الشهري يشكل ضربة موجعة جديدة لتنظيم القاعدة بعد نجاح الجيش اليمني في طرده من محافظة ابين الجنوبية التي وقعت تحت سيطرة المتطرفين في 2011. كما تأتي هذه الضربة بعد سلسلة الغارات التي نفذتها طائرات من دون طيار هي أميركية على الأرجح على التنظيم ما أسفر عن مقتل عدد من قيادييه، وآخرهم كان خالد باتيس الذي يعد العقل المدبر للهجوم على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورج في 2001. وتركزت هذه الغارات في الفترة الأخيرة على محافظة حضرموت التي هي الموطن الأصلي لعائلة مؤسس شبكة القاعدة العالمية أسامة بن لادن الذي قتل في عملية أميركية في باكستان في مايو 2011. وشن الجيش شن حملة واسعة النطاق فيمايو وتمكن من طرد التنظيم من معظم المدن التي سيطر عليها خصوصا في ابين. ويحاول التنظيم إعادة تشكيل صفوفه في المحافظات الجنوبية والشرقية، إلا أن الغارات له بالمرصاد. ويعتقد أن عددا من السعوديين ينشطون في صفوف القاعدة في اليمن، وذلك بعد أن نجحت السلطات السعودية التي تشن منذ 2003 حملة شرسة ضد القاعدة، في تقويض حضور التنظيم لدرجة كبيرة على أراضيها. وحاول تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعد توحده في اليمن عام 2009، تنفيذ هجمات جريئة في الولايات المتحدة، خصوصا محاولة تفجير طائرة مدنية فوق مدينة ديترويت الأميركية في 25 ديسمبر 2009، ومحاولة إرسال طرود مفخخة إلى الولايات المتحدة في اكتوبر 2010. إلا أن عين التنظيم ظلت قبل كل شيء على السعودية. ويصب مقتل الشهري وتعاظم وتيرة الحرب على القاعدة عموما، في رصيد الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي الذي يقود المرحلة الانتقالية الحساسة في اليمن. وقد تعهد هادي منذ توليه سدة الرئاسة في فبراير بالقضاء على التنظيم في اليمن. وأمس الأول، جدد الرئيس هادي تعهده بالقضاء على تنظيم القاعدة، كاشفا عن إحباط أجهزة الأمن ثلاث هجمات إرهابية متزامنة في مدن يمنية. نجاة قيادي جنوبي من الاغتيال في المكلا صنعاء (الاتحاد) - نجا قيادي بارز في “الحراك الجنوبي” الانفصالي في جنوب اليمن، أمس الاثنين، من محاولة اغتيال استهدفته في مدينة المكلا، بمحافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد.وذكرت مصادر يمنية مقربة من رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الجنوبي، محمد علي أحمد، أن الأخير، نجا من محاولة اغتيال بواسطة تفجير عبوة ناسفة، رماها مجهول كان على متن دراجة نارية، على سيارته قبالة فندق بمدينة المكلا. وأوضحت المصادر لـ(الاتحاد) أن الانفجار أسفر عن أضرار بالغة بالسيارة، التي لم يكن على متنها القيادي الجنوبي، الذي يزور محافظة حضرموت حاليا، للتحضير لمؤتمر حوار وطني بين مختلف فصائل “الحراك الجنوبي”، الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب منذ مارس 2007. وقلّل أحمد، في بلاغ صحفي، من شأن محاولة اغتياله، متعهدا بمواصلة برنامجه في سبيل التحضير لمؤتمر الحوار الجنوبي، المزمع إطلاقه في أكتوبر القادم. يشار إلى أن محمد علي أحمد، وهو قيادي سابق في الحزب الاشتراكي اليمني، عاد إلى اليمن، في مارس الماضي، بعد غياب قسري في المنفى منذ صيف العام 1994.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©