منظمة حمورابي: 732 مسيحياً قضوا بسبب العنف

أكد وليم وردا رئيس منظمة حمورابي المسيحية أن الطائفة المسيحية في العراق فقدت حتى قبل أيام أكثر من 732 ضحية. وقال في تقرير أعده عن المسيحيين في العراق زود “الاتحاد” بنسخة منه، إن 537 قضوا على أيدي مسلحين مجهولين في بغداد والموصل، و126 أثناء وجودهم في مناطق ساخنة حدثت فيها عمليات عسكرية و30 قضوا بنيران قوات التحالف و21 بالقصف العشوائي وتبادل إطلاق النيران و6 على أيدي أفراد من الجيش العراقي وأخيراً 10 مسيحيين قتلوا أثناء دخول القوات الأميركية العراق. وأشار وردا إلى أن أبنـاء الطائفة المسيحية عانوا أيضـــاً من الاختــطاف، حيث تعرض أكثر من 182 مسيحي للاختطاف منذ العام 2003 وحتى الآن، 20% منهم من النساء للاختطاف ونسبة 56% منهم مصيرهم مجهول حتى الآن . وكانت تعرضت 51 كنيسة في مختلف أنحاء العراق للتفجير النسبة الأعظم منها في الموصل والبقية في بغداد، كما تعرض 24 رجل دين مسيحياً لمحاولة اغتيال. وذكر رودا أن أعلى نسبة للقتلى المسيحيين في عام 2004 فقد بلغت نسبتهم 29% من العدد الإجمالي للقتلى المسيحيين، ثم تناقصت تدريجياً، فكانت عام 2005 14%، ووصلت في 2006 إلى 10%. وعادت لتتصاعد عام 2007 إلى 21%، خاصة عندما اشتد القتل على الهوية وتصاعد المد الطائفي. وأضاف أن “تحسن الوضع الأمني إلى حد ما عام 2008 سبب تراجع النسبة إلى 10%، حتى انخفضت إلى 4% عام 2009، وهي أقل نسبة سجلتها منظمتنا”. وتوضح الإحصائية أيضاً أن 52% من الضحايا لقوا حتفهم في بغداد، والتي كان يعيش فيها أكثر من نصف مليون مسيحي قبل 9/4/2003، وأن 29% من القتلى قضوا في محافظة نينوى وهي ثاني أكبر تجمع مسيحي، وكانت تضم 250 ألف مسيحي، كما بلغت نسبة الضحايا 4% في كركوك و3% في البصرة، بينما كانت 2% في كل من مدينتي صلاح الدين والأنبار و1% في ديالى و8% توزعت على المحافظات الأخرى. وأكد أن 94% من الضحايا تترواح أعمارهم بين 18-60 سنة، فيما تشكل نسبة الأطفال 4% والشيوخ 2%، وأن نسبة الضحايا من الكفاءات والتي تشمل أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات وصيادلة وباحثين وغيرهم بلغت 16%، بينما كانت نسبة النساء 13%، ورجال الدين 2%. كما رصدت المنظمة أيضاً (182) حالة اختطاف واختفاء طالت مدنيين ورجال دين، قسم منهم تم تحريرهم مقابل مبالغ فدية مالية والبعض قتل بالرغم دفعه لها، وان عدد المختطفين المسجلين قد لا يشكل سوى 10% من مجموع حالات الاختطاف التي تعرض لها المسيحيون خلال الأعوام السبعة الماضية.