نيويورك (رويترز)
قال رائد الفضاء الأميركي سكوت كيلي من إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا»: «إنه على الرغم من فرحته بالعودة إلى الوطن إلا أنه كان يمكنه البقاء مدة أطول في محطة الفضاء الدولية إذا كان (السبب يستحق)».
وعاد كيلي ورائد الفضاء الروسي ميخائيل كورنينكو إلى كوكب الأرض أمس الأول الأربعاء، بعد أن أمضيا قرابة عام على متن محطة الفضاء الدولية، في أطول مهمة لبعثة فضاء أميركية في التاريخ، لتمهيد السبيل لسفر الإنسان إلى كوكب المريخ.
وقال كيلي: «مغادرة محطة الفضاء الدولية كالعسل المر».
وهبطت كبسولة الفضاء الروسية سويوز، وعلى متنها كيلي وكورنينكو ورائد فضاء روسي آخر هو سيرجي فولكوف، قرب مدينة جهزقازجان في كازاخستان، بعد نحو ثلاث ساعات ونصف من الانطلاق من محطة الفضاء الدولية.
وظل كيلي وكورنينكو على متن محطة الفضاء الدولية 340 يوماً أي ضعف المدة التي أمضاها أي طاقم آخر. وسجلت رحلتهما رقماً قياسياً بالنسبة لمحطة الفضاء الدولية، وأيضاً كأطول مهمة فضاء أميركية.
وقال كيلي: «بعد الأشهر الستة الأولى شعرت وكأنني مكثت هناك حياتي كلها». وإنه كان من الممكن أن يقضي فترة أطول إذا لزم الأمر.
وأضاف: «إن التجربة شجعته على الوثوق (في قدرتنا على البقاء فترة أطول). وعلى الرغم من تطلعي إلى العودة إلى الوطن وعلى الرغم من الأشياء التي أفتقدها، كان من الواضح أن بوسعي البقاء كل المدة التي يتطلبها الأمر إذا كان السبب يستحق».
وخلال مدة بقائهما، التي قاربت العام في محطة الفضاء الدولية، خضع كيلي «52 عاماً»، وكورنينكو «55 عاماً»، لعشرات التجارب الطبية والأبحاث العلمية، في مسعى لمعرفة المزيد عن كيفية تكيف جسم الإنسان مع انعدام الوزن والبيئة العالية الإشعاع في الفضاء.
وتهدف هذه الأبحاث إلى مساعدة ناسا وشركائها على وضع خطط للقيام برحلات مأهولة إلى المريخ تستغرق عامين على الأقل.
عدد اليوم
