تونس (د ب أ)- قالت الحكومة التونسية أمس إنها ستفتح تحقيقا بشأن غرق عدد من مواطنيها بعرض البحر وهم في طريقهم إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية. وقالت الحكومة التونسية ، في بيان لها نشر أمس ، إنها ستطلق خلية أزمة للبحث في ملابسات غرق الشبان التونسيين فيما كانوا يبحرون على مركب في رحلة غير شرعية باتجاه السواحل الإيطالية. وأبحر أكثر من مئة شخص ليل الخميس “الجمعة الماضي انطلاقا من السواحل التونسية باتجاه لامبيدوسا على مركب صيد لكنهم فقدوا في عرض البحر.وقالت السلطات الإيطالية إنها أنقذت أكثر من 50 شخصا من بينهم إمراة حامل, وانتشلت جثة رجل وامرأة بين يومي الجمعة والسبت. وقدمت الحكومة التونسية أمس تعازيها لأهالي الضحايا وقالت إنها تأمل العثور على ناجين آخرين.
وكانت الخارجية التونسية قد أوفدت يوم الجمعة الماضي أحد دبلوماسييها بمدينة باليرمو الإيطالية إلى جزيرة لامبيدوسا للإشراف على عملية البحث عن مفقودين تونسيين. وعلى الرغم من حوادث الغرق المتكررة لا يزال التونسيون يغامرون عبر رحلات محفوفة بالمخاطر للوصول إلى السواحل الإيطالية هربا من الفقر وانحسار فرص العمل بتونس ، حيث ترتفع معدلات البطالة إلى 18 بالمئة. وقالت الحكومة في البيان إنها تعمل على تقليص عدد المهاجرين غير الشرعيين باتجاه السواحل الإيطالية مقارنة بالسنة الماضية. وبعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي ، انطلق الآلاف من الشبان التونسيين باتجاه السواحل الإيطالية عبر “قوارب الموت” ، وناهز عددهم في أشهر قليلة بجزيرة لامبيدوسا وحدها عشرين ألفا.
عدد اليوم
