الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الثقافة» تواصل دورها في تشجيع النشر الأدبي

«الثقافة» تواصل دورها في تشجيع النشر الأدبي
18 سبتمبر 2013 23:38
تشكل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع احد المصادر المهمة والحيوية في عملية النشر الأدبي، حيث تصدر الوزارة عشرات الكتب خلال العام، وتشارك فيها في معارض الكتب الداخلية والخارجية، كما تقوم بتشجيع الشباب على دخول عالم الأدب، من خلال برامج نشر خاصة، مثل برنامج «إبداعات شابة» والمسابقات الأدبية، لتؤسس مع القطاعات المختصة الأخرى مساحة نشر نشطه ومستمرة. وحول النشاط المتواصل في قطاع النشر بالوزارة وما هو الجديد الذي تعد له في المرحلة المقبلة التقت «الاتحاد» منى سلطان العامري رئيسة التأليف والنشر والترجمة في وزارة الشباب وتنمية المجتمع، حيث قالت عن جديد الوزارة إنه «بعد تولي معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أراد أن يضيف الجديد من خلال الكتاب والأدباء أنفسهم، حيث اجتمع بهم وعمل نظاماً جديداً، وهو تلقي اقتراحات المؤلفين والمفكرين، حتى يكون التغيير إيجابياً ولصالح هؤلاء المؤلفين، وكان فعلاً ملتقى إيجابياً للمؤلفين، وإلى الآن الوزارة مستمرة في استقبال أفكار المبدعين والمفكرين والكتاب المواطنين والمقيمين بشكل عام في مجال الكتابة والتأليف والترجمة، وفي كل ما يخص الثقافة في دولة الإمارات، والوزارة تسير وتنتفع بشكل كبير جداً بالرؤى التي يراها هؤلاء الكتاب. نحن الآن في مرحلة جمع هذه الاقتراحات، ورؤية ما هو الأفضل منها حتى تسير هذه السياسة بما يتناسب مع الخطة الاستراتيجية للعام المقبل، إن شاء الله». وعن مكانة الكتاب الورقي حالياً مع الإلكتروني، من خلال إصدارات الوزارة والعمل على نشر وتداول الكتاب والمشاركات في المعارض، قالت العامري «نحن كوزارة مثل كل جهة حكومية الآن نتجه إلى العمل الإلكتروني، لأن هذا هو الاتجاه الحديث الآن، ولكن لا غنى لنا عن الكتاب وأهميته بالشكل الورقي، حيث يقع ضمن أهم أولويات برامجنا مثل الشراء التشجيعي من الكتب وتوزيعها مجاناً على المدارس، وفي المعارض وجميع الفعاليات الثقافية بشكل مجاني إلى الطلاب» وتضيف «أما التوجه الإلكتروني فنحن ساعون فيه حتى نواكب هذه الطفرة الإلكترونية، نحن في مشروع أتمته إصدارات الوزارة الآن، وقد بدأنا فيها، وهي في المرحلة النهائية، وسوف يشاهد هذا قريباً على الموقع الإلكتروني للوزارة». الشراء التشجيعي أما عن الكتب واستيعاب الوزارة للنسخ التي تشتريها من الكاتب، وهل هذا التشجيع مخصص فقط للكتاب الإماراتيين أو أنه متاح لأي كاتب سواء كان إماراتياً أو من جنسية أخرى، توضح العامري «كما ذكرت الكاتب كاتب مهما اختلفت جنسيته، في برنامج الشراء التشجيعي نحن نأخذ بالمادة أكثر مما تكون جنسية الشخص، نشجع المواطن وغير المواطن حسب ما يكتبه، مثلا لو الكتاب عن الصورة الشعرية لكنه لا يرتبط بدولة الإمارات ولكن المادة ممكن أن تفيدنا نحن في وزارة الثقافة أو في الفعاليات عندنا، بهذه الحال نشتري منه نسخا.. في الشراء التشجيعي نحن نشجع الكتاب بشكل عام، لكن في مجال طباعة الكتب نحن نشجع المواطن أكثر بأن نتبنى هذا الكتاب وحتى نتولى عملية الطباعة من الغلاف والتصحيح اللغوي إلى أن يصدر الكتاب، وهذا التشجيع خصصناه للمواطن لأن الكتاب قليل نريد أن نزيد عدد الكتاب من خلال هذا المشروع في طباعة الكتب». الكتاب الشباب وعن الكتاب الشباب وكيف يتم التواصل مع الأجيال الجديدة كوزارة لتشجيعهم على الكتابة تقول العامري «نحن في الوزارة فتحنا مشروعا خاصا بهم باسم «إبداعات شابة»، مبدع شاب يكتب ولكن لا يعرف أين يذهب، أين يطبع، أين يتجه، نحن مختصون بهذا المجال ضمن إبداعات شابة، نقوم بتلقي الطلب من الشاب ونرى مدى أهمية هذه المادة وما الملاحظات عليها حتى نوافي الكاتب بها. وإذا كانت تحتاج إلى مدققين لغويين نحن نقوم بذلك، إلى أن يصدر الكتاب. عندنا مشروع متكامل بهذا الشأن. ولأول مرة أيضا لدينا توجيهات بأن أي دارس أو باحث يحتاج إلى كتب نوفرها له بشكل مجاني، ونحن زودنا بالكتب أكثر من عشرين مدرسة لمكتباتهم بشكل مجاني». الكتب للمكفوفين وإن كان هناك التفاتة من الوزارة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة وبالتحديد المكفوفين، تؤكد العامري اهتمام الوزارة بهذه الفئة وتقول «جديدنا هو أن كتب الوزارة عندنا تطبع بطريقة «برايل» للمكفوفين، ولدينا شهادة تقدير بهذا الأمر، وهناك عدد من الكتب طبعت بهذه الطريقة وحصلنا على شهادة تميز في ذلك، وأصبح بيننا تعاون، بحيث هم يختارون الكتب التي تتناسب مع هذه الفئة، ويقومون بطباعتها بطريقة برايل». وحول التنسيق بين الوزارة والمؤسسات الأخرى مثل مشروع كلمة وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، خاصة الكتب المترجمة، تشير العامري «لا يوجد تنسيق بشكل مباشر حول العناوين التي تطبع، لكن لدى الوزارة نظام بأن يأتوا ويحصلوا من عندنا على الترقيم الدولي، الكتب تحصر لدينا بالترقيم الدولي المطبوع، ومن غيرها لا يتم طباعته، هناك تنظيم في الطباعة». وترتبط منى العامري بعلاقة خاصة مع الكتاب، حيث يبدو ذلك واضحاً من متابعتها لكل التفاصيل بما يخص النشر والطباعة والترجمة والتوزيع، وتقول عن ذلك «على الرغم من كل التوجهات الإلكترونية، لكني أعشق الكتاب بشكله الورقي لأن فيه متعة لا تضاهى من أيام الدراسة. أنجز عملي على الكمبيوتر وأرجع إلى الكتاب، أنا أحب القراءة جداً، ومن قراءتي التي أحبها القصة القصيرة وبعدها الرواية». وتقول العامري نطمح «إلى أن تستطيع وزارة الثقافة أن تكون المكان الذي يلجأ إليه كل مبدع لمعرفة طريقة نحو تنمية موهبته وإبداعه إلى أن يصل إلى بداية الطريق، لأن المبدعين كثر لكن أحيانا تموت الموهبة إن لم تجد من يشجعها ويرعاها».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©