الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: حوار اليمن يؤسس لمستقبل مشرق

18 سبتمبر 2013 23:59
قالت الولايات المتحدة، أمس إن الحوار الوطني اليمني يؤسس لمستقبل مشرق لليمن الذي “يتجه نحو دولة اتحادية من عدة أقاليم”. وأكدت مساعدة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، ليزا موناكو، في اتصال هاتفي أجرته أمس مع الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، دعم بلادها لليمن سياسياً واقتصادياً وأمنياً، مشيدة بالجهود التي يقودها هادي لإخراج البلاد من أزمتها الحالية. وقالت موناكو إن الولايات المتحدة مع المجتمع الدولي “تدعم تلك الجهود من أجل تحقيق الغايات المنشودة وتجنيب اليمن الأزمات والكوارث والاختلافات”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وفي صنعاء، قال السفير الأميركي، جيرالد فايرستاين، لصحفيين، أمس، إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي سيُنهي أعماله بداية أكتوبر، “قدم أسسا قوية جداً تقود اليمن إلى مستقبل أكثر إشراقا”.وقال فايرستاين، المنتهية ولايته هذا الشهر، إن مؤتمر الحوار الوطني “حق نجاحاً باهراً حتى الآن”، لافتاً في الوقت ذاته إلى استمرار التفاوض بشأن بعض قضايا المؤتمر.وذكر أن هناك “حلولاً عملية” مطروحة للنقاش “يمكن تبنيها خلال الفترة المقبلة”، في إشارة إلى القضية الجنوبية، التي تعد أبرز أجندة الحوار الوطني،. وأوضح السفير الأميركي، الذي لعب دوراً رئيسياً خلال المرحلة الانتقالية، أن اليمن يتجه نحو دولة اتحادية من عدة أقاليم، مؤكداً أن هذه هي “النتيجة”، التي سيقرها مؤتمر الحوار الوطني، الذي كان من المفترض أن يختتم أعماله أمس الأربعاء، إلا أن اعتراض حزب الرئيس السابق ــ وهو أكبر مكون سياسي في المؤتمر ــ على مسودة وثيقة بشأن وضع الجنوب حال دون ذلك. وعبر عن أمله في أن يكون اليمنيون “سعداء ومقتنعين بنتائج الحوار”، مؤكداً أن بلاده تدعم إنهاء المرحلة الانتقالية الحالية بإجراء انتخابات عامة العام المقبل. وقال :”المبادرة الخليجية واضحة ويجب أن تنتهي الفترة الانتقالية بانتخابات خلال العام المقبل. قدمنا التزاماً للشعب اليمني بأنه يتم انجاز الفترة الانتقالية خلال عامين”. ورداً على سؤال حول دعوات بعض القوى السياسية إلى تمديد ولاية الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، المنتهية في فبراير، وتأجيل الانتخابات الرئاسية بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية، قال فايرستاين إن اليمن “جاهز لإجراء انتخابات في 2014”. وأضاف: “نتطلع أن نرى انتخابات مفتوحة وديمقراطية يأتي إليها الكثير من المرشحين، ويمنح الشعب اليمني اختيار قائد جديد”. لكنه لفت إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة واليمن أصبحت أكثر متانة في عهد عبدربه منصور هادي، الذي أنتخب بإجماع أواخر فبراير 2012 رئيساً مؤقتاً خلفا لسلفه المخضرم، علي عبدالله صالح، الذي حكم قرابة 34 عاماً. وأشار السفير جيرالد فايرستاين إلى وجود “خلافات” داخل حزب “المؤتمر”، الذي يتولى هادي منصب الرجل الثاني فيه، نافياً أي اتصال “في هذه المرحلة” بين واشنطن والرئيس اليمني السابق، الذي كان حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب. ودعا فايرستاين، الذي ساءت علاقته بصالح هذا العام بسبب إصرار الأخير على ممارسة العمل السياسي، حزب المؤتمر إلى أن “يترك الماضي خلفه ويكون جزءاً من المستقبل”، في إيعاز واضح بالتخلي عن صالح الذي صعد مؤخراً معارضته لمنح الجنوب حكماً ذاتياً أو مستقلاً عن الشمال رضوخاً لمطالب فصائل المعارضة الجنوبية، التي تتهم الرئيس السابق بالانقلاب على دولة الوحدة في عام 1994، عندما قمع محاولة انفصالية قادها آنذاك نائبه الجنوبي، علي سالم البيض. وانتقد السفير الأميركي أداء الحكومة اليمنية الانتقالية، وقال إنها “لم تحقق أي نجاحات” في المجال الاقتصادي مقارنة بالإنجازات المحققة سياسياً. وعلى صعيد متصل، أوصت لجنة برلمانية، أمس الأربعاء، بـ”ضرورة سن القوانين التي تجرم الأفعال الإرهابية”، وذلك للحد من الاضطرابات وأعمال العنف، التي اتسعت دائرتها منذ رحيل صالح الذي تتهمه أطراف في الحكومة بتغذيتها. وتظاهر آلاف اليمنيين، مساء أمس الأربعاء في صنعاء للمطالبة بنزع حصانة صالح، التي منحها البرلمان له في يناير 2012، بموجب اتفاق المبادرة الخليجية. وتجمع المتظاهرون، يعتقد بأن غالبيتهم ينتمون لحزب “الإصلاح”، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في هذا البلد، في جولة كنتاكي”، وسط صنعاء، حيث سقط قبل عامين عشرات المحتجين السلميين برصاص قوات عسكرية موالية لصالح. وهتف المتظاهرون، وبينهم مئات النساء:”الشعب يريد إسقاط الحصانة”، و”الشعب يريد محاكمة السفاح”، لا حصانة لا ضمانة للذي خان الأمانة”. كما هتفوا :”لا حصانة لا ترخيص ، دم اليمني ليس رخيص”، و”يا الله يا الله، دعم الشهيد ما ننساها”. وأعلن ممثلو حزب “المؤتمر” في فريق “العدالة الانتقالية” بمؤتمر الحوار الوطني، أمس الأربعاء، تعليق أعمالهم احتجاجاً على مناقشة مشروع قانون المصالحة والعدالة بشكل مخالف لـ”المرجعيات المتعمدة للحوار الوطني” وفق مبادرة دول الخليج العربية. وقال عضو مؤتمر الحوار عن حزب “المؤتمر”، عادل الشجاع، إن مخرجات المؤتمر “هي مخرجات (مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن) جمال بن عمر وليست مخرجات الحوار الوطني”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©