(عجمان) - استعرضت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، تجاربها المتميزة أمام الملتقى الأول لأفضل الممارسات، والذي نظمته لموظفيها من مختلف القطاعات، وأقيم برعاية الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الدائرة، وبمشاركة المديرين التنفيذيين ومديري الإدارات، و250 موظفاً وموظفة.
وتم خلال الملتقى الذي عقد في قاعة الشيخ حميد بن راشد النعيمي بمتحف عجمان، عرض تجارب المتميزين من القطاعات المختلفة بالدائرة، والاطلاع على التجارب العملية لهم في تطبيق معايير التميز المؤسسي، وتبادل الخبرات في هذا المجال للوصول إلى أفضل الممارسات التي يتطلبها برنامج عجمان للأداء الحكومي المتميز وتعزيز مكانة الدائرة بين قريناتها.
وأكد يحيى إبراهيم الريايسة المدير العام للدائرة في كلمته في افتتاح الملتقى، أن قيادة الدائرة تسعى لجعله تقليداً سنوياً راسخاً، إلى جانب الفعاليات السنوية الأخرى التي تنظمها وتحتفي بها، ومنها مؤتمر التخطيط العمراني، وملتقى الشركاء، والحفل التكريمي السنوي، وغيرها من الفعاليات التي تهدف إلى ترسيخ أسس التميز والتفرد في عملها، مشيراً إلى أن الملتقى يعد من الإضافات الإيجابية التي تأتي في خضم الممارسات المتميزة للدائرة.
وأضاف أن الموضوعات والتجارب الناجحة التي عرضها المتميزون في أدائهم استهدفت تعزيز التعاون، وتبادل الخبرات الناجحة وإيجاد قاعدة بيانات تساعد على امتلاك البنية المعرفية الصحيحة، مؤكداً دعم قيادة الدائرة ومساندتها للملتقى بهدف تطويره خلال السنوات المقبلة ليستقطب أفضل التطبيقات من دوائر ومؤسسات أخرى في الدولة، وينتقل في مراحله المتقدمة لاستقطاب تجارب وممارسات عالمية بهدف الاستفادة منها.
ولفت الريايسة إلى تعدد وتنوع وسائل التعلم والمعرفة، مؤكداً أن مثل هذه الملتقيات تعد إحدى السبل الناجحة للتعلم، لأنها توفر الفرص لتراكم المعرفة النابعة من ممارسات ناجحة ومماثلة ومحاكية لواقع العمل والأداء، معرباً عن أمله في أن تكرس الجهود لاستيعاب تلك المعارف والأفكار المتدفقة من قبل عارضي التجارب، والاستفادة منها في تطوير الأداء.
من جانبه، عرض المهندس خالد معين الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة في الدائرة خلال الملتقى عدداً من التجارب العملية التي نفذها القطاع من حملات بيئية وعمل ميداني، مشيراً إلى أفضل الممارسات في التعامل مع العديد من القضايا التي تواجه القطاع والإجراءات العملية التي تم اتخاذها لحل المشكلات ومواجهة التحديات.
واستعرض يوسف محمد عبد الله الشيبة مدير إدارة تنقية المعلومات، منهجيات العمل في تطبيق معيار المعرفة من خلال فيلم وثائقي يوضح مؤشرات وطرق التطبيق وركائزه، مشيراً إلى الأساليب الحديثة في ترجمة هذا المعيار إلى واقع عملي في قطاعات الدائرة كافة، بما في ذلك مراكز الخدمة في مصفوت والمنامة والحميدية.
ولفت إلى أن تغيير منهجيات العمل وتطبيق أفضل الممارسات المهنية المستخدمة في قطاع تقنية المعلومات حققا استراتيجية القطاع في تطبيق سياسة التحول الإلكتروني في التعاملات التقنية مع الشركاء الاستراتيجيين والمتعاملين مع قطاعات الدائرة كافة، خاصة التراخيص الاقتصادية ومعايير السلامة المهنية، مستعرضاً التطورات التي طرأت على إدارته ومشاريعها الإلكترونية الجديدة، وما تلاها من برامج عملية وتدريبية وتأهيل للموارد البشرية على استخدامات التكنولوجيا المتطورة، وتطبيق أفضل الممارسات في مجال المعرفة وتقنية المعلومات على المتعاملين مع الدائرة وشركائها بأرقى المستويات وفق معايير الجودة والتميز المؤسسي.
وقدم المهندس محمد بن عمير المهيري مدير إدارة التخطيط والمساحة في دائرة البلدية والتخطيط بعجمان خبرات عملية في ترجمة الاستراتيجية المعلنة للدائرة في مجالات عدة، والتي توجت بإصدار دليل الإدارة 2011، الذي يضم الخطة الاستراتيجية التي تضم 10 نقاط تنفذ على مدار العام بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالإمارة وخارجها. واستعرض بن عمير الهيكل التنظيمي لإدارته ومهمات كل قسم فيها، والمشاريع والمخططات التي صممتها ونفذتها خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن الدليل أفرد صفحات خاصة بمراحل نمو الإمارة عمرانياً والعوامل المؤثرة في ذلك والنظرة المستقبلية المخطط لها لعجمان في المجال الاقتصادي.
كما استعرض أجزاء الدليل من حيث الخطة التشغيلية لإدارته، ومراحل تنفيذ المشاريع المدرجة فيه وتصنيفاتها ومواعيدها وفترة العمل فيها لإنجازها وفقاً لما هو مخطط لها.
وفي ختام الملتقى رفع المشاركون عدداً من التوصيات من أبرزها المطالبة بتكرار انعقاده على أعلى المستويات، وعرض تجارب الدائرة بشكل دوري داخل الإمارة وخارجها، وتهيئة الظروف المواتية لتبادل الخبرات مع الآخرين، وتعميم تجربة الدائرة على الجهات المعنية التي تعمل في ذات المجال.
عدد اليوم
