الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

21 قتيلاً بتفجير ومقتل جندي بريطاني في أفغانستان

21 قتيلاً بتفجير ومقتل جندي بريطاني في أفغانستان
11 سبتمبر 2012
كابول (وكالات) - قتل 21 شخصا على الأقل في هجوم انتحاري استهدف متظاهرين في مدينة قندوز شمال افغانستان أمس وسط مخاوف من احتمال ارتفاع حصيلة الضحايا. وفي حادث آخر أعلنت لندن أمس مقتل جندي بريطانيا في أفغانستان. فيما تسلمت السلطات الأفغانية المسؤولية عن سجن باجرام الذي يديره الأميركيون وسط مخاوف لمنظمات حقوق الانسان. وقال الطبيب في المستشفى المركزي في قندوز شير خان إن 21 جثة احضرت الى المستشفى بينها جثة امرأة، مضيفا أن بين القتلى شرطيين ومدنيين. وقال الشرطي جول آغا الذي كان يواكب التظاهرة إن 18 شخصا قتلوا هم ستة مدنيين و12 من شرطة تطبيق القانون. وذكرت تقارير محلية إن التظاهرة كانت لتأييد أمير حرب متهم بقتل مدنيين. ويأتي الهجوم بعد يومين على قيام انتحاري قالت الشرطة إنه مراهق، بتفجير نفسه أمام مقر حلف شمال الأطلسي في كابول فقتل ستة فتيان تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما. وتمرد طالبان المستمر منذ 10 سنوات ضد القوات الغربية وحكومة كابول يتركز عادة في الجنوب والشرق لكن قندوز الواقعة شمالا شهدت تزايدا في أعمال العنف في السنوات الأخيرة. إلى ذلك، قتل جندي بريطاني أمس الأول بانفجار قنبلة موضوعة على قارعة الطريق التي كان يسلكها في ولاية هلمند جنوب غرب أفغانستان، على ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية. وجاء في بيان الوزارة إنه “ببالغ الأسى تعلن وزارة الدفاع وفاة جندي” بريطاني في أفغانستان. وقتل الجندي بعد اصابة مركبته جراء انفجار قنبلة يدوية الصنع في منطقة نهر السراج بولاية هلمند، وفق البيان الذي لم يوضح هوية الجندي القتيل. وبهذا يرتفع إلى 427 (بينهم 387 على الأقل في هجمات) حصيلة قتلى الجنود البريطانيين في أفغانستان منذ أكتوبر 2001. على صعيد آخر، سلمت الولايات المتحدة رسميا أمس للسلطات الأفغانية اكثر من ثلاثة آلاف معتقل في سجن مثير للجدل يشبه بجوانتانامو غير أن الخلافات لا تزال مستمرة بشأن مصير مئات المعتقلين فيه. ورحبت كابول بنقل مسؤولية سجن باجرام معتبرة إنه نصر للسيادة فيما تستعد قوات حلف شمال الأطلسي لتسليم كامل المسؤولية الأمنية للأفغان وسحب قواتها القتالية بنهاية 2014. وأعرب المدافعون عن حقوق الإنسان عن مخاوف من انتهاكات للاعتقال الإداري. وتتعلق التساؤلات بمصير معتقلين من بينهم عناصر من طالبان وإرهابيون مفترضون و50 أجنبيا لا يشملهم الاتفاق ومئات الأفغان المعتقلين مذ التوقيع على نقل مسؤولية السجن في 9 مارس. وقام مسؤولون أفغان أمس بتنظيم وترؤس مراسم بسيطة في السجن المعروف رسميا بمنشأة باروان الاعتقالية ومتعارف عليه باسم باجرام نسبة للقاعدة الجوية الأميركية المجاورة شمال كابول. ولم يحضر عدد كبير من المسؤولين الأميركيين والأطلسيين مراسم رفع العلم الأفغاني فوق السجن. وقال الكولونيل روبرت تراداش قائد باراوان المنتهية ولايته وأرفع المسؤولين الأميركيين الحاضرين “اليوم ننقل أكثر من ثلاثة آلاف معتقل أفغاني إلى عهدتكم”. وقدم تراداش ضمانات بأن “اولئك الذين يهددون الشراكة بين أفغانستان وقوات التحالف لن يعودوا إلى ساحة المعركة”. وقال صفي الله صافي قائد الشرطة العسكرية انه تم تسليم 3,182 سجينا رسميا بعد فترة انتقالية استمرت ستة أشهر. وقال وزير الدفاع الأفغاني بالانابة عناية الله نزاري “من دواعي سروري أن نشهد اليوم مراسم مجيدة تؤذن بتسليم مسؤولية سجناء أفغان إلى الأفغان انفسهم”. وفي اطار المراسم تم الافراج عن 16 سجينا ارتدوا ملابس أفغانية تقليدية جديدة. وتحدث ثلاثة منهم للصحافة وأكدوا أنهم اعتقلوا بناء على تهم باطلة وأنهم ليسوا على علاقة بالتمرد. وكان الرئيس حميد كرزاي طالب بنقل مسؤولية السجن كشرط لعلاقات افغانية أميركية طويلة الأمد ولحصانة قانونية محتملة للجنود الأميركيين، مفتاح بقاء عدد من القوات في افغانستان بعد 2014. غير أن مذكرة التفاهم المتعلقة بتسليم السجن ليست موجبة قانونيا. وقال المتحدث باسم كرزاي ايمال فائضي ان هناك خلافات حول تفسير الاتفاقية وان اكثر من 600 شخص اعتقلوا منذ 9 مارس الماضي، لم يتم نقلهم إلى الأفغان. وقال جيمي غريبيل المتحدث باسم الاطلسي إن 99 بالمئة من المعتقلين قبل 9 مارس هم لدى السلطات الأفغانية وأنه تم تجميد عملية نقل الباقي بسبب مخاوف بشأن نوايا الحكومة من الوفاء بالشروط. وقال غريبيل ان الولايات المتحدة تحتفظ بسلطة القاء القبض على مشتبه بهم واعتقالهم لكنها تنوي مواصلة نقل المعتقلين الأفغان إلى الأفغان. وفي مارس الماضي أفادت اللجنة الافغانية لحقوق الانسان عن عمليات تعذيب في سجون تديرها الاستخبارات الأفغانية والشرطة. ورفض المتحدث باسم جهاز الاستخبارات الوطنية (ان.دي.اس) شفيق الله طاهري الاتهامات قائلا ان نشطاء حقوق الانسان يتفقدون باستمرار مراكز الاعتقال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©