مسؤول كردي: العراق يحتاج إلى الشراكة والتوافق بين مكوناته

أكد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان آزاد برواري أن العراق يحتاج إلى سياسة شراكة وتوافق بين مختلف مجموعاته لحل مشاكله، بغض النظر عن توزيع المقاعد في البرلمان المقبل. وقال القيادي في الحزب الوطني الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني لعدد من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية في أربيل إن العراق “يجب أن يبنى على أساس التوافق، ولا يمكن أن يحكم من خلال طائفة أو حزب أو شخص واحد”. وأضاف: “حتى إذا لم تكن هناك مشكلة سنية شيعية، فهناك المشكلة الكردية وإذا لجأ الإخوة في بغداد إلى الحكم بمفردهم في حال فوزهم بالأكثرية، فإن ذلك الأمر لا يقبل في هذا الظرف”. وأكد برواري ضرورة أن يكون الأكراد شركاء في الحكم والقرار السياسي والاقتصادي والعسكري. وقال: “على هذا الأساس، يجب أن تحل المشاكل مع بغداد وليس على أساس عدد المقاعد في البرلمان المقبل”. كما أكد أن الأكراد يصرون على الحصول على أحد المناصب السيادية في الدولة، في إشارة إلى رئاسة الجمهورية أو الوزراء أو البرلمان. وقال إن “العراق بني على أساس توافقي بعد سقوط النظام العراقي السابق”، محذراً من أن “لجوء بعض الأطراف إلى إلغاء ذلك في هذه المرحلة سيقود البلاد إلى المجهول”. وأضاف أن “مشكلة الحكم كانت المشكلة العراقية الأساسية منذ تشكيل الدولة العراقية، وتكمن في توزيع الثروة والسلطة ولسنوات طويلة”. وتابع: “الآن إذا رجعنا واتبعنا السياسة نفسها، أعتقد أن العراق سيتجه نحو المجهول”. وأوضح برواري: “لا أقول إن سياسة التوافق يجب أن تستمر إلى ما لا نهاية لكن الظروف الحالية التي يمر بها العراق والتحديات الموجودة لا يمكن فيها عدم الاعتماد على الشراكة والتوافق الحقيقيين بين مكوناته”. وبعد أن رأى المحاصصة في تشكيل حكومة بغداد قدمت تجربة سيئة، قال إنه “يمكن تجاوز المحاصصة الطائفية من خلال وضع أناس مهنيين في الوزارات والمناصب القيادية”. وتوقع برواري أن يكون تشكيل الحكومة العراقية “صعباً”. وقال: “هذه المرة تغيرت الخريطة السياسية بالنسبة لجميع القوى، ولا يوجد في هذه المعادلة الرقم الأول أو الثاني أو الثالث”. وأضاف أن “الأصوات ستتوزع على جميع هذه الكتل والواضح أن كتلتين أو حتى ثلاث كتل لا تستطيع تشكيل الحكومة؛ لهذا فإن تشكيل الحكومة سيكون إلى حد ما صعباً”.