الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمد الحياة في ارتفاع وفترات المرض في ازدياد

18 ديسمبر 2010 19:51
(الاتحاد) – ارتفع أمد الحياة خلال الربع الأخير من القرن العشرين بفضل ظهور علاجات لأمراض كانت تودي في الأمس القريب بحيوات العديد من الناس، وبفضل تطور طُرق التطبيب ووسائل التطعيم ضد العديد من الأمراض المعدية. لكن بيانات أحدث الدراسات التي أجريت في هذا الصدد تشير إلى أن مستويات أمد الحياة لن تُواصل بالضرورة منحاها التصاعدي. وغير بعيد عن ذلك، تُفيد دراسة جديدة أن الوقت الذي أصبحنا نقضيه من عمرنا على فُرش المرض صار أطول، مما كان عليه حالنا في السابق، بل أطول حتى مما كُنا عليه خلال العشرية الأولى من القرن الحادي والعشرين. الصحة صعبة في ورقة بحثية نُشرت خلاصتها في العدد الأخير من مجلة “علم الشيخوخة”، قالت العالمة إيلين كريمينز وزميلها هيرام بيلتران سانشيز من جامعة “ساوثيرن كاليفورنيا” إن التمتع بصحة جيدة لفترات طويلة من عمر الإنسان هو أمر غير يسير، ويصعب على معظم سكان المعمورة تحقيقه”. ووفق التحليل المُقارن لبيانات هذا البحث، فإن متوسط العمر الذي يقضيه الإنسان مريضاً أو عاجزاً عن الحركة الكاملة بسبب قصور في إحدى وظائفه البدنية قد زاد خلال العقدين الماضيين. فالشاب البالغ عشرين عاماً كان يُتوقع منه سنة 1998 أن يعيش 45 سنةً إضافيةً بدون الإصابة بمرض القلب أو السرطان أو السكري. لكن هذا العدد تراجع إلى 43,8 سنة 2006. وبالنسبة للنساء، فإن فترات حياتهن دون أمراض حرجة انخفضت من 49,2 سنةً إلى 48 سنةً خلال العقد الأخير. تراجع القدرات البدنية كشف هذا البحث كذلك أن عدد الأشخاص الذين يعانون من تراجع قدراتهم على الحركة والنشاط البدني مثل المشي لمسافات طويلة تزايد أيضاً في السنوات الأخيرة. ويقول الباحثان “من الأمور التي يجب أن نعترف ونقر بها هو أننا لم نبذل إلى الآن جهوداً كافيةً للقضاء على الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر أو تقليلها أو تأخير الإصابة بها وبالتغيرات النفسية المصاحبة لها”. وأشار الباحثان أيضاً إلى أن عمر الإصابة بأول جلطة قلبية لم يتغير ما بين ستينيات وتسعينيات القرن العشرين، وأن معدلات الإصابة ببعض أنواع السرطان والسكري زادت بشكل قياسي. التعايش مع المرض جاء في خلاصة بحثهما أنه تم القيام بخطوات جيدة على مستوى التعاطي مع نتائج الأمراض، إذ أصبح الناس أقدر على التعايش مع أمراض مُزمنة لفترات أطول من السابق. إلا أن آماد الحياة قد تتوقف عن الارتفاع والتصاعد قريباً. وأضافا “لطالما افترضنا أن كل جيل يعيش أطول من سابقه ويتمتع بصحة أفضل منه، لكن الحقائق الحالية تبين غير ذلك”، واستطردا قائلين “المشكلة المتزايدة لحالات السمنة التي تُلازم الناس لفترات طويلة والارتفاع المستمر لفرط ضغط الدم وارتفاع الكولسترول في صفوف الناس كلما تقدموا في العمر هي علامات تدل على أن مستوى الصحة لا يتحول بالضرورة إلى الأحسن مع كل جيل. وعموماً، لا يبدو أننا قادرون على ضمان التمتع بحياة طويلة وصحية خالية من الأمراض وتعطُل في بعض الوظائف أو قصورها إلى أن نموت”. عن “لوس أنجلوس تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©