السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العربي: منحى جديد للإبراهيمي بشأن الأزمة

العربي: منحى جديد للإبراهيمي بشأن الأزمة
11 سبتمبر 2012
القاهرة (الاتحاد، وكالات) - أكد الرئيس المصري محمد مرسي مساندة مصر لأي جهود ترمي إلى حل الأزمة السورية، ووقف إراقة دماء الشعب السوري التي تسفك يومياً، مؤكداً للمبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي خلال استقباله له أمس بالقاهرة، دعمه لإنجاح مهمته في التوصل إلى حل للأزمة في سوريا. في حين أكد الإبراهيمي “صعوبة مهمته” لكنه قال إنه سيحاول قدر المستطاع خدمة الشعب السوري الذي هو “السيد الوحيد في هذه المهمة”، رافضاً عقب لقائه أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، الكشف عن أفكاره لحل الأزمة، وقال إنه سيتوجه إلى دمشق خلال أيام للقيام بجولة في المدن السورية، وسيلتقى مسؤولي النظام الحاكم، وممثلين لمنظمات المجتمع المدني. وقال المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا إنه “لا يوجد سيد لي في مهمتي إلا شعب سوريا، وهدفي تحقيق مصلحة الشعب السوري”، رافضاً الإفصاح عما إذا كان سيلتقى الرئيس بشار الأسد خلال زيارته المرتقبة لدمشق، أم لا واكتفى بالقول “أتمنى أن يتم اللقاء به”. وذكر الإبراهيمي في مؤتمر صحفي مشترك مع العربي عقب لقائهما في مقر الجامعة العربية بالقاهرة أمس، “لا يجب أن ننتظر المعجزات فليست ثمة معجزات متوقعة في هذه الأزمة الصعبة، وأن منهجنا للحل يتمثل في توخي مصالح الشعب السوري، ومحاولة مساعدته وليس أي أطراف أخرى”. وأضاف “أدرك أنها مهمة صعبة، ولكن رأيت أنه ليس من حقي أن أرفض أن أحاول أن أقدم ما أمكن من مساعدة للشعب السوري وأثناء قيامي بهذه المهمة، فأنا في خدمة الشعب السوري وحده ولا سيد لي إلا الشعب السوري، والأمم المتحدة والجامعة العربية لا مصلحة لهما إلا مصلحة الشعب السوري”. وأقر الابراهيمي بصعوبة مهمته قائلاً ورفض الإفصاح أيضاً عن عناصر خطة تحركه للتعامل مع الأزمة السورية، قائلاً إن ذلك يأتي حرصاً على نجاحها، لأنه يدرك أن المهمة صعبة جداً. وأوضح أنه سيلتقي مع عدد من ممثلي المجتمع المدني السوري والمثقفين في دمشق والمدن الأخرى، كاشفاً عن أن مكتب الأمم المتحدة في دمشق سوف يتم تحويله إلى مكتب دائم للممثل المشترك لمتابعة مهمته هناك، مشيراً إلى أنه تقرر تعيين الدبلوماسي المغربي مختار لماني لرئاسة هذا المكتب الذي سيكون على اتصال بكافة الأطراف. من جانبه أكد العربي دعم الجامعة الكامل لمهمة الإبراهيمي رغم إقراره بأنها صعبة وشبه مستحيلة، معبراً عن تقديره الكبير لقبول الإبراهيمي لهذه المهمة التي تهدف إلى إيجاد مخرج لما يدور في سوريا، خاصة وأن الحالة تتدهور من سيىء إلى أسوأ ، والدماء السورية تراق كل يوم. وكشف العربي النقاب عن الإبراهيمي لديه ثمة أفكار متكاملة للتعامل مع الأزمة دون الافصاح عنها بهدف إيجاد منحى جديد يؤدي إلى تحقيق الأهداف التي يبتغيها. وأعرب العربي عن أمله في أن يجد الإبراهيمي مخرجاً لهذا الوضع والمهم أن يؤدي لوقف القتال وإراقة الدماء، خاصة مع تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأخير الذي وصفت فيه بأن ما يجري في سوريا بمثابة “حرب أهلية”. وحول ما إذا كان مهمة الإبراهيمي تستند إلى قرارات الجامعة العربية التي تطالب الرئيس الأسد بالتنحي، قال العربي إن الوسيط الجديد كان متردداً جداً في قبول المهمة، ولكنه يرغب في وقف القتال وإنهاء العنف والأزمة، إلا أنه لا يرغب في الإعلان عن تفاصيل مهمته ومدته الزمنية التي ستكون غير محددة، حتى لا تكون عنصراً ضاغطاً. وأشار إلى أن الإبراهيمي أجرى اتصالات عربية وغيرعربية ومع المعارضة والنظام السوري قبل زيارته للقاهرة، سعياً منه لإيجاد مخرج لهذه الأزمة. وقام الإبراهيمي في ختام زيارته للجامعة بمرافقة العربي للقاء عدد من الناشطات السوريات المعتصمات أمام مقر الجامعة، ودار بينهم حوار، حيث طالبن بالأفعال واتخاذ مواقف قوية، ورغبتهن في إشعار الشعب السوري في اتخاذ مواقف تسانده، وأبلغن الإبراهيمي والعربي بإضرابهن عن الطعام تضامناً مع الشعب السوري الذي لم يجد الطعام، وطالبن بضرورة فرض حظر جوي على سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©