الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يختبر انفتاح طهران على الحوار مع واشنطن

19 سبتمبر 2013 00:06
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه ينوي اختبار جهوزية نظيره الإيراني الجديد حسن روحاني على الحوار مع واشنطن حول البرنامج النووي الإيراني. وتوقع رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس حدوث “انفراجة” في النزاع النووي بين إيران والغرب، في أحدث مؤشر على أن طهران تنتظر تحركات جديدة لإنهاء الأزمة المستمرة منذ عشر سنوات، نافياً صحة التقارير التي تحدثت عن استعداد إيران لإغلاق موقع فوردو النووي. وقال أوباما في مقابلة مع محطة التلفزيون الإسبانية تيليموندو أمس الأول “هناك فرصة للدبلوماسية، آمل أن ينتهزها الإيرانيون”، وذلك بعد يومين على تأكيده تبادل رسائل مع حسن روحاني. وأضاف “توجد إشارات تظهر أن روحاني مستعد لفتح الحوار مع الغرب والولايات المتحدة وهذا أمر غير مسبوق”، مضيفاً “سوف نضعه إذن أمام الاختبار”. وقال أيضاً “يبدو أن روحاني شخص يتطلع إلى بدء حوار مع الغرب ومع الولايات المتحدة، على نحو لم نشهده فيما مضى ولذا نود أن نختبر هذا”. وكان هذا أحدث مؤشر على أن الرئيس الأميركي يود أن ينتقل من الأزمة بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا إلى مسعى جديد للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي يضمن ألا تكتسب إيران أسلحة نووية. وكان مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي دعا أمس الأول إلى “المرونة” في المحادثات الدبلوماسية، فيما تستعد إيران لاستئناف المفاوضات قريباً مع القوى العظمى حول ملفها النووي. وسيحضر أوباما وروحاني اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، لكن مسؤولي البيت الأبيض يقولون إنه لا توجد حالياً خطط للقاء بينهما. من جهة أخرى نقلت وكالة مهر للأنباء عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قوله أمس إنه يتوقع حدوث “انفراجة” في النزاع النووي بين إيران والغرب، كما توقع “إحراز تقدم في المحادثات بحلول العام الفارسي الحالي 1392” الذي ينتهي في مارس 2014. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن صالحي قوله “هذا العام وخلال الأشهر المقبلة سنرى انفراجة في القضية، نتوقع أنه خلال الأشهر المقبلة سنشهد بداية مخرج للقضية النووية”. وأضاف “وفقاً للمعلومات المتوافرة لدينا منذ سبعة أو ثمانية أشهر، ووفقاً للمؤشرات التي رأيناها فنحن على ثقة بأن عام 1392 الفارسي سيكون عاماً جيداً جداً، خاصة فيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية، واليوم أيضاً نرى مؤشرات بهذا المعنى”. كما نفى صالحي تقارير إخبارية ذكرت أن روحاني عرض إغلاق منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض قرب مدينة قم. ونقلت مهر عنه “أعتقد أن من غير المرجح أن يقال شيء كهذا”. كما نفى أن يكون تحدث في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير عن استعداد بلاده لإغلاق موقع فوردو، وقال “لم أتحدث عن الموضوع وليس لدي علم بهذا الشأن، وأستبعد أن يكون أي أحد قد تحدث حول هذا الموضوع”. وكانت مجلة ديرشبيجل الألمانية ذكرت الإثنين أن روحاني مستعد لإغلاق محطة فوردو مقابل رفع العقوبات عن بلاده. إلى ذلك قالت وزارة العدل الأميركية إن الولايات المتحدة تعتزم أن تصادر قريباً ناطحة سحاب من 36 طبقة تقول النيابة العامة إن إيران تملكها سراً، رغم أن الحكم سيتم استئنافه. وجاء في بيان للوزارة “إن وضع اليد على المبنى الواقع في قلب مدينة نيويورك على الجادة الخامسة وبيعه سيكون أكبر عملية مصادرة على علاقة بالإرهاب في التاريخ”. وبت قاض فيدرالي هذا الأسبوع لصالح الحكومة الأميركية في دعوى قدمتها، مؤكدة أن مالكي ناطحة السحاب خالفوا العقوبات المفروضة على إيران والقوانين حول تبييض الأموال. وأعلن مدعي عام مانهاتن الفيدرالي بريت بهارارا أن القرار يؤكد اتهامات وزارة العدل التي ادعت بأن مالك المبنى “كان ولا يزال واجهة لبنك مللي الإيراني، وبالتالي واجهة لحكومة إيران”. وأوضح بهارارا أن عائدات بيع البرج ستؤمن “موارد للتعويض على ضحايا الإرهاب الممول من إيران”. ويعتبر الادعاء الأميركي أن مالكي المبنى وهم مؤسسة علوي ومجموعة آسا حولوا عائدات الإيجارات وغيرها من الأموال إلى بنك مللي الإيراني. وجاء في البيان أن مؤسسة علوي تدير أيضاً جمعية إنسانية لحساب إيران، كما تتولى إدارة المبنى باسم الحكومة الإيرانية. وأفادت مؤسسة علوي أنها تعتزم استئناف الحكم في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، أعربت فيه عن “خيبة أملها” حيال الحكم مؤكدة أنه “لم يتسن لها نقض أدلة الحكومة أمام هيئة محلفين”.
المصدر: أحمد سعيد، وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©