بيروت (وكالات) - أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن “العلاقة المميزة” مع سوريا التي تشهد نزاعاً دامياً يتسبب بانقسام بين اللبنانيين، ليست مرهونة بفريق سياسي في لبنان “ولا بمن يحكم في سوريا”. وهذه المرة الأولى منذ بداية النزاع الدامي في سوريا منتصف مارس 2011، التي يفصل فيها الرئيس اللبناني بين سوريا والنظام الحاكم في دمشق. وقال سليمان في مقابلة مع الوكالة الوطنية للإعلام نشرتها أمس، إن “العلاقة بين لبنان وسوريا هي علاقة بين شعبين ودولتين، وهي تاريخية، ويجب تصحيح الشوائب المعروفة وتعديل الاتفاقات لما فيه مصلحة البلدين وتأمين سيادة الدولتين وإزالة الالتباسات”.
وأوضح سليمان أن “تعديل الاتفاقات المعقودة بين البلدين وإعادة النظر فيها باشرناه منذ فترة”. وأمل “إتمام الحل في سوريا بأسرع وقت، وعلى الإخوان السوريين أن يلجأوا إلى الحوار الذي يشمل الجميع.. فليتحاوروا حول الدستور وقانون الانتخابات الذي يناسبهم”.
من جهته شدد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أمس، على أن حكومته لن تقف ساكنة أمام محاولات سوريا تفجير الوضع في لبنان مشيراً إلى أنه ستتصدى لأي محاولة من هذا النوع. في وقت أكد فيه الجيش اللبناني أمس، أنه أحبط محاولة أخرى لاختطاف معارضين سوريين لاجئين شمال البلاد على خلفية النزاع المسلح في سوريا. وقال ميقاتي في تصريح للصحفيين من مقره في السراي الحكومي أمس، إنه “عندما تكون هناك محاولات لتفجير لبنان من سوريا، لن ننأى بأنفسنا وسنتخذ الإجراءات الضرورية”.
وفي معرض استعراضه للأوضاع العامة في لبنان، أكد ميقاتي أن “يد الدولة ستطال الجميع ولا أحد أقوى من الدولة”. أوضح أن اعترافات الوزير والنائب السابق اللبناني ميشال سماحة لدى الأجهزة المختصة حول المتفجرات، “تؤكد أن الحادثة حصلت وما تقوم به شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي يصب دائماً في مصلحة لبنان”. وحول ملف المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا، ذكر ميقاتي أن “تركيا تقوم بوساطات جدية” معلناً أنه “سيتم الإفراج عنهم على مراحل”. وأشار ميقاتي إلى أن الجيش اللبناني يمتلك معلومات عن مكان وجود المخطوف التركي في لبنان.
عدد اليوم
