جنيف (وكالات) - دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية في جنيف أمس، إلى محاكمة المتورطين بارتكاب “جرائم حرب” في سوريا. في حين أدانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا مطالبة إجراء “تحقيق فوري” في مجزرة داريا بريف دمشق حيث عثر على أكثر من 500 جثة.
وقال بان كي مون في افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس، والتي تستمر 3 أسابيع “علينا أن نتأكد من أن أي شخص، من كلا الطرفين، ارتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو انتهاكات أخرى للحقوق العالمية للإنسان أو للقانون الدولي الإنساني، سيساق إلى المحاكمة”. وعبر كي مون عن قلقه أيضاً من “القصف الجوي للمدنيين من قبل قوات الحكومة السورية” إضافة إلى “زيادة التوترات الطائفية وتدهور الوضع الإنساني”. وأدان كي مون اختيار الطرفين “القوة” بدلاً من “الحوار”، وداعياً كل الأطراف المتورطة في العنف إلى دعم جهود المبعوث الدولي الجديد الأخضر الإبراهيمي.
كما دعا أمين عام الأمم المتحدة مجلس حقوق الإنسان الأخذ على عاتقه مهمة تحديد مسؤولية الانتهاكات في سوريا. وفي تقرير نشر خلال أغسطس المنصرم، اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، النظام السوري وإلى حد أقل، المعارضة المسلحة، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأعلنت اللجنة أنها تعد قائمة سرية بأسماء الأشخاص الضالعين في تلك الانتهاكات، كخطوة أولى باتجاه جلبهم إلى العدالة الدولية. ويتطلب الأمر المرور بعدة خطوات شبه عصية، تبدأ ببحث الموضوع في مجلس حقوق الإنسان بجنيف 17 سبتمبر الحالي، ومن ثم حصول الأمم المتحدة على الضوء الأخضر من مجلس الأمن الدولي لرفع الملف للمحكمة الجنائية الدولية، وهو أمر شبه مستحيل نظراً لموقفي موسكو وبكين الداعمين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
من ناحيتها، قالت بيلاي في افتتاح الدورة نفسها، “أشعر بصدمة عميقة من التقارير حول مجزرة داريا وأطلب تحقيقاً فورياً ومعمقاً في هذا الحادث وأطلب من حكومة دمشق تأمين وصول لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشكل كامل ودون عراقيل”. وكان معارضون أعلنوا في 26 أغسطس الماضي، اكتشاف أكثر من 300 جثة في داريا. وعثر على جثث أخرى في الأيام التالية ما رفع عدد القتلى إلى 500 في البلدة التي يشكل السنة أغلب سكانها. كما أدانت بيلاي انعكاسات النزاع على المدنيين و”استخدام أسلحة ثقيلة من قبل الحكومة وقصف مناطق مأهولة مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين ونزوح كبير لآخرين إلى داخل البلاد وخارجها وأزمة إنسانية كارثية”. وأضافت “أخشى أن يكون ذلك يعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”. وقالت بيلاي إنها تشعر “بالقلق أيضاً من الانتهاكات التي ترتكبها القوات المعادية للحكومة بما في ذلك الاغتيالات والإعدامات خارج إطار القضاء والتعذيب واستخدام العبوات الناسفة يدوية الصنع”. ودعت بيلاي مراراً إلى إحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
الرياض: أعمال القتل ضد السوريين «جرائم ضد الإنسانية»
جدة (وكالات) - اعتبرت المملكة العربية السعودية أعمال القتل التي ترتكب ضد أبناء الشعب السوري «جرائم ضد الإنسانية». جاء ذلك في بيان لمجلس الوزراء السعودي أمس، حيث جدد المجلس إدانته لاستمرار أعمال القتل والعنف التي ترتكب ضد المدنيين من أبناء الشعب السوري. وأشاد المجلس الذي ترأس جلسته الأسبوعية نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بالقرارات التي تمخضت عنها الدورة الـ138 لمجلس الجامعة العربية حول الوضع القائم في سوريا.
عدد اليوم
