افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير شارع السلام في أبوظبي

افتتحت بلدية مدينة أبوظبي أمس، المرحلة الأولى من التقاطعات والطرق السطحية المنجزة بشكل دائم أمام حركة المركبات والمشاة من تقاطع شارع حمدان مع شارع السلام، وحتى تقاطع شارع الفلاح مع شارع السلام بالاتجاهين، وذلك وفق خطة الافتتاح التدريجي التي تنتهجها في الأجزاء التي يتم إنجازها ضمن مشروع تطوير شارع السلام. وتوفر المرحلة الأولى التي أشاد مواطنون ومقيمون بافتتاحها، 740 موقفاً للسيارات، وتم على امتدادها تركيب 50 عمود إشارة ضوئية تحمل 206 رؤوس من الإشارات الضوئية، وتركيب 120 عمود إنارة تجميلية، تعمل بنظام “L E D” الذي يتميز بقدرته على توفير الإضاءة لفترات طويلة بمتطلبات صيانة قليلة، وتقليل استهلاك الكهرباء إلى أدنى حد ممكن، ما يسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويحقق الحفاظ على البيئة. واستغرق إنجاز المرحلة الأولى 27 مليون ساعة عمل، وتم تنفيذها حسب دليل تصميم الشوارع الحضري الذي أصدره مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، وتم خلال التنفيذ مراعاة السلامة المرورية كأحد أهم الأولويات التي تركز عليها بلدية مدينة أبوظبي. ودعت البلدية، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، السائقين المتجهين إلى منطقتي النادي السياحي والميناء استخدام المسار الحالي، كما حثت مستخدمي الطريق على اتباع إرشادات السير والمرور والتقيد بالسرعة المحددة، واتباع الإرشادات والإشارات المرورية وضوابط الأمن والسلامة حفاظاً على سلامتهم ولضمان انسياب الحركة المرورية. ويتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال الأشهر القليلة المقبلة، وذلك في إطار حرص البلدية على الاستفادة من العوامل والظروف كافة التي تسهم بتخفيف الازدحام وتحقق أكبر قدر ممكن من انسيابية الحركة المرورية. ويعتبر المشروع ثمرة تعاون بين بلدية مدينة أبوظبي، ومجلس التخطيط العمراني، ودائرة النقل والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ويندرج ضمن استراتيجية بلدية مدينة أبوظبي لمواكبة النهضة العمرانية ومتطلبات التطور، وتلبية احتياجات التمدد والانتشار السكاني الحالية والمستقبلية، حيث سترتفع الطاقة الاستيعابية للشارع إلى 12000 مركبة / ساعة في الاتجاهين، ما سيحقق انسيابية في الحركة المرورية، ويتيح تجاوز التقاطعات ذات الإشارات الضوئية بشارع السلام دون توقف على طول جزيرة أبوظبي من جسر الشيخ زايد حتى منطقة الميناء. ويحقق المشروع حين اكتماله منافع بيئية من خلال تقليل زمن وقوف المركبات، الذي يؤدي بدوره إلى تقليل انبعاث دخان عوادم السيارات، إضافة إلى النظام المركزي لأنفاق شارع السلام الذي يعتبر من أكثر الأنظمة تطوراً على مستوى العالم، ويهدف إلى تحقيق أفضل معايير الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق. وأشاد محمد طه من المنطقة الغربية بافتتاح المرحلة الأولى لشارع السلام أمس، مؤكداً أنه كان حريصاً على تجنب أي طريق مرتبط بشارع السلام، نظراً لما كان يعانيه من صعوبات في الوصول للوجهة التي يرغب في قصدها، نظراً للأعمال والتحويلات المرتبطة بأعمال التطوير والتوسع في الشارع، إلا أن الوضع أصبح مختلفاً تماماً بعد أن فوجئ بانسيابية كبيرة للحركة في شارع السلام، بجانب سعة الشارع التي تضفي مزيداً من الحرية لمستخدمي الطريق في الوصول للجهات المرتبطة بالشارع. ويؤكد عبد الله المنصوري أن الشارع أصبح واجهة حضارية للدولة بعد التطوير والتوسع، متمنياً أن يتم الانتهاء من المشروع في أسرع وقت ليكون نقلة نوعية متميزة على مستوى الحركة المرورية داخل أبوظبي. وأوضح المنصوري أن افتتاح المرحلة الأولى للشارع سيساهم بشكل فعال في تخفيف حدة الازدحام بمنطقة النادي السياحي والميناء والمناطق المحيطة بها بشكل خاص، وبقية شوارع أبوظبي بشكل عام، مؤكدا أن الشارع حالياً سيحفز أصحاب السيارات على استخدامه، خاصة بعد التوسع الكبير والحضاري الذي لمسه الجميع عند استخدام الشارع.