الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

يوم يؤسس للمستقبل

يوم يؤسس للمستقبل
24 سبتمبر 2011 23:02
في حياة الأمم والشعوب أيام تنسج فيها خيوط صناعة الغد والمستقبل، وعلى أرض الإمارات يؤسس يوم الرابع والعشرين من سبتمبر2011، لمستقبل جديد صاغ ملامحه ووضع أدواته قائد مسيرة الخير والوفاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، عندما خط أول حروف العهد الميمون، في رحاب وآفاق حقبة التمكين، وتعزيز المشاركة السياسية للمواطن، الذي كان دوماً محور كل البرامج والخطط. التي تستهدف رفاهية ورخاء وتقدم وازدهار الوطن. اليوم يتعزز ذلك الدور، والمسيرة تتطور، ونحن نشهد قطاف البشرى التي حملها الخطاب السامي لقائد المسيرة بمناسبة اليوم الوطني لقيام الدولة في ديسمبر 2005. وها هي ثمار البشرى شاخصة أمام العيون، وأعضاء الهيئات الانتخابية يتوجهون إلى الصناديق للإدلاء بأصواتهم، واختيار من يرونه الأجدر بحمل الأمانة والتعبير عنهم وعن تطلعاتهم لغد تتعزز فيه مكتسبات وإنجازات على أرض الإمارات وهي تستعد للاحتفال بمرور 40 عاماً على قيام اتحادها. وبين ارتفاع الراية على يد جيل التأسيس، واللحظة التي نزهو بها اليوم، مسيرة حافلة بالخير والعطاء والإنجاز والمكتسبات. وهي لحظة تبلور مقدار التطور في العلاقة بين القيادة والرعية، وقد كانت على مر العصور علاقة تشاورية، خرجت من مجالس الحكام المشرعة أبوابهم على الدوام للمواطنين، وكانت تلك المجالس برلمانات مصغرة، قبل أن يعرف الكثير من الدول معنى المجالس التشريعية والبرلمانات. ومن البدايات البسيطة تطورت التجربة مع تأسيس المجلس الوطني الاتحادي بعد أشهر معدودات على قيام الدولة. وتعد تجربة اليوم الثانية من نوعها في عهد التمكين، ووفق البرنامج السياسي لقائد التمكين، إلا أنها تتميز عن الأولى بالتوسع الكمي والنوعي من خلال الزيادة الكبيرة في أعداد الهيئة الانتخابية. وبالتجديد الذي تحمله وهي تركز على الشباب والمرأة. وكذلك بالجهد الكبير الذي قامت به اللجنة الوطنية للانتخابات، حتى يخرج هذا اليوم المهيب بما يليق به من تفاعل ومشاركة تعبر عن الشوط الذي قطعته التجربة البرلمانية في الإمارات والمستوى الذي تحقق لها. إن التدرج الذي يميز تجربة الإمارات في البناء السياسي، وتعزيز المشاركة السياسية للمواطن بإتاحة التوسع فيها من خلال زيادة أعضاء الهيئات الانتخابية، حملا بين طياتهما مقومات صون وحماية هذه التجربة. اليوم وتجربة الإمارات تعبر منعطفاً جديداً، وترتقي نحو حقبة جديدة من تعزيز الشراكة بين القيادة والمواطنين، يحق لأبناء هذا الوطن الغالي أن يعتزوا ويفخروا بالإنجاز الذي تحقق، وسطر لهم فصلاً جديداً من فصول التكامل بين مؤسسات الدولة، وهي مؤسسات تترجم رؤية ونهج قيادة سخرت كل الجهود والموارد للإنسان على أرض الإمارات، وحققت له هذه المكانة الرفيعة بين أمم وشعوب العالم. واليوم ونحن نحتفي بهذا اليوم التاريخي، يحق لنا تهنئة كل أبناء الوطن، ونزف التهاني لقائد المسيرة وراعي إنجاز التمكين، الذي جعل هذا اليوم حقيقة أمام الجميع، يوم يصنع المستقبل، يوم يؤسس للمستقبل، والأجيال المقبلة. رئيس التحرير
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©