الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يريد «تحولاً» ينحي الأسد ويمنع سيطرة المتطرفين

أوباما يريد «تحولاً» ينحي الأسد ويمنع سيطرة المتطرفين
19 سبتمبر 2013 18:20
رأى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس “أنه من الصعب للغاية تصور أن تخمد الحرب الأهلية في سوريا إذا كان الرئيس بشار الأسد باقياً في السلطة”، وذلك في ما بدا تخفيفاً للهجة المطالبة برحيله، لا سيما بعد الاتفاق الأميركي الروسي في جنيف حول إزالة الأسلحة الكيماوية السورية الذي تعرض لسيل من الانتقادات الشديدة بسبب عدم اتخاذ أي إجراء يعاقب النظام السوري بشكل مباشر، ناهيك عن غياب آلية تنفيذ قوية لضمان أن إيفاء هذا النظام بوعوده بالتخلي عن هذه الأسلحة. وقال أوباما لشبكة تلفزيون “تيليموندو” الناطقة بالإسبانية “إنه ما زال يهدف إلى تحول يخرج فيه الأسد من السلطة على نحو يحمي الأقليات الدينية، ويضمن ألا تصبح للمتطرفين اليد الطولى داخل سوريا”، وأضاف “إن الخطوة الأولى الآن هي ضمان أن يكون بمقدورنا التعامل مع مسألة الأسلحة الكيماوية، وبعد ذلك ستكون الخطوة التالية هي الحوار مع كل الأطراف المعنية بالأزمة السورية والبلدان التي تساند سوريا مثل روسيا لنقول.. هيا نضع نهاية لهذا”. من جهته، رجح قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي الميجور جنرال يائير جولان أمس بقاء الأسد في منصبه لسنوات. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن جولان قوله في مقابلة مع “يديعوت أحرونوت”، “إن المعارضة السورية لم تتمكن بعد من خلق بديل للنظام”. متوقعاً أن تظل سوريا مصدراً للاضطراب الإقليمي فترة طويلة، ومقللاً من خطورة التهديد الذي تمثله التنظيمات المتشددة والتي وصفها بـ”عدو شرير، لكن بدائي نسبياً خاصة وأنه غير مدعوم من أي قوة إقليمية”. وقال جولان المسؤول عن الجبهة السورية التي تضم الجولان المحتل “سوف يبقى الأسد لسنوات..لا أرى أي قوة تطيح به غداً رغم أنه يستحق أن يرحل عن هذا العالم وكلما كان ذلك أسرع كلما كان أفضل”. وتوقع أن يتجاوز الأسد المأزق العسكري الراهن مع قوات المعارضة. واستبعد لجوء النظام الى ضرب إسرائيل، وقال “إن الجيش السوري مني بخسائر في الأفراد بلغت 15 ألف قتيل وأطلق ما بين 40 و50 في المئة من صواريخه بعيدة المدى ومقاتلي المعارضة سيطروا على بعض بطاريات المدفعية المضادة للطائرات التي لدى قواته”، وأضاف “يمكنه (الجيش السوري) أن يسبب أضراراً لنا ويمكنه أن يسبب مضايقات كبيرة لنا لكن لا يمكنه أن يشن هجوماً برياً خطيراً ضد إسرائيل”. ورأى جولان أن “حزب الله اللبناني سعى للحصول على صواريخ أرض أرض دقيقة وصواريخ مضادة للطائرات وصواريخ مضاة للسفن من سوريا مقابل تزويدها بمقاتلين لمحاربة المعارضين، لكن حسب المعلومات التي لدينا لم يرغب الحزب في الحصول على أسلحة كيماوية. ورأى أن العمل العسكري الأميركي ستكون له قيمة محدودة لأنه سيكون من المستحيل معرفة العدد الدقيق للمدنيين الذين سيتضررون، أو حجم مخزونات الأسلحة الكيماوية التي سيتم تدميرها. وأضاف “لذلك اذا انتهى اتفاق جنيف بنجاح وحقق تفكيك الأسلحة فإنه سيعتبر إنجازاً”. إلى ذلك طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي امس إدارة الرئيس باراك أوباما، بفرض عقوبات على مصارف روسية اتهموها بالمساعدة في تمويل الحرب التي تشنها الحكومة السورية على المعارضة. ونقل موقع “بوليتيكو “ عن عضو مجلس الشيوخ السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومينثال، قوله “إن ملاحقة المصارف الروسية سيشلّ حملة الرئيس بشار الاسد”، مضيفاً “انه لا يمكن للسوريين أن يشنوا هذه الحرب من دون التمويل الروسي”. وأضاف في رسالة وجهها إلى وزير الخزانة جاك لوي مع ثلاثة أعضاء آخرين في المجلس “يمكننا أن نجمّد أصولهم.. يمكننا وقفهم من إجراء أعمال في الولايات المتحدة ومنع موظفيهم من السفر إلى هنا وفرض عقوبات مالية قاسية على الروس”. وقالت الرسالة “إن مصارف مثل (فنيش إكونوم بنك) و(غازبروم بنك) و (في تي بي) تمارس كالمعتاد نشاطا ماليا في سوريا، منتهكة أكثر من مرة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ضد النظام السوري، ومثل هذا العمل يتضمن مساعدة من قبل مصرف (فنيش إكونوم بنك) في تسديد الدفعات المالية لقاء منظومة صواريخ (إس -300)، وإيداع حسابات شخصية للأسد في مصرف (في تي بي)، وتسديد الدفعات لقاء النفط في مصرف (غاز بروم).
المصدر: واشنطن، القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©