قال الأمين العام لحلف الأطلسي اندرس فوج راسموسن أمس إن الخيار العسكري يجب أن يبقى مطروحاً للضغط على النظام السوري، كي يحترم اتفاق جنيف حول تفكيك ترسانته الكيماوية. ورحب في تصريح عقب لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن بالاتفاف الروسي الأميركي مضيفاً “أنه ينتظر من النظام السوري أن يمتثل كلياً لمطالب المجتمع الدولي، وفي حال عدم الامتثال يجب صدور رد دولي حازم جداً”.
وتابع راسموسن “أعتقد أن التهديد الجدي بتحرك عسكري هو السبب الذي مكن الدبلوماسية من الحصول على فرصة، وللحفاظ على زخم العملية الدبلوماسية والسياسية يجب أن يبقى الخيار العسكري مطروحاً على الطاولة”. واعتبر من جهته أنه أمر أساسي أن يعتمد مجلس الأمن الدولي بسرعة قراراً حازماً يمكن استخدامه إطاراً لإزالة كافة الأسلحة الكيماوية في سوريا بشكل سريع وآمن ويمكن التحقق منه”. وقال “إن استخدام هذا النوع من الأسلحة يعتبر جريمة وانتهاكاً للقانون الدولي ويجب محاسبة المسؤولين عن استخدامه”.
الى ذلك، أظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة وأوروبا نشرت نتائجه امس ان غالبية الاوروبيين والاميركيين يعارضون بشدة تدخل دولهم عسكريا في الحرب الدائرة في سوريا.
وأظهر الاستطلاع الذي اطلق عليه “الاتجاهات عبر الاطلسي” وهو مسح سنوي للرأي العام يشمل 11 دولة بالاتحاد الاوروبي وتركيا والولايات المتحدة ان 62 في المئة من الاميركيين و72 في المئة من الاوروبيين يعتقدون ان بلادهم يجب ان تتجنب التدخل العسكري في الحرب الأهلية في سوريا التي قتل فيها أكثر من 100 ألف شخص. ورأى 30 في المئة فقط من الاميركيين و22 في المئة من الاوروبيين ان بلادهم يجب ان تتدخل في سوريا.
عدد اليوم
