فيينا - وكالات الأنباء: أعلنت الشرطة النمساوية أمس، أن النمسا ستطرد المؤرخ البريطاني ديفيد إيرفينغ الذي يشكك في ''محرقة اليهود'' خلال الحرب العالمية الثانية، وستمنعه من دخول اراضيها·
وسيتم الافراج عن إيرفينغ الذي قررت محكمة نمساوية يوم الاربعاء تخفيف عقوبته·وكانت محكمة الاستئناف قد قضت يوم الاربعاء بإسقاط المدة المتبقية من عقوبة إرفينج والتي تبلغ ثلاث سنوات مع الافراج عنه ووضعه تحت المراقبة· ويذكر أن المؤرخ البريطاني موجود في السجن بالنمسا منذ اعتقاله في نوفمبر عام
2005 وكان قد أدين فبراير عام 2006 بإنكار المحرقة، وهي ''جريمة'' يعاقب عليها القانون النمساوي بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات·
وقال كبير القضاة إرنست مورير إن هناك ''عوامل مهيمنة'' على قرار المحكمة من بينها عدم وجود إدانات سابقة للمتهم وانقضاء فترة طويلة منذ ارتكاب ''الجريمة''· ويحظى المؤرخ البالغ من العمر 68 عاما بتأييد واسع في أوساط اليمين المتطرف في النمسا· واتهم بإنكار المحرقة عام 1989 بعدما ألقى مجموعة من المحاضرات أمام جماعات يمينية·
وأنكر إيرفينج وجود ما يسمى بأفران الغاز في معسكر الاعتقال النازي ''أوشفيتز'' وإبادة اليهود أيام الحكم النازي·
وقال فيلفريد كوفارنيك الشرطي في ادارة الهجرة ان ''منعا من الاقامة في النمسا سيفرض على ايرفينغ بعد الحكم الذي صدر الاربعاء'' بخفض عقوبته· واضاف ان البريطاني سيحرم من اي امكانية لدخول اراضي النمسا·وكانت محكمة استئناف قد قضت الاربعاء، بخفض مدة الحكم بالسجن الصادر بحقه لادانته بتهمة إنكار الهولوكوست (المحرقة النازية)·وقالت وكالة الانباء النمساوية إن وزارة الداخلية في فيينا أصدرت قرارا عقب صدور حكم المحكمة بفرض حظر مفتوح على إقامة إرفينج في النمسا·وأشار التقرير إلى أن قرار الحظر يمنع إيرفينج من دخول النمسا مرة أخرى مطلقا بما في ذلك حتى الوصول إلى أحد مطارات البلاد كراكب ترانزيت·
عدد اليوم
