الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسلام آباد تهدد بوقف تحالفها مع واشنطن

24 سبتمبر 2011 00:24
إسلام آباد (وكالات) - أكدت إسلام آباد أمس أنها يمكن أن تنهي تحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وذلك ردا على الاتهامات الأميركية لاستخباراتها بـ”تصدير العنف” إلى افغانستان. وصرحت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار إن بلادها يمكن أن تنهي تحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة إذا واصلت الأخيرة اتهامها بدعم مجموعات إرهابية. وقالت خار لمحطة تلفزيون خاصة “بعثنا بالرسالة التالية إلى الولايات المتحدة: ستخسرون حليفا. لا يمكنكم فقدان دعم الشعب الباكستاني”. وأضافت “إذا اختاروا ان يفعلوا ذلك فسيكون على حسابهم”. وأدانت خار، التي تولت وزارة الخارجية الباكستانية قبل شهرين واجتذبت الأنظار لحداثة سنها ومظهرها الجذاب، الاتهامات الأميركية وقالت إنها “لا تتماشى مع روح الشراكة” بين البلدين. وصرحت لتلفزيون جيو الباكستاني الخاص من نيويورك حيث تشارك في أعمال الجمعية العامة “من غير المقبول ما يصدر من تصريحات تعنف وتهين حليفا وشريكا على الملأ”. وأضافت “يجب أن يكون واضحا بالنسبة لمواطنينا أن بلادنا لا تعتمد لا عسكريا ولا اقتصاديا على الولايات المتحدة”. غير أن التهديد الباكستاني لم يثن الولايات المتحدة على تأكيد موقفها إذ قال جاي كارني المتحدث بلسان البيت الأبيض أمس “نحن نعرف أن شبكة حقاني مسؤولة عن الهجوم على سفارتنا في كابول” في 13 سبتمبر، وعن هجمات أخرى. وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي “نعرف أن شبكة حقاني تزاول نشاطاتها انطلاقا من مخابئ لها في باكستان، وأن الحكومة الباكستانية لم تتخذ إجراءات ضد تلك المخابئ، وهو الأمر الذي يقلق منذ أمد طويل الولايات المتحدة، وقد بحثناه مع باكستان سواء في السر أو العلن”. وفيما يبدو مواصلة من واشنطن لتصعيد الضغوط على اسلام اباد قال كارني “من المهم جدا ان تقطع الحكومة الباكستانية كافة الصلات التي قد تربطها (بالشبكة الحقانية) وتتخذ إجراءات قوية وفورية ضد تلك الشبكة حتى لا تشكل بعد الآن خطرا على الولايات المتحدة أو على الباكستانيين أنفسهم”. وجاء حديث خار بعد اتهام رئيس أركان الجيوش الأميركية الادميرال مايكل مولن الخميس الاستخبارات العسكرية الباكستانية بتصدير التطرف العنيف إلى افغانستان عبر أياد تابعة لها محذرا من احتمال إقدام الولايات المتحدة على إجراءات من جانبها لحماية قواتها. وفي إدانة لا سابق لها لباكستان، قال مولن إن أكبر جهاز للاستخبارات العسكرية الباكستانية (آي اس آي) يدعم فعليا شبكة حقاني المتهمة بالوقوف وراء الاعتداء على السفارة الأميركية في كابول في وقت سابق هذا الشهر. وأضاف مولن الذي كان يتحدث أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن “شبكة حقاني تعمل كذراع حقيقية لوكالة الاستخبارات العسكرية” الباكستانية. وقال مولن “إذا واصلوا قتل قواتنا فإننا لن نقف بلا حراك”. وقد نفذت الاستخبارات المركزية الأميركية غارات بطائرات بدون طيار استهدفت القاعدة وغيرها من المتشددين في المناطق القبلية بشمال غربي باكستان، وهي الضربات التي لا تعترف بها الولايات المتحدة علنا. كما أعرب وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في حديث أمام مجلس الشيوخ أيضا عن خيبة أمله إزاء توفير باكستان ملاذات آمنة للحقانيين مؤكدا تعهد الولايات المتحدة حماية جنودها. ولم يوضح بانيتا، الذي أشرف على الهجوم على بن لادن بينما كان يرأس الاستخبارات المركزية الأميركية، الخطوات التي تعتزم بلاده القيام بها مع تكهنات بقيام الولايات المتحدة بتوسيع ضرباتها باستخدام الطائرات بدون طيار بل وربما القيام بعمليات على غرار عملية اغتيال بن لادن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©