الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تدشين متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر

8 أكتوبر 2014 23:57
أعطى الملك محمد السادس، انطلاقة أشغال إنجاز المسرح الكبير للرباط، الذي سيشيد على ضفة نهر أبي رقراق، الذي يفصل بين العدوتين، العاصمة الرباط، وجارتها مدينة سلا. وستنجز هذه المعلمة، التي ستشكل رمزاً للانبعاث الثقافي والفني بالعدوتين الرباط وسلا، ستنجز من طرف وكالة تهيئة ضفتي نهر أبي رقراق، على مدى 40 شهراً، وعلى مساحتة 7 هكتارات. ويتسع المسرح الكبير للرباط لـ7 آلاف مقعد، ويضم قاعة للعروض تسع 1900 مقعد، كما يحتوي على جميع المرافق الضرورية في مثل هذا الصنف من المنشآت. ورصدت ميزانية إجمالية لبناء المسرح الكبير قدرها مليار و677 مليون درهم مغربية (الدولار يساوي 8 دراهم تقريباً). ويندرج المسرح الكبير للرباط في إطار مشروع «وصال بو رقراق»، الذي سينجز بموازاة مع البرنامج المندمج للتنمية الحضرية للرباط 2014 ـ 2018 «الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية»، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في شهر مايو الماضي. وإلى جانب المسرح الكبير للرباط، يضم مشروع «وصال بو رقراق» مجموعة من البنيات الثقافية والفنية، منها متحف الأركيولوجيا وعلوم الأرض، وعدد من دور الثقافة. وفي اليوم ذاته أشرف ملك المغرب على تدشين متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، الذي تطلب إنجازه استثمارات بقيمة 200 مليون درهم. وحسب رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، في كلمة له بالمناسبة، يعد متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر أول مؤسسة متحفية بالمملكة مخصصة برمتها للفن الحديث والمعاصر، وتستجيب للمعايير المتحفية الدولية. وشيد المتحف في قلب العاصمة الرباط، على ثلاثة طوابق، تشتمل قاعة للندوات، وفضاءات للعرض، تحمل أسماء فنانين مغاربة كبار مثل الفنانة الشعيبية طلال، وجيلالي الغرباوي، ومريم مزيان، وأحمد الشرقاوي، وفريد بلكاهية، وحسن الكلاوي، وآندري الباز، ومحمد القاسمي، وورشة بيداغوجية، ومختبر لترميم التحف الفنية، ومكتبة، إضافة إلى فضاءات أخرى، منها قاعة شرفية، وإدارة، ومقصف، وقاعة للتمريض، ومرآب. وجاء اختيار العاصمة الرباط لاحتضان هذه المؤسسة، حسب وثيقة تقديمية للمتحف، ليبرز البعد الوطني للمشروع ووظيفته الإشعاعية. وإلى «اعتبارات ذات طابع عملي، وذلك بالنظر إلى المؤهلات المتعددة التي تتوفر عليها الرباط، والتي تجعل منها مدينة مثالية لاحتضان جهاز ثقافي من هذا النوع». ومدينة الرباط، التي صنفت في 2012، تراثاً عالمياً من قبل اليونيسكو، تمثل إحدى أفضل الوجهات السياحية (تصنيف «سي إن إن» سنة 2013)، تحتضن أيضاً، العديد من المؤسسات والورش الثقافية الكبرى منها، المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، والمسرح الوطني محمد الخامس، ومعهد الرباط للموسيقى والرقص، ودار الأوبرا. واحتضن المتحف، على هامش تدشينه، معرضا افتتاحيا تحت عنوان «1914- 2014: 100 سنة من الإبداع»، والذي يعرض لمختلف مراحل تطور الفن بالمغرب. كما جرى عرض شريط حول متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، من إنجاز المخرج السينمائي نور الدين الخماري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©