الأمم المتحدة: بيونج يانج «غير مهتمة» بتحسين علاقاتها مع سيؤول

ذكر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لكوريا الشمالية لين باسكو أمس، أن هناك حاجة لإجراء المزيد من المباحثات لإقناع بيونج يانج بالعودة للمباحثات السداسية الخاصة بنزع أسلحتها النووية، مبيناً أن الدولة الشيوعية المعزولة “غير مهتمة بتحسين علاقاتها مع سيؤول”. وقال باسكو، وهو أرفع مستشار سياسي لبان كي مون، أثناء توقف في بكين أمس الأول، بعد عودته من بيونج يانج، إن الأخيرة “غير مستعجلة” للمفاوضات السداسية، وتكهن بإجراء مناقشات مكثفة بين الأطراف المشاركة في المفاوضات السداسية بشأن استئناف المباحثات المتعثرة حول البرنامج النووي الكوري الشمالي. ولدى وصوله إلى سيؤول قادماً من بكين، أبلغ المسؤول الدولي الصحفيين بقوله: “أعتقد أنه سيكون نقاشاً كبيراً”، وذلك بعد أن أجرى مباحثات في بيونج يانج على مدى 4 أيام بشأن برامج الأمم المتحدة في الدولة المعزولة، والقضية النووية. وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ذكر في بكين أمس الأول، أنه أجرى مباحثات صريحة مع مسؤولي كوريا الشمالية بشأن كافة القضايا بما في ذلك المفاوضات السداسية والعقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج، والتي تم تشديدها العام الماضي بعد إطلاقها صواريخ وإجرائها تجربة نووية ثانية. وقال: “بكل تأكيد، إنهم منزعجون للعقوبات، وغير متحمسين للعودة إلى المحادثات السداسية، لكنهم لم يستبعدوا ذلك”. وذكرت تقارير صحفية أن بيونج يانج متمسكة بشرطين لعودتها للمباحثات السداسية هما: رفع العقوبات الدولية والتزام أميركي بالانخراط في مفاوضات بشأن إيرام معاهدة سلام تنهي حالة الحرب في شبه الجزيرة الكورية منذ 1953. وتقول واشنطن وطوكيو وسيؤول إن على بيونج يانج العودة غير المشروطة لمنبر السداسية وتأكيد التزامها بتفكيك برنامجها النووي، قبل البدء ببحث القضايا الأخرى. وفيما تستمر الأزمة النووية، تشهد العلاقات بين الشطرين توتراً متزايداً رغم مبادرات إيجابية تطلقها كوريا الشمالية من حين إلى آخر. ونقل وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” عن باسكو قوله “كوريا الشمالية في العموم، لا تريد تحسين العلاقات مع الشطر الجنوبي، لكن بطبيعة الحال، الأمر مختلف عندما يتصل بالتفاصيل”. وقال إن زيارته لبيونج يانج كمبعوث للأم المتحدة، كانت “مفيدة جداً”.