الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفلسطينيون يدعون إلى تجنب العنف

الفلسطينيون يدعون إلى تجنب العنف
24 سبتمبر 2011 00:25
نيويورك (ا ف ب) - أكد القادة الفلسطينيون انهم يرسخون خيار النضال السلمي لشعبهم، في مواجهة تكهنات باندلاع أعمال عنف بعد الفشل المعلن لمسعاهم الحصول على اعتراف بدولتهم في الأمم المتحدة. وأشار معارضو الطلب الفلسطيني الذي تنوي الولايات المتحدة قطع الطريق عليه حتى لو اضطرت للجوء الى حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، الى احتمال لجوء مسؤولين اسرائيليين متطرفين الى اجراءات انتقامية لوحوا بها وتنظيم تظاهرات شعبية غاضبة في حال الفشل. وصرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأربعاء امام الأمم المتحدة “لا احد يمكنه ان يتصور أن اللجوء الى الفيتو في مجلس الأمن الدولي لن يؤدي الى دوامة عنف في الشرق الأوسط”. من جهته حذر وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان من أن “المبادرة الفلسطينية لن تمر بدون رد من قبل اسرائيل”، بينما اقترح نائبه داني ايالون ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية الى اسرائيل. إلا أن المسؤولين الفلسطينيين يشددون على أن الدعم المتوقع لمساعيهم من قبل دول عدة في الامم المتحد سيثبت لشعبهم صحة اختيار استراتيجية اللا عنف، دون الانسياق في الوقت نفسه وراء الأوهام. وصرح المفاوض الفلسطيني نبيل شعث “عندما تعيشون في ظل الاحتلال والقمع وترون ان العالم يقف الى جانبكم، فهذا يمدكم بالأمل. وصراحة فان جزءا من هذا الامل سيظل يدعم التصميم الفلسطيني على تجنب العنف”. واضاف “مثالنا غاندي ومانديلا ومارتن لوثر كينج، وهذا ضروري سياسيا لان الشرطة وحدها لا تكفي لضمان الأمن بل لا بد من التزام الشعب بعدم اللجوء الى العنف”. وقال ان “التوجه الى الأمم المتحدة هو طريق سلمي لدعم قضيتنا. نحن نعلم ان ذلك لن يؤدي الى خروج الإسرائيليين من فلسطين غدا، لكنه سيمدنا ببعض الدعم دون شك”. من جهته، صرح مجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي لعباس “شعبنا ناضج بما فيه الكفاية لعدم اللجوء الى العنف”. واكد ان “الفلسطينيين يريدون الحفاظ على ما حققوه في السنوات الثلاث الاخيرة وهو بناء مؤسسات وتحسين الأمن وتطوير الاقتصاد”. وقال “لا نريد إعطاء اي ذريعة للاسرائيليين لتدمير ما بنيناه”. واظهر استطلاع للراي نشر الاثنين ان 83% من الفلسطينيين يدعمون المسعى لدى الأمم المتحدة ولو انهم يتوقعون الاصطدام بفيتو اميركي (77%) وعقوبات اقتصادية من قبل اسرائيل (78%) والولايات المتحدة (64%). كما أعلنت غالبية (54%) نيتها المشاركة في تظاهرات دعم طلب عضوية دولة فلسطين. وتريد السلطة الفلسطينية ان تكون التجمعات سلمية فقط وحظرت التظاهرات على الاراضي غير الخاضعة لسيطرتها لتفادي احتمال حصول أعمال عنف على نطاق واسع حذرت منها اسرائيل. وأوردت مجموعة الازمات الدولية (انترناشيونال كرايزس غروب) في تقرير صدر في 12 سبتمبر انه “وعلى الرغم من عدم توفر دعم شعبي كبير للمسعى، سيؤدي تراجع السلطة تحت ضغط دولي الى مشاعر عدائية شعبية هائلة”. وأضاف التقرير ان “مثل رد الفعل هذا لن ينجم عن التفاؤل الذي اثاره المشروع بل لان التراجع سيعزز قناعة الشعب المشكك بان إدارته لا خطة ولا إرادة لديها لتحقيق أهدافها المعلنة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©