الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 14 جندياً و 15 متشدداً باشتباكات بين الأمن اليمني و «القاعدة»

مقتل 14 جندياً و 15 متشدداً باشتباكات بين الأمن اليمني و «القاعدة»
9 أكتوبر 2014 17:41
قُتل 14 جنديا و15 متشددا أمس الأربعاء باندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين من تنظيم القاعدة شنوا هجمات مسلحة وانتحارية على منشآت مدنية وحكومية في مدينة البيضاء وسط اليمن. وقال مسؤولان محلي وأمني في البيضاء لـ(الاتحاد) إن مسلحين من تنظيم القاعدة شنوا في وقت مبكر أمس الأربعاء هجمات متزامنة على مبانٍ أمنية وحكومية في المدينة الواقعة على بعد 286 كم جنوب شرق العاصمة صنعاء. وذكر المسؤول المحلي إن الهجمات استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة ومبنى إدارة الأمن العام ومبنى الأمن السياسي (المخابرات) وحاجزا أمنيا في مدينة البيضاء ما أدى إلى مقتل 14 جنديا على الأقل وإصابة آخرين. وأشار إلى أن انتحاريا من تنظيم القاعدة فجر سيارة ملغومة خلال الهجوم على معسكر قوات الأمن الخاصة، لافتا إلى سقوط عدد غير معروف من القتلى في صفوف التنظيم المتطرف عندما دمرت القوات الحكومية مبنى كان يتحصن بداخله متشددون مسلحون. وقال مصدر طبي في مستشفى الثورة بمدينة البيضاء لوكالة فرانس برس: «لدينا جثث لعشرة عناصر من الشرطة بينهم تسعة قضوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة» استهدف معسكر قوات الأمن الخاصة. وأكد مسؤول في إدارة أمن البيضاء مقتل 14 جنديا خلال المواجهات مع عناصر تنظيم القاعدة التي استخدمت فيها رشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية واستمرت خمس ساعات وانتهت بانسحاب المتطرفين من المدينة في الساعة الخامسة صباحا. وبحسب الخدمة الإخبارية لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، فإن 15 من عناصر تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم في المواجهات مع القوات الأمنية في مدينة البيضاء. وكانت الوكالة ذكرت عبر موقعها الإلكتروني إن قوات الأمن تمكنت «من صد هجوم إرهابي لعناصر القاعدة على عدد من المراكز الحكومية والمقار الأمنية وسط مدينة البيضاء»، مشيرة إلى أن الهجمات تمت بسيارات مفخخة وهدفت إلى محاولة السيطرة على المباني الأمنية والحكومية. ونقلت عن مصدر أمني محلي أن رجال الأمن تصدوا للعناصر المتطرفة «وأحبطوا مخططها ودحروها وكبدوها خسائر فادحة»، مؤكدا عدم سقوط أية وحدة أمنية بأيدي متطرفي تنظيم القاعدة الذي ينشط في مناطق جنوبية منذ سنوات وتعهد مؤخرا بمحاربة المتمردين الحوثيين الذين سيطروا أواخر الشهر الفائت على العاصمة صنعاء بعد أيام من الصراع المسلح مع قوات عسكرية وميليشيا قبلية موالية لحزب الإصلاح الإسلامي السني. وأفادت وكالة فرانس برس أن الهجوم على مدينة البيضاء أتى بعد اجتماع لزعماء قبليين محليين بعضهم مرتبط بتنظيم القاعدة، تقرر خلاله أن يتم التصدي لتمدد الحوثيين في محافظة البيضاء» التي تعد بعض مناطقها ملاذا آمنا للجماعات المتطرفة. وتبنت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن الهجوم الواسع على مراكز أمنية وحكومية في البيضاء. وقالت الجماعة المتشددة في بيان نشرته على حساب تابع لها عبر موقع «تويتر» إن الهجوم يأتي على خلفية تلويح جماعة الحوثي باعتزامها قتال أهل السنة هناك (في البيضاء) بذريعة محاربة تنظيم القاعدة، مؤكدة مقتل وجرح العشرات من جنود الجيش «المتحوث» خلال الهجمات التي استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة «وكذلك مقرات الأمن العام والنجدة والمجمع الحكومي وكلا من نقطتي الزاهر وعزة العسكريتين». وأشار البيان إلى أن الانتحاري ابو دجانة اللحجي فجر سيارة من طراز هايلوكس «محملة بطن من المواد المتفجرة» خلال عملية اقتحام معسكر قوات الأمن الخاصة، لافتا إلى أن المهاجمين أحرقوا محتويات مبنى قيادة المعسكر وآليات تابعة لقوات الأمن، كما استولوا على عربتين وقطعتي سلاح دشكا مضاد للطيران أثناء الهجوم الذي استهدف نقطة التفتيش في منطقة «عزة». ولاحقا، قالت الجماعة المتشددة في بيان آخر إن الهجوم على قوات الأمن الخاصة في البيضاء جاء إثر أنباء مؤكدة «بعقد جلسات مشتركة بين الحوثيين الروافض وقيادات عسكرية وأمنية لترتيب تسليم المعسكر بكامل عتاده العسكري للحوثيين بإشراف مباشر من الجيش على غرار ما جرى من تسليم الجيش لعمران وصنعاء للحوثيين» في يوليو وسبتمبر الماضيين. في تطور سياسي لافت ربما يزيد الأزمة في اليمن تعقيدا، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أمس الأربعاء، معارضته القرار الرئاسي بتكليف بن مبارك بتشكيل الحكومة الجديدة. وذكر الحزب في بيان- صدر عقب اجتماع استثنائي لأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي برئاسة صالح وبحضور زعماء أحزاب التحالف الوطني الموالية للرئيس السابق- إن أحمد عوض بن مبارك «هو الشخصية التي لا تتوافر فيها الشروط المتفق عليها في وثيقة السلم والشراكة الوطنية وكذا المعايير المهنية المتعارف عليها». وأشار البيان الذي نشره موقع حزب المؤتمر إن اختيار بن مبارك، الذي يشغل منصب مدير مكتب الرئيس هادي منذ 11 يونيو الماضي، «مثل خروجاً على اتفاق السلم والشراكة وكذا قاعدة التوافق العام خاصة في نصوصه المتعلقة بالمعايير الخاصة باختيار رئيس للوزراء التي أكدت على الحيادية والاستقلالية وعدم التحزب»، مشيرا إلى أن بن مبارك «لم يكن محايداً ولا مستقلاً وكان متحزباً منذ نعومة أظافره وما زال». ولفت إلى أن بن مبارك «أخذ مواقف عدائية ومتطرفة تجاه العديد من القوى السياسية على الساحة الوطنية وبالتأكيد تجاه المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره ومؤيديه». وكان بن مبارك عضوا فعالا في الانتفاضة الشبابية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في عام 2011 قبل أن يتولى في عام 2013 رئاسة الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اختتم في يناير الفائت. وأوضح البيان أن حزب المؤتمر فوض مؤخرا الرئيس عبدربه منصور هادي باختيار رئيس الوزراء «في إطار الشروط المتفق عليها في الوقت الذي كان احمد بن مبارك قد استبعد من قوائم الترشيح». ودعا حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يعد أكبر الأحزاب السياسية في اليمن ويتملك نصف حقائب الحكومة الانتقالية المنتهية ولايتها، الرئيس هادي إلى «مراجعة قراره غير التوافقي والبحث عن بديل توافقي (. . ) تعزيزاً لمسار التسوية وحفاظاً على أمن البلاد واستقرارها». وكان الحوثيون رفضوا أمس الأول قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تعيين مدير مكتبه، أحمد عوض بن مبارك، رئيسا جديدا للوزراء وتعهدوا بمقاومة القرار، الأمر الذي يمهد لأزمة سياسية أخرى في البلاد. وقالوا في بيان صدر عن المجلس السياسي للجماعة التي تطلق على نفسها مسمى «أنصار الله»: «نعلن عن رفضنا القاطع للقرار الذي لم يكن مع الأسف انعكاسا طبيعيا لإرادة الداخل بقدر ما كان قرارا خارجيا بامتياز». (صنعاء -ا لاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©