بغداد، واشنطن - وكالات الأنباء: هاجم وزير الدفاع الأميركي الجديد روبرت جيتس خلال لقاء مع جنود أميركيين في العراق كلا من دمشق وطهران، معربا عن قلقه إزاء ما أسماه ''الدور السلبي الذي تلعبانه خصوصا في العراق''· وقال موجها تحذيرا لهما ''يجب على جيران العراق أن يفهموا جيدا أننا سنبقى طويلا في الخليج''·
وأكد جيتس أهمية فهم السياق الإقليمي الذي يجري في إطاره الصراع في العراق، مضيفا ''يجب أن نتأكد تماما من أن الجيران يفهمون أننا سنبقى هنا طويلا، وهنا أعني بها الخليج''·
ويقوم جيتس الذي أدى اليمين كوزير جديد للدفاع قبل أربعة أيام بزيارة استطلاعية في بغداد للتشاور مع قادة القوات الأميركية حول الخيارات المتاحة قبل أن يقرر الرئيس الأميركي جورج بوش استراتيجيته الجديدة في العراق· وأشار جيتس خلال لقائه مع الجنود إلى أن الأمور لا تتقدم في العراق·
على الصعيد السياسي، أجرى جيتس مشاورات مع كل من الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي الذي أبلغه أن ''غالبية أعمال العنف تنطلق من دوافع سياسية وأن الصداميين وحلفاءهم التكفيريين يراهنون على عدم الاستقرار الأمني في محاولة يائسة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء'' مبديا رفضه الضمني لموقف الإدارة الأميركية من التيار الصدري· وأوضح المالكي أن القوات العراقية والمتعددة الجنسيات وضعت اللمسات الأخيرة على خطة لأمن بغداد ''وفق رؤية جديدة'' وسيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة·
وفي السياق السياسي أيضا أكد سفير الجامعة العربية في بغداد مختار لماني أن اتصالات تجري لتنظيم لقاء في عمان بين السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد وأمين عام هيئة علماء المسلمين حارث الضاري·
ميدانيا أوقعت أعمال العنف 31 قتيلا بينهم ثلاثة جنود أميركيين و15 متطوعا لقوا حتفهم في تفجير انتحاري وقع أمام أكاديمية الشرطة في بغداد·
عدد اليوم
