الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: نريد الأفضل لدولتنا والحفاظ على مصالح شعبنا

محمد بن راشد: نريد الأفضل لدولتنا والحفاظ على مصالح شعبنا
19 سبتمبر 2013 14:28
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولتنا بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لها سياسة واضحة واستراتيجية واضحة حيال العلاقات الدولية. وشدّد سموه على أننا «لسنا في وارد أن نتدخل في قضايا الآخرين أو الانخراط في تحالفات، أو نكون طرفاً في تكتلات القوى العالمية»، مشيراً إلى أن “سياستنا واضحة ومنفتحة، ومبنية على الاعتدال والمصالح المتبادلة والالتزام بتطبيق القوانين والأنظمة واللوائح التي تقرها الأمم المتحدة وتحقق العدل والمساواة والسلام في ربوع العالم». جاء ذلك خلال زيارة سموه مقر وزارة الخارجية في العاصمة أبوظبي، أمس، حيث التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، والشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد وكيل وزارة الخارجية، والوكلاء المساعدين، ومديري الإدارات، والموظفين. وقال صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: “نريد أن نكون منفتحين ومتوازنين في كل علاقات دولتنا الدولية، ولا نقبل لأنفسنا التدخل في شؤون الآخرين، كما لا نقبل بتدخل الآخرين في شؤوننا الداخلية وسياستنا الخارجية، ونحن نتمنى دوما الخير للآخرين”. ووصف سموه كوادر الوزارة بالقياديين وليسوا موظفين، مؤكداً أنه راضٍ كل الرضا وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن أداء الوزارة وفرق العمل فيها وعلى رأسها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. وطالبهم سموه ببذل جهود أكبر من أجل ترسيخ سمعة دولتنا وشعبنا الطيبة التي اكتسبناها بفضل حكمة وشجاعة وسياسة مؤسس دولتنا المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه واليوم يسير على نهجه أخي صاحب السمو الشيخ خليفة حفظه الله. وأضاف سموه: “نحن نريد لدولتنا دائماً الأفضل، ونريد الحفاظ على مصالح شعبنا، وأنا أقول لكم ليس هناك سياسات خارجية للدول بل هي مصالح؛ لأن السياسات تتغير وتتغير معها المصالح خاصة بالنسبة للدولة الكبرى التي لا ترى إلا مصالحها الخارجية وحمايتها وتحقيقها بأي ثمن كان”. وتابع سموه: “نحن نريد، وأقصد بنحن صاحب السمو الشيخ خليفة، وأنا، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد، نريد فرق عمل وطنية في الوزارة وفي كل الوزارات المعنية تعمل بروح الفريق وكل مسؤول وموظف ونحن معكم من أجل مصلحة بلادنا وشعبنا واقتصادنا الوطني، وعلى الخارجية واجب رعاية مواطنينا في الخارج وحمايتهم من أي تعديات على حقوقهم وكرامتهم، وكل موظف منكم هو قائد في عمله، وليس القائد هو العسكري الذي يقود فرقة أو كتيبة عسكرية، فأنتم قيادات في وزارتكم، وأنتم عليكم التفكير كقياديين، تحملون مسؤولية التطوير، والأخذ بزمام المبادرات المجدية والنافعة لوطنكم وشعبكم اقتصادياً وإنسانياً وسياسياً، وما إلى ذلك”. رافق سموه، معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي ريم الهاشمي وزيرة دولة، ومعالي الفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومحمد جمعة النابودة، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استهل الزيارة بالتعرف إلى مكونات ومرافق مبنى الخارجية، الصرح، من خلال الشرح الذي قدمته إحدى موظفات الوزارة أمام سموه ومرافقيه. وتضمن التعريف بمساحة المبنى ومرافقه وأقسامه، حيث يضم المبنى الحديث معهداً دبلوماسياً للتدريب، وحديقة الأعلام الخارجية، ومرافق خدمية وترفيهية وغيرها من الأقسام والإدارات. ثم استمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإلى جانبه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والحضور إلى عرض قدمته إحدى الموظفات في الوزارة وزميلها تركز حول ملامح بعض جوانب عمل الوزارة وآليات هذا العمل، إذ يتمحور عملها حول 4 عناصر مهمة، أولها: الاهتمام بشؤون المواطنين في الخارج عبر سفارات الدولة وبعثاتها في مختلف دول العالم، ودعم الاستثمارات والأنشطة الاقتصادية للدولة على الصعيدين العام والخاص، ومساعدة المواطنين الطلاب والمرضى والسياح والمستثمرين في الدول التي يتواجدون بها من خلال توفير الدعم والمشورة في كل ما يحتاجون إليه. والعنصر الثاني الذي تركز عليه الوزارة من خلال اتصالات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وفرق العمل وبعثاتنا في الخارج هو موضوع إعفاء مواطني الدولة من تأشيرة الزيارة “شنجن” إلى دول الاتحاد الأوروبي والتي قطعت الوزارة مرحلة متقدمة على طريق الوصول إلى اتفاق مع الدول المعنية لتحقيق هذا الهدف الذي يخدم مصالح المواطنين خاصة فئة الطلبة الدارسين في هذه الدول والمستثمرين فيها من شركات وطنية وأفراد. والعنصر الثالث هو دعم اقتصادنا الوطني من خلال الاتفاقيات والبروتوكولات التي تبرمها الوزارة مع العديد من الدول الصديقة والتي ترتبط مع دولتنا بعلاقات دبلوماسية واقتصادية طيبة، فيما يبذل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مساعي حثيثة خلال الزيارات المتعددة الأغراض والجهات من أجل بناء شراكات اقتصادية واستثمارية بين دولة الإمارات والدول الصديقة حول العالم. ويساند سموه في ذلك معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وفرق عمل الوزارة الذين يبذلون جهوداً دؤوبة من أجل تحقيق وحماية مصالح الدولة الاقتصادية ودعم اقتصادنا الوطني على مستوى القطاعين الحكومي والخاص. كما تجري الوزارة اتصالات مستمرة مع الدول والمنظمات الدولية بشأن قضايا إنسانية وحقوقية وقانونية تتعلق بحقوق الطفل والمرأة والعمال وحقوق الإنسان بشكل عام، إذ تركز الوزارة ممثلة بوزيرها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومعالي أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، والكوادر الوطنية المتخصصة على ترسيخ ودعم كافة الشرائع والقوانين الدولية التي تحمي هؤلاء الأطفال والنسوة والعمال من الاستغلال أو المتاجرة وما إلى ذلك من انتهاكات قد تقع بحقهم هنا أو هناك. كما تناول الشرح تركيز الوزارة في المرحلة الراهنة على الترويج لدولة الإمارات من أجل كسب التأييد الدولي لاستضافة دبي إكسبو 2020. وتقوم الوزارة وعلى رأسها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بتحرك مكوكي على مستوى الدولة الأعضاء كي تؤيد دولتنا في التصويت الذي سيجرى في العاصمة الفرنسية باريس في 27 نوفمبر المقبل. ولكسب هذا التأييد الدولي المنتظر للفوز باستضافة هذا التجمع الثقافي التجاري والسياحي الدولي على أرض الدولة وفي رحاب مدينة دبي، فقد زار رئيس الدبلوماسية الإماراتية العديد من الدولة واجتمع إلى نظرائه الوزراء فيها ووزراء معنيين آخرين وشكل سموه فريقاً خاصاً لمساعدته في المهمة وهو بذلك يحقق نجاحاً ملحوظاً على طريق كسب التأييد الدولي الواسع لدولتنا ودعم توجهاتها في استضافة معرض اكسبوا الدولي 2020. وأثناء تجوله في إدارات وأقسام الوزارة ومكاتبها، اطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على آلية تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات ومذكرات التفاهم التي تعقدها الدولة من خلال وزارة الخارجية مع الدول الشقيقة والصديقة والتقارير التي تعدها أو تتلقاها الوزارة بشأن تنفيذ هذه الاتفاقيات وجدواها بالنسبة لمصالح دولتنا المشتركة مع الدول المعنية. ثم عرج سموه ومرافقوه إلى مكتبة سيف بن غباش في الوزارة، واستمع إلى شرح حول العناوين الأدبية والاقتصادية والقانونية والسياسية التي تقتنيها المكتبة وتضعها في خدمة موظفي الوزارة خاصة الدارسين والباحثين والقانونيين، والتي تضم نحو 20 ألف عنوان متنوع ويطبق فيها نظام فهرس الكونغرس الأميركي وكذلك نظام الإعارة الإلكترونية. وخلال زيارته للمكتبة، سجل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كلمة، وجه من خلالها الشكر والتقدير إلى فريق عمل الوزارة وعلى رأسه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الذي ينفذ سياسة دولة الإمارات والتي حققت الكثير من الإنجازات تعود بالخير على الوطن والمواطن. ثم وقع سموه كتابه “رؤيتي”، وكتابه “ومضات من فكر” لينضما إلى عناوين ومقتنيات المكتبة كمرجعين مهمين للمعنيين بالرؤية الثاقبة والتطور الحكومي وتجارب سموه الحياتية والعملية. وفي قاعة المؤتمرات، التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كوادر الوزارة، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الذي رحب بزيارة سموه لمقر الوزارة واعتبرها حافزاً له ولمساعديه ولكل موظفي الوزارة لمزيد من العطاء وخدمة الوطن والمواطن ومصالحهما في الخارج. وأعرب سموه عن سعادته واعتزازه وجميع زملائه الموظفين بزيارة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في هذا اليوم التاريخي. وقال سموه: لاشك في أن زيارة سموكم تبعث فينا الثقة والاعتزاز وتشكل حافزاً كبيراً لنا للعمل بجهد أكبر من أجل تحقيق أهداف دولتنا وشعبنا وهذه أمانة في أعناقنا، حملّنا إياها المغفور له الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه مؤسس دولتنا الحديثة ونحملها اليوم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ومنكم أنتم ياصاحب السمو وهي الأمانة المتعلقة بخدمة وطننا ومواطنينا وإعلاء شأن الوطن ومكانة المواطن وكرامته أينما حلّ. وفي كلمة له خلال اللقاء شكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وكوادر الوزارة الذين وصفهم سموه بالقياديين وليسوا موظفين، مؤكداً سموه أنه راضٍ كل الرضا وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن أداء الوزارة وفرق العمل فيها وعلى رأسها الأخ سمو الشيخ عبدالله. وأردف سموه: “لقد أثلج صدري ما سمعته عن تأييد عدد كبير من الدولة الصديقة لنا لاستضافة “إكسبو 2020”، وهذا يؤكد احترام ومحبة الدول لنا، ويؤكد دور الدبلوماسية التي يلعبها أخي سمو الشيخ عبدالله واتصالاته ولقاءاته المتواصلة مع المسؤولين وصناع القرار في الدول التي يزورها سموه، وأثبت سموه نجاحه في العديد من المواقف الدولية، أهمها: نجاحه في كسب تأييد الدولة واستمالة الدول العالمية ودعمها لاستضافة دولتنا منظمة الطاقة البديلة “آيرينا” واتخاذها العاصمة أبوظبي مقراً دائما لها”. وتابع سموه: “لسنا في وارد أن نتدخل في قضايا الآخرين أو الانخراط في تحالفات، أو نكون طرفاً في تكتلات القوى العالمية،.. سياستنا واضحة ومنفتحة، ومبنية على الاعتدال والمصالح المتبادلة والالتزام بتطبيق القوانين والأنظمة واللوائح التي تقرها الأمم المتحدة وتحقق العدل والمساواة والسلام في ربوع العالم”. إطلاق مواقع التواصل الاجتماعي أطلق سموه مواقع التواصل الاجتماعي للوزارة، ثم زار حديقة أعلام الدول في الجهة الخلفية من مبنى الوزارة، وتعرف سموه على أعلام 100 دولة ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع دولة الإمارات، والتقطت لسموه الصور التذكارية مع أعلام هذه الدول الشقيقة والصديقة، ثم التقطت لسموه قبيل مغادرته مقر وزارة الخارجية، بمثل ما استقبل به من حفاوة وفرح عم أرجاء الوزارة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©